Flickr Images

Product :

Popular Posts

يا سيد الخلق

 يا سيد الخلق

بقلم  وفاء حسن صالح 




ليله العيد ليله مولده

نور جاب الأكوان بضياه 

كالبدر فى الظلام سناه 

على جبينه لين وسماحه

الأنام بسيرته معطره

عند الحوض اتلهف للقا 

شفيعنا يامحمد في العلا

جميل الطله شفيع الأمه

بذكرك إنقشعت الغمه

وسناك أضاء بنوره العتمه


النجوم بالسماء توارت 

والشمس لضياك انحنت

كل البرية لصدقه خضعت

بالجود للجميع سخوت 

وكل حدود الكرم بلغت

بهديك ف كل البقاع أُرسلت

خاتم الأنبياء بكل الكتب ذُكرت

بالصادق الأمين وُصِفت

مكارم الأخلاق أكملت

وحمائم السلام والمحبه أطلقت


يا سيد الخلق ..يا نداء النجاه

أمتي أمتي..هي مراده ومبتغاه

هانحن ياسيدي بانتظار النجاه

هانحن ياشفيعي نشتاق للقياه

ياسيدي..ياسيد الخلق وسناه

عليك أفضل السلام والصلاه

.......


عشق الحبيب

 عشق الحبيب

بقلم خالد سالم 




سعدنا يوم مولده


وساد الكون أفراح


فمذ جاء بدعوته


ونور الفجر قد لاح


وصار العشق في دمي


ويجري في شراييني 


وبي صبب لمحبوبي 


سقيت الوجد أقداح 


أتوق لروحه العطرة


ونبض القلب يهواه 


وروح الروح منفطرة 


ومشتاقة  للقياه 


أناجي ربي في ليل 


وفي صبح وضحاه 


يارب الكون أهديني 


واصلح ربي لي ديني 


وارجو من شفاعته 


أنا على الحوض ألقاه 


ويلقاني ببسمته


ويسقيني بيمناه 


يكون حبيبي لي شافع 


فمن يشفع إلاه


هو الماحي هو النافع 


هو من ربي زكاه 


عليه المولى قد صلى 


 عليه صلى في علاه


وأكرمه  فأعلاه



قبس من عطر النبوة

قبس من عطر النبوة

بقلم صلاح على قطب 




فى مولدك

الف دليل

بأنك انت  النبى الأمين 

فى ليلة مولدك

ابرهه كان جاى يهدم كعبة ربنا 

في مولدك  النور غطا مكه

وربنا حميها من السما

بطير أبابيل

وحجاره من سجيل 

و يعدى عام الفيل 

على مكة بسلام و امان 

يا  نور وجى للعالمين 

هادى أمة تقول أمين

مع إنك يتيم 

ودع أبوك  قبل 

ما تشوفة عينيك

بشراكى يا أمنه

سيدنا محمد نبينا 

من صغره هادف طلعته

بدر التمام فى بهيته 

علشان كده يا أمة فوقى ده كان يتيم

وهدانا للصراط المستقيم 

قاد أمته بحكمته 

كانو غلابه مستعبدين

وحرر الرق والعبيد

عشان همته..وعزمه جاي من السما

ربنا بعت جبريل يقوله 

يا صادق يا أمين

 انت بتعبد ربنا فى الغار من سنين

قاله "اقرأ"

النبى قاله " ما أنا بقارئ"

كانت السورة من إله عظيم

بسم الله.. 

(اقرأ باسم ربك الذى خلق) 

وختامها كان مسك 

(كلا لا تطعه و اسجد واقترب) 

 صدق الله العظيم

وكانت لرحلته

 الف شاهد ودليل

فى الإسراء إنه خاتم المرسلين

القدس شرفها بقدمه

وصلى بالأنبياء أجمعين

يا قدس يا مقصد الإسراء

ومهبط الأنبياء

فى رحلة الإسراء 

تأكيدٱ ونداء

بانك حبيبنا محمد

 إمام للأنبياء

صلاةً و ذكرا للأتقياء 

وصعد سابع سما للمنتهى 

قبل منها كان مع الأنبياء 

والقصه معروفه 

مش هقولها انا 

وجبريل معاه وقاله 

انا أخري هنا

وقابل ربنا وشاف عرشه 

مكتوب عليه 

.. لا إله إلا ﷲ

...محمد رسول الله 

و ربنا رجعه لقومه علشان يحكيلهم

ويقولهم كدبوه وقالو 

ده شئ مستحيل

طب أوصفلنا الأقصى شكله ايه 

وقولنا معقول انت تقابل ربنا 

كذبوه وهانوه

وقالو امشى من  هنا 

جبريل بعتله الوصف من عند ربنا 

يا نبي وكلك بشاشه 

وصفته وكإن قدامك شاشه

  لأنهم على عيونهم غشاشه

الجهل مليهم والعيب فيهم مصدقوش

علشان ربنا ختم 

على قلوبهم لإنهم 

أولاد أبلسة كلهم 

و اللأمه فى دمهم 

وكبرهم عمى قلوبهم 

مع إنه ابن عمهم... 


فى مولد الحبيب

  فى مولد الحبيب 

بقلم  هشام بدر عبدالحميد 




ميلاد أحمد للخلائق عيد

والكون فيه ساطع وسعيد

والله فيه قد تجلى للورى

بمحمد المختار وهو وليد

وملائك الرحمن عند محمد

لما بدا تشدو به وتشيد

الله أكبر إنه شمس الهدى

طه البشير عن الإله شهيد

هو أول قبل الخلائق كلهم

بدأ الإله به الورى ويعيد

فى كل وقت مذ بدا من نوره

لله فى طه تجل جديد

وطلاقة الروح الزكية فى الورى

لا الحد يمنعها ولا التقييد

هو واحد أحد تجلى دائما 

هو ماله بين الأنام نديد

وسعادة الدارين حب محمد

بل كل من يهواه فهو شهيد

وينال رضوان الإله بحبه

وشهود وجه للكريم مزيد

أزكى الصلاة على النبى وآله 

فهم الهدى والنور والتوحيد

حبيب الله

حبيب الله

بقلم حجاج الليثي 



حببب الله يا فيضا أتانا

بأنوار لها برد كسانا


به القصواء تخطو في علو

له الغبراء قد صارت جنانا


فيا خير الخلائق أنت فينا

بك الأنواء ما برحت سمانا


بليغ القوم في صغر وشيب

فمن شهد المعاني كم سقانا


إمام الأتقياء إليك جئنا

بافئدة بها شوق دعانا


إلى نور على أرض تجلى

فطاب القلب من ذنب شقانا


كأن الحسن في خديه بدر

بنور قد سجى حسنا ربانا


وليد في الحشا لله لبى

لأمر قد بدا يبغي هدانا


يفيض الدمع في ذكراه شوقا

إلى غيث من المولى روانا


سل الزهراء ما يبكي أباها

سوى شوق لنا يبدي حنانا


أيا جد الحسين كفاك فخرا

بدين في العقائد قد كفانا


حروف المادحين لها بريق

إذا ذكر الحبيب علت مكانا


أما والله إن الذكر فرض

لخير الخلق ما كلت قوانا


فذاك محمد بالروح أفدي

ومن غير الأمين لنا أمانا


بمدحك يا رسول الله راقت

بحور الشعر قد زادت بيانا

                                                     

مولد المصطفى

 مولد المصطفى 

بقلم   د.انتظار القيسي 

العراق 



بدر في القلوب ينير 

ينير كل مكان

حبيب  اسمه العدنان 

مصطفى نوره يهدي 

للروح الأزمان 

مهما قسى علينا الزمان 

ايمان ومبدأ تعلمناه 

من ديننا الإسلام 

محبة وود وانسجام 

تعلمها منا العالم 

وانتشر الحب والسلام 

بمولدك سأطلق طيور الحمام 

لتغرد باسم سيدنا محمد 

رجل الإسلام والسلام 


سردق حب

 سردق حب

بقلم  محمد الباشا 

العراق 




سل عن الروح هل عرفت قبلك معنى الغرام

القلب يعلم كيف أعيش بهم أوجاعا والآلام 

هل تعلم أي عشق أعيشه واي شوق وهيام

صدى أنفاسي ناقوس راح يوقظ كل الأنام


بخمر ثغرك صرت ثملا ومن بعادك بت وجلا

يا لهفة الروح ستبقى نعم الملاذ وخير أملا

قل لطيفك أن لايفارقني فرحيلك أمرا جللا

ليت عيون السهاد برحيلك ذاقت طعم المنام 


سل عن الروح هل عرفت قبلك معنى الغرام 

القلب يعلم كيف أعيش بهم أوجاعا والآلام


لك في روحي مستقر ومقامك بين الضلوع

أقمت لك سردق حب وغرام وانرته بالشموع

أعشقك بجنون تعال قد حان وقت الرجوع 

ياقمرا ماحال الليالي وقد زدت على الخصام 


سل عن الروح هل عرفت قبلك معنى الغرام 

القلب يعلم كيف أعيش بهم أوجاعا والآلام 


تجلت قدرة ربي في جمالك وأحلى الصفات

وانا لا أعرف غير عشقك رفيقي حتى الممات

يا عشقا اتذوق شهده واعيشه بكل الذكريات 

روحي بك متيمة تنتظر لحظة وصال ووئام


سل عن الروح هل عرفت قبلك معنى الغرام 

القلب يعلم كيف أعيش بهم أوجاعا والآلام 


تتركني لرياح الشك تداعب خيالي وتعاتبه 

بارع سوط الهجر ورنين جفاك راح يصاحبه

اضاجع طيفك بأدمعي وجفني اعياه حاجبه

اشعاري لا تروي عطشي والقلب بك مستهام


سل عن الروح هل عرفت قبلك معنى الغرام 

القلب يعلم كيف أعيش بهم أوجاعا والآلام 




يا شفيع الأمة

 يا شفيع الأمة 

بقلم - رودي سعد 




يا شفيع الأمة 

عليك السلام..

ومنك السلام ..

وإليك السلام ..

بنورك غطى ..

على القمر ..

واكتمل الكمال ..

بل غطى على ..

الليل والنهار .. 

نشهد مولدك ..

في احتفال..

عبر التواصل..

في كل مكان ..

وكل زمان ..

بالإنشاد ..

والتهاليل..

والقرآن..

والمكسرات ..

والحلويات ..

منها العروسة ..

والحصان .. 

دي عادة ..

ماتنقطع ..

يارب العرش..

يارحمن ..

احتفالا ..

بمولد الرسول ..

شفيعي وشفيعك ..

ليوم العرض والدين ..

صلي يا مسلم على ..

سيد الخلق ..

محمد رسول الله ..

كبر يا مسلم ..

في كل صلاة ..

وكل أذان ..

الروح تشتاق ..

دائما لزيارتك ..

ولرؤياك ..

والقلب والله ..

يا حبيبي يهواك ..

يا رب عمرة ..

قريبه تطيب ..

بها القلوب ..

وتشفي بها الصدور ..

وتملأ بها العيون ..

نور وأنوار وجمال ..

والصلاة بالروضة ..

ونستنشق روائحها ..

الذكية والكريمة ..

ونصلي على ..

 حضرته النبي ..

شفيع الأمة ..

عليك السلام ..

ومنك السلام ..

وإليك السلام ..

يا شفيع الأمة.

صلوات ربك

 صلوات ربك

بقلم  عمر التركي 




أقسمت بالرب الذي سوانا 

وأبدع الأكوان والأزمان


وأحكم الآيات في قرآنه

قدسية الإعجاز قد أهدانا 


واختصنا بالنور ذاك نبينا

كالبدر وضَّاحٌ أضاء سمانا 


إني لأرجو أن أراك مُرحباً

في يوم فزعٍ أنت سعد لقانا


فالقلب أوهنه الحنين مُتيماً

يا رحمة للعالمين أتانا 


شرفٌ لأمتك اصطفاك إلهنا

فالروح روحانٌ وأنت مُنانا


يا أكرم الخَلق الذي وطئ الثري

وأعظم الخُلق الذي ربانا


فالأنبياء يقدمونك شافعًا

أن يبدأ المَلكُ الحساب فكان 


وأولي العزائم قد أتوك تقرباً

كي يُرفع الفزع الذي يغشانا


وملائك الرحمٰن زكت دعوةً

صلوات ربك تملأ الأركان 


ومقامك المحمود وعدٌ قد أتي

يا فخرنا أسلمتنا لهُدانا


ولواءٌ حمدٍ في يمينك عَقدُه

ولك الجنان تفتحت أفنان


وتطايرت صحف الخلائق كلها

فهنا اليمين الأقربون لوانا


وترى الشمائل يأكلون كفوفهم

ندماً على عملِ الضلال زمان 


يا رب إنك سامعي ومدامعي

قد هيجت قلبي فَجُوْد بلقانا


فاليك ألجأ أن تشفعه بنا

يا ذا الجلالُ فأنت من يرعانا


لولا المحبة فيك لست ببالغٍ

فلك القرائح جادت الأوزان 


أقسمت بالنورِ الذي آتيتنا

أن تسقنا من يمنه الإحسان


ولست براعٍ بعد حبك سيدي

فالله يذكرنا فمن ينسانا



في محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبذكرى مولده الشريف 

اللهم شفعه فينا واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا 

قصائد غزل

قصائد غزل 

بقلم  زهير الحلواني 




قالت  أكتب لي قصيدةً لم

  تقال من قبل لا في الشعر 

 ولا النثر ولا حتى قصائد الغزل

  وهل في الحُبِّ كلمات توصف

  أو تقال هى أحساس ومشاعر

      وهل شعرتَ بها يوم! 

 حبي لك ليست كلمات ولا مواسم

           ولا مناسبات

            ولا مسافات

       ولا أنهار ولا حتى محيطات 

    حبي لك أبعد ما يكون من

              الكلمات

    والأيام والساعات والسنوات

   وليس له مقياس من المقاييس

  الحب روح بدون جسد لا ترى

      لأنه يعيش في الروح

     حبي لك شهادةُ ميلاد

       وليس له شهادة وفاة

    شمعة حياتي ولا أريد غيرك

          شمعهً لحياتي

           

             

البنات

 البنات

بقلم  ملك الأصفر 




البنات المؤنسات الغاليات

هكذا قال النبي يابنات

هيا فلنحيا بعز وثبات

نرتقي دوما لأعلى السموات

ولقد كرمن من رب الورى

إذ ترى فيهن أم المؤمنات

وترى فيهن طهرا ونقاء

للإله عابدات قانتات

.....

يرتشفن العلم فيه نابغات

يلتمعن كاتبات شاعرات

حاذقات كالرجال عاقلات

يتوهجن كنور في الحياة

يرتدين الخلق ثوبا من جمال

كالورود والزهور العابقات

وتراهن كبدر أو نجوم

عاليات سامقات شامخات

....

البنات أمهات رائعات

هن نور في الليالي المظلمات

بقلوب وصدور حانيات

وعلى الإعطاء هن قادرات

ويهبن الحب من قلب كبير

مثل مزن خيرات مغدقات

هن حضن وكفوف من حرير

وينمين الغراس الصالحات


حديث مغترب

 حديث مغترب

بقلم  علي يوسف ابوبيجاد 




حدثتك

 وسأحدثك

وسأخبرك

عن غربتي

عن معاناتي

ووحدتي

عن شوقي

الذي يقتلني

حنينا إليك

عن خوفي 

وقلقي عليك

عن الفرقه

التي مزقتني

عن اللوعه

التي إجتاحتني

وسأحدثك

عني وعنك

عن جمال عينيك

التي تلازمني

مهما نظرت

عن لمسه يديك

التي تصافحني

أينما ذهبت

فمها ابتعدت

لن أنسى عهدنا

لن أنسى حبنا

فأنا انت 

وانت أنا 

تجمعت قلوبنا

على عشقنا

وخوفي عليك


نظرات صاعقة

نظرات صاعقة 

بقلم - رودي سعد 




وماذا تعني هذه النظرات ..

هيبات وهيبات من الحسرات ..

على مافات وانتهى ومات ..

من أحلام كادت تنسحب ..

كالبساط من تحت الأقدام ..

لا تدري بها متى انقطعت ..

الأوتار في لحظة غضب ..

وأوشك على قتل النفس ..

والأحزان مليئة بالجوارح..

داخل العقل والوجدان ..

ما احد يسمع بها غير الله..

لا أشكو لأحد غيرك وسواك ..

هب لي الصبر حين استيقط..

وحين أنام وابدلني يا الله من..

الخيرات والحسنات تهدئ بها..

الحال والبال وتكسب الراحة..

والإطمئنان من فواجع الأقدار..

والأزمان عندما تعطيك ظهرها ..

عند الأنام تكاد تطعنك ..

بخنجر مسنون حتي ..

تفارقك الحياة ..

حين يحاوطك اليأس..

ويتملكك لن تجد بديلا غير ذلك ..

هكذا ماذا تعني النظرات ..

نظرات صاعقة .

عنـدمـا يـدق الحـنين

 عنـدمـا يـدق الحـنين

بقلـم  فايـز عــلام




يا قلمي الممدود

بحبر الوفاء

يا كلماتي الضائعة

بين سطوري الخرساء

يا جعبة أيامي

لقد إمتلأتِ بالرثـاء

فالحزن في المعاني

بين الكلمات العاريات

الكاسيات بدموع الهوى

على خـد السـماء

عنـدما يـدق الحـنين

أجـراس العـودة

وقت ضـاعـت فيه

الأحـلام و الأمـنيات

في أوسـط الأرض...

الممتلـئة بالفنـاء

أيـن بهجـة العصافـير

على أشـجار الوفاء

فعنـدما نزرع الغـضب

ننتـظر حصـاد الرجـاء

بين عواصـف الريـاح

بين رذاذ الأمـطار...

في فصـل الشـتاء

لتتـكاثـر السـنابل...

وتتـفتح براعمـها...

وتـنزل بها النعـمة

ويـزيد الخـير....

ويـزداد الرخـاء

فالشـكر واجـب

وللـحب مقدسـات

وللحـنين محـرمـات...

ليتغـير مـجرى الحياة

فلا تنـعت الذلـيـل

فربـما أرآقـت دمـاؤه.. 

أشـياء بعـضها مـنك

أو ربما أيـقظ جُرحه..

أشـياء بعـضها مـنك

فيا لـك مـن مسـتبد

في قُـربـك.....

وفى بُـعدك الأحـمق...

المتجـمد كالثلـج...

فـوق الجـبال الراسـيات

في الخيـالات الواسـعة

كالصـحراء الفارغة..

المتعطـشه لفـأس...

تكسـر أنف صخـورها

ويغمـر جـوفـها المـاء

لتزهـر رمـالهـا...

ويفوح من بين شقـوقـها

هـذا العـطر النـدي

الذي تخـالـطه...

رائـحة الحنـاء

لترسـمه العرافـات..

خيوط أمـل..

بين أكـف العـذارى

فتمـتلـئ قـلوبهن صـفاء

فـهل جئت أنا.. 

بدون شـيء؟

أم غـاب عن الحياة الوفـاء!

لـتنزف كـلمـاتي...

بيـن أحـرف الهـجاء

ألمًـا... و.. عـشقًا

كـأنها بلا سـبب...

تتـقطع بسـكين بـارد...

لتـضحي بأريـجها..

ثـم تنعـيها...

أحرف الشـعراء...و.. الأدبـاء

لـكن بأحـرف..........

صـماء... عمـياء.

أحبك

 أحبك 

بقلم  سعيد إبراهيم زعلوك




أحبك

قالها عاشق لحبيبته الجميلة 

وهما يتسامران 


أحبك..

قالها أبي لأمي منذ أربعين ربيعاً

ولا يزال الحب بينهم مشرقاً كشرارته الأولى ولم يحترق


أحبك ..

قالها بلبل على الأغصان

حين سمع عاشقان يتناجيان بالحب 

وينشدان الشوق لحناً بديعاً بينهم

وقد تعاهداً أن يسيراً معاً حتى نهاية قصتهم


أحبك ..

قالت صبية لساقية

تروي الزروع الحانية 

صوتها رخيم

أحبك لانه ها هنا كانت أول نبض الحب

بهذا القلب 

لجميل . عيناى لم تعرف له مثيل 

لازلت رغم البعد أهواه 

وأتوق للقياه

متى يأتي يا ساقية


أحبك منذ سنة 

قلتها لحبيبة القلب قبل عام

حين كنا نحتفل بعام على مرور عام حبنا الأول بسلام

ولا زلنا معاً

نظراتها لم تتغير

وحبي لها كل يوم يكبر

وحينيني لها مع الأيام يزداد


أحبك..

قالها طفل لأمه 

وردت عليه وأنا يا حبيبي أحبك أكثر

فأنت عالمي الجميل ، ووطني المزهر

وحلاة أيامي ، أنت لي قطعة السكر 

سأظل أحبك من قلبي ، ولن أتغير 

سأظل أحبك لأخر أنفاسي ، للمحشر


أحبك ..

قالها فتى لأخته 

حين ضمها لصدره 

لستِ أختي ..

أنتِ الربيع البديع بعمره 

والحب الجارف في قلبي 

أنت ألوية الأشارات 

وقميصي ، وردائي ، وأجمل الأغنيات


وأنا أحبك ..

قالتها الفراشات للزهور في الربيع

نحن يا حبيبة صديقين لا يفترقان

كم غنينا الحب معاً طول الزمان

ولنا في العشق قصة لا تنتهي فصولها 

ولا تعرف النسيان

أحبك يا شقيقة الحب ، والقلب 

مذ بدأت الخليقة 

وعرفت الحب وسطرت قصتها بأعذب لسان ، وأصدق بيان 


ومن فينا لم يقلها ذات يوم 

ولم يقع في غرام هذا الملكوت ، وهذا العالم الجميل

ولم يقل للشمس لاتغربي ، أريدك معي نحيا الحياة بحب

من منا لم يغازل القمر 

ولم يعشق في ليله السمر 

ولم يدمن السفر

ولم يقل للريح هبي خفاف 

فأنا حزين ، ومتعب القلب 

من هول ما أرى أخاف 

وأخاف أن لا تعود حبيبتي بموعدها 

أخاف من الجنود أن يقتلوني ويمصون دمي

حبيب الرحمن

 حبيب الرحمن

بقلم خالد المنصورى 




كل سنة وانت طيب

يا أعظم خلق الله

كل عام في عيدك

بيكون أجمل الأعياد

يا نبي الله يا غالي

بفتخر إنك نبينا

وأشهد إنك رسولي

في كل مكان في الكون

اسمك منور علطول

في عيدك يارسول الله

طلع كلب ملهوش أمان

ولا يسوى في الدنيا شي

يسئ ليك يا حبيب الله

كلنا فداك ياحبيبي ياغالي

يا أغلى من امي وابي

محمد رسول الله

هوه أملي في الحياة

انت نبينا ونت رسولي

وأشهد بيك في كل مكان

إن انت حبيب الرحمن

مش هنسيب حد حقير

يسئ إلى الرسول

بروحنا وبدمنا وحياتنا

ندافع عنه مهما كان

أن حبيبنا وحبيب الرحمن


قانونُ القوميّةِ

قانونُ القوميّةِ

تقولين

د. أسامة مصاروه 





حبيبي أنت تعيشُ في ظروفٍ صعبةٍ قاسيةٍ، وعندما أقولُ أنت أقصدُ أنتمُ الفلسطينيّين سواءً أكنتم تعيشونَ في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّةِ أو في الداخلِ الفلسطيني. وكثيرًا ما أراكَ تخرجُ في مظاهراتٍ احتجاجيّةٍ ضدّ سياساتِ التمييزِ العنصريِّ، وممارساتِ القمعِ الإسرائيلي ضدَّ أشقائك الفلسطينيّين من قتلٍ وسجنٍ وطردٍ وهدمٍ للبيوتِ ومصادرة أراضيكم وإقامةِ المستعمرات عليها، الأمر الذي يذكّرني بما فعلَهُ المستعمرونَ البيضُ بالهنودِ الحمرِ أبناءِ القارّةِ الأمريكيةِ الأصليّين. هل يعرفُ العالمُ أينَ هم يتواجدون وكيف يعيشونَ وما هي ظروفُ حياتِهم؟ أجلْ العالمُ يعرفُ، والمستعمرون البيضُ هم أولُ مَنْ يعرفونَ طبعًا، لكنَّ العالمَ الضعيفَ الفقيرَ خاصةً يخافُ القويَّ الغنيَّ ويخشاهُ، ولا يجرأ على معارضتِهِ ومواجهتِهِ، ولا أقولُ عسكريّا فأنا ضدَّ العنفِ بجميع أشكالِهِ وتعريفاتِهِ ومُبرّراتِهِ. لكنْ هناكَ أجلْ هناكَ وسائلُ أخرى متاحةٌ للتصدّي للقويِّ الظالمِ المستبِدِّ وبشكلٍّ خاصٍ جدًا المستعمرِ.    

لكنْ ليس هذا موضوعَ رسالتي، وأعتذرُ هنا وقد اعتذرتُ من قبلُ مرارًا على ما تحملُهُ رسائلي الأخيرةُ من ألمٍ وحزنٍ وإحباطٍ وخوفٍ على سلامتِكَ. على كلٍّ ما أردتُ الاستفسارَ عنه هو هذا القانونُ المدعوُّ عِندكم بقانونُ القوميّةِ، فما هو هذا القانونُ، وما خطرُهُ عليكم حتى تعارضوهُ؟

أُحِبُّك

أقولُ

حبيبتي رغمَ أنّكِ بعيدةٌ عنا، بالتأكيدِ تعرفينَ الدولةَ الاستعماريةَ الوحيدةَ في العالم. أجل إسرائيل. 

قانونُ القومية يقولُ بأنَّ إسرائيلَ هي دولةٌ لليهودِ فقط، وبما أنَّ الكثيرينَ منهم يمينيّون متطرّفونَ فهم يرفضونَ الاعترافَ بوجودِ الشعبِ الفلسطيني، وبالتالي يرفضونَ الانسحابَ من الأراضي الفلسطينيّةِ المحتلّةِ التي يعتبرونها هي أيضًا جزءً من الأرضِ الموعودة. تفضّلي الآنَ وناقشي اللهَ إذا سبحانَهُ وتعالى فعلًا وعدهم بها. سواءً وعدهم أم لم يعدْهم، ليست هذه هي الإشكاليةِ. الإشكاليّةُ أن القويَّ الظالمُ لا يحتاجُ إلى فرمانٍ إلهي على أهميتهِ بالنسبةِ لدعواهم وادِّعائهم، قوّتُهُ العسكريّةُ حسبَ اعتقادِهم هي الضمان لبقائهم في الوجود وطبعًا دعمُ الصليبيّن لهم، فأنا ما زلتُ أعتقدُ أنَّ الحروبَ الصليبيّةة لم تنتهِ بل اتخذتْ شكلًا ومنحىً آخرين. والضعيف الذليلُ المتشرذِمُ المتقاتلُ المتخاصمُ المعتمدُ على أشقائهِ الأكثرَ ذلةً وهوانًا وضعفًا وفسادًا، والزاحفين على بطونِهم إلى كعبتهم الجديدة إرضاءً لرعاةِ البقر، يستطيعُ هذا أنْ يفعلَ بالعدالةِ مثلما نقولُ بلغتنا العاميّةِ "يِبِلْها وِيِشْربْ ميِّتْها".

أمّا بالنسبة لقانونِ القوميّةِ فسهامُهُ موجهةٌ إلى هُويّتِنا في الداخل الفلسطيني. فالقانونُ يعرِّفُ إسرائيلَ كدولةِ الشعبِ اليهودي، مع أنّني تعلَّمتُ أنَّ اليهوديّةَ ديانةٌ فقط مثلها مثل المسيحيّةِ والإسلامِ أيضًا. هل هناك شعبٌ مسيحيٌّ وشعبٌ إسلاميٌّ في العالم. 

أطلقَ سعد زغلول عبارتَهُ الشهيرةَ "الدينُ للهِ والوطنُ للجميع". أسمعتُم "وطنٌ واحدٌ للجميعِ" مهما اختلفتْ أديانُ مواطنيها، ألوانُهم وثقافاتُهم. ما معنى أن تكونَ إسرائيلُ دولًةً للشعبِ اليهودي؟ وإنْ تواجدت فيها أقليَّةٌ شكَّلتِ الأغلبيّةَ العظمى قبل أنِ ارْتُكبتْ بحقّها مجازرُ يندى لها الجبينُ حتى يتركوا منازلَهم، قُراهمْ أو مدنَهم، وإن لمْ يفعلوا، فالطردُ والتهجيرُ غصبًا وقسرًا هو الحلُّ الطبيعيُ، والقرارُ أصلًا قد اتُّخذَ مسبقًا، فالخطةُ مدروسةٌ وجميعُ البدائلَ موضوعةٌ أيضًا. لكنَّ الذكرى ما زالتْ حيّةً في قلبِ كلِّ من بقيَ حيًا، بل وأورَثَها أبناءَهُ وأحفادَهُ وهكذا دواليك.

أعودُ إلى نفسِ السؤال: ماذا يعني قانونُ القوميةُ بالنسبةِ لهذه الأقليّةِ، التي هيَ فلسطينيّةٌ بطبيعة الحال؟ يعني أنَّ إسرائيلَ دولةٌ لليهودِ حتى ليهود الشتات، أي لهم الحقُّ في الهجرة إلى إسرائيلَ، بينما يُحرمُ الفلسطينيُّ من العودة إلى بيتهِ وبلدهِ وعائلتهِ حتى لو كانت القرابة قرابةً من الدرجة الأولى- جد، جدّة، أب، أم، أخ، أخت، ابن أو ابنة. تصوّري عشراتِ الآلاف من الفلسطينيّين حكمت ما تُسمى بمحكمةِ العدلِ العليا بعودةِ اللاجئينَ الفلسطينيّين الذين طُردوا وهُجِّروا من قراهم وَلَجأوا إلى قرى قريبة، لكنّ حكوماتُ إسرائيلَ رفضت تطبيقَ القرارِ مبقيةً سكانَها لاجئينَ في وطنِهم.

بالإضافة إلى ذلكَ، القرارُ يشير إلى أنَّ إسرائيلَ ليستْ دولةً ديموقراطية، فالقانون الذي يعتبرُها دولةً يهوديَّةً يتعارض مع مفهومِ الديمقراطيَّةِ، إذ لم يذكرِ القانونُ ولو بكلمة واحدة مبدأَ المساواةِ وأهميّةَ الحفاظِ على الديمقراطيَّةِ في إسرائيل، ، حتى أنّ القانونَ ذاتَهُ لم يعرِّف إسرائيلَ بأنَها دولةٌ يهوديّةٌ وديمقراطيَّةٌ في نفس الوقتِ. والجدالُ حول هذا التعريفِ ما زالَ مستمرًا ويدُ اليمينِ المتطرّفِ أيضًا ما زالت هي العليا ليتَها تُشلُّ.

دولةٌ لا تؤمنُ بالمساواةِ وهي الأكثرُ حاجةَ لتؤمنَ بها وبالديموقراطيةِ نظرًا لما عانتْ في الماضي غير البعيدِ ليسّ فقط من تمييز عنصريِّ بلا من قتلٍ وتقتيلٍ. كيفَ أصبحتْ يا ربُّ الضحيةُ جلّادًا وما زالتْ، كيفَ وألفُ كيفَ؟ 

بالإضافةِ إلى ذلكَ يا حبيبتي قانونُ القوميةِ لا يتعهّدُ بأنْ تكونَ إسرائيلُ دولةَ مساواةٍ وديمقراطيّةٍ حتى لليهودِ أنفسِهمْ فما بالُكِ أبناء الأقليّاتِ الذين هم أصلًا سكانُها الأصليّون. طبعًا إسرائيلُ ليستْ الدولةَ الوحيدةَ في العالمِ التي انتهجتْ مثل هذه السياسة العنصريّةِ، سياسةِ الأبرتهايد البغيض، لكنْ كيفَ تفسّرين أنَّ من عانوا من مثلِ هذه السياسةِ على مدار تاريخهم ليس البعيد خاصةً، كيفَ تفسرينَ اعتمادَهم نفسَ السياسةِ تجاهَ الفلسطينيّين - سكانِ البلاد الأصليّين؟  

كما سبق وقلتُ لكِ حبيبتي أنَّ الاستعمارَ الاحتلالَ الوحيدَ في هذا العالمِ هو الاستعمارُ الاحتلالُ الإسرائيليُّ للأراضي الفلسطينيّةِ. أمّا بالنسبةِ للأقليّةِ الفلسطينيةِ، ليسَ لإسرائيلَ دستورٌ أأصلًا، وبما أنَّ الأمر كذلكَ فلا حقوقَ مكتوبةٌ واضحةٌ للأقليّاتِ فيهِ وفيها، تمامًا على نقيضِ تلك الدولِ التي لها دساتيرُ مكتوبةٌ تظهرُ حقوقَ الأقليّاتِ فيها. 

يبدو أنّ في إسرائيلَ القرارَ الذي اتُّخِذَ في الولايات المتّحدةِ الأمريكيّةِ في سنوات الخمسين، والقاضي بأنَّ المختلفَ أو المنفردَ، أيْ ابنَ الأقليةِ لا يمكنُ أن يكونَ متساوي الحقوقِ مع ابن الأغلبيّةِ، طبعًا المقصودُ هنا أنَّ الأسودَ لا يُمكنُ أن يتساوى بالحقوقِ مع الأبيضِ. تُرى هل نسيتِ ما كان يُكْتبُ على مداخلَ المطاعمَ على سبيل المثالِ. أجلْ صدقتِ: "ممنوعٌ دخولُ السودِ والكلابِ". كلامُكِ سليمٌ أيضًا في المانيا النازيّةِ كانتْ تُعلّقُ يافطاتٌ بهذه الروحِ القذرةِ. 

أعودُ الأنَ ثانيةً لقانونِ القوميّةِ وهو الأكثرُ خطرًا علينا والأشدُّ إجرامًا، حقدًا، غِلًا، ظُلمًا، كراهيةً وعنصُرّيةً.

كانتِ اللغةُ العربيّةُ لغةَ فلسطينَ الرسميةَ، وبعد قيامِ دولةِ إسرائيلَ أصبحتِ اللغةُ العبريةُّ لغةَ البلادِ أمّا اللغةُ العربيّةُ فأصبحتْ لغةً رسميّةً. قانونُ القوميّة هذا الذي تتقنّعُ خلفَهُ نوايا قذرةٌ حاقِدةٌ ونفوسٌ شريرةٌ شيطانيّةٌ يُسيِّرها الطاغوتُ، يسقطُ عنها الصفةَ الرسميةَ. ما معنى ذلك؟ أيْ يمنعُ استخدامُها في أيّة مؤسّسةٍ حكوميّةٍ، بمعنى أنَّ علينا أن نتعلّمَ ونقرأ فقط اللغةَ العبريّة. نعم صدقتِ أيضًا هنا، تمامًا كما قلتِ هو نفسُ ما حصَل في الجزائرِ بما يتعلَّقُ باللغةِ الفرنسيّةِ. ألمْ يعتقدوا أنَّ الجزائرَ جزءٌ من فرنسا، وبناءً عليه يجبُ أنْ تكونَ اللغةُ الفرنسيّةُ لغةَ البلادِ الأولى. أيْ لا حاجة للغةِ العربيّة، ومن ثمَّ لا حاجةَ للثقافةِ العربيّةِ، ومن ثمَّ يُقْطعُ كلُّ حبْلٍ يربطُ الجزائريّين بتاريخِهم وحضارِتِهم العربيّةِ والإسلاميةٍ، وبالتالي يفقدون هويّتَهم القوميّةَ فيعودونَ كما كانَ العربُ في الجاهليةِ قبائلَ متفرِّقةً متناثرةً ومتقاتلةً متناحِرةً.

بدأتْ عمليةُ محوِنا من التاريخِ في الحقيقةِ منذ قيامِ إسرائيلَ، وليسَ هذا فقط وإنّما فكرةُ محوِنا من على الأرضِ، لا أقصِدُ محوَنا جسديًا وإنَما إخلاءَها تفريغَها منا بارتكابِ مجزرةٍ هنا ومذبحةٍ هناك، أو نقْلِنا قسرًا وغصبًا في شاحناتٍ عسكريّةٍ وقذفِنا فيما وراء الحدود.

بعدَ أنْ فشِلتْ جميعُ محاولاتهم للتخلّصِ منا، لا تنسيْ ادِّعاءَ بعضِ زعمائِهم أنّ فلسطينَ أرضٌ بلا شعبٍ واليهودَ شعبٌ بلا أرضٍ، مقولةٌ أدّتْ بالنهايةِ لإقامةِ دولةِ إسرائيلَ. وعلى حدِّ اعتقادِ غالبيّتِهِم الساحقةِ لهذه اللحظةِ لسنا بشعبٍ، ربّما نولدُ وقبَّعةُ الإخفاءِ على رؤوسِنا. 

والأنَ تُشنُّ المعركةُ بعدَ فشل مخططِ محوِنا جسديًا إلى محوِ لغتِنا، أيْ كما قلتُ لك سابقًا محوِنا تاريخيًا، ثقافيًا، حضاريًا. هذه هي المؤامرةُ بوساخةِ وقذارةِ نوايا مُدبِّريها الشيطانيّةِ. طبًعًا ستفشلُ مثلما فشلتْ جميعُ مؤامراتِهم السابقةِ. 

معْ ذلكَ ورغمَ ذلكَ هناك للأسف الشديدِ من يجهلونَ، أو يتجاهلونَ لأسبابٍ ماديّةٍ أو لمصالحَ شخصيّةٍ ضيّقةٍ وغير مُهينةٍ لمن لا كرامةَ لهُ، هناكَ من يقعونَ فريسةً في شباكِهمْ فنجدهم يضعون لافتاتٍ بالعبريّة وحتى بالإنجليزية وكأنَّ السواحَ الأجانبَ يهرعون بآلافهم إلى قرانا الفلسطينيّة، والأنكى من ذلكَ أنَّ نسبةً لا بأسَ بها من لغة حديثِ معظمِنا سواءً أجلسنا في مقاهٍ، نوادٍ، متنزّهاتٍ وحتى في بيوتنا، هي باللغة العبريّة. فهل تحتاجُ حكومةُ إسرائيلَ لسنِّ قانونِ القوميّة ونحنُ نطبقُهُ بجهلِنا وغبائِنا الشديديْنِ، بلْ لشعورِنا بالنقصِ كما يحدثُ للكثيرين منا في البلادٍ عربيةٍ، فيظنّون أنّهم بإقحامِ بعض الكلماتِ الأجنبيَّة في حديثِهم، إنّما يوهمونَ الناس بمستواهم الثقافي والثقافةُ منهم براءٌ.

معذرةً حبيبتي لقد أطلْتُ عليكِ ولعلّني صدّعتُ رأسَك أكثرَ ممّا يجبُ.


سنين القهر

 سنين القهر

بقلم  لمياء فرعون 

سوريا دمشق 




سنينُ القهر ِمـا زالت تصاحبـنـا  

فـتـؤلمـنـا وتـوجـعـنـا وتـرديـنـا

ريـاحُ الموتِ تسكن في زواياهـا

وتـغـرس في حنايانا السكاكـيـنـا

وسـاحُ الحزن ِلم تُغلقْ مـدارجُـه

يـلازمـنـا ولـم يــبــرحْ أراضـيـنـا

دموعُ الناسِ قـد جـفَّـتْ منابعُها

ومــا ذقـنـا مـن الآلام  يـكـفـيـنـا

شــربـنا من كـؤوسِ الصبـرِ آلافـاً 

ومـا زلـنـا بساح ِالـحـزن ِبـاقـيـنـا

ألا سـحقـاً فـهـذا اليأسُ يقـتـُلـنـا

سياطُ الحرب ِتُوجـِعُـنـا وتُشقـيـنا

غــداً نُـنـسى ولا أحـدٌ فـيـذكـرُنــا       

وتُمحى من صحائفـكم أسـامـيـنـا

ونـبـقـى مـحضَ أطـياف ٍمـهلهلـةٍ

تـراود بعضَ أجـيـال ٍف تَـبـكـيـنـا

كـرهـنـا العـيشَ فـالآمالُ تخذلُـنـا

بـغـيـرِ ِاللهِ لـن تـُمـحى مـآسـيـنـا


خواطر سليمان

 خواطر سليمان  

إنه الله 

بقلم  سليمان النادى 




{ فأما من أوتي كتابه بيمينه . فسوف يحاسب حسابا يسيرا . وينقلب إلى أهله مسرور . وأما من أوتي كتابه وراء ظهره . فسوف يدعوا ثبورا . ويصلى سعيرا } 

الانشقاق ٨ - ١٢


الله الحسيب ... إذن فإنه هو الذي يراقب ، 

وهو الذي سيحاسب . 

هو الذي سيتولى الجزاء 

وهو الذي سيقضي بالعدل لانه العادل ، 

وهو الذي يتولى بالفضل لانه الفضيل ، 

وهو الذي يتولى حفظ كافة أعمالنا خيرا كانت أو وشرا ، لانه الحفيظ ، 

هو الذي المتولي عباده ليُحاسبهم على أعمالهم وتصرفاتهم ، على حسب مقتضيات أعمالهم


قال ابن القيم:


[ وهو الحسيب كفاية وحماية ... والحسب كافي العبد كل أوان ] 


إذن فالله هو وحده الكافي ، يكفي من الهموم والغموم  ، وهو الذي يتولى السرائر وما تبطن كل نفس ... 

هو الله الكافي لخلقه... عامّتهم وخاصتهم ، 

نعم عامّتهم ... تقتضي كافة الآثار ، من الرزق والإمداد بالنعم ، وتكون لجميع الخلائق ، حتى ولو لم يطلبونها ... 

وأما خاصتهم فهم المؤمنين به، المتوكّلين عليه ، 


{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }

الطلاق ٣ 

أي: يكفيهم أمور دينهم ودنياهم . 


الله حسيبك أي هو حافظك ، وهو كافيك ، وهو كافلك ، وهو شاهدك ، وهو رقيبك 

وكل هذه الصفات تسلتزم علم وإحاطة كاملة بما تحمله كل كلمة من تبعات ... 


يقول الشيخ السعدي في تعريف هذا الاسم: "الحسيب:

هو العليم بعباده، كافي المتوكلين، المجازي لعباده بالخير والشر بحسب حكمته وعلمه بدقيق اعمالهم وجليلها".


ومن السنّة ما ورد من حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:

(إن كان أحدكم مادحا لا محالة؛ فليقل: أحسب كذا وكذا - إن كان يرى أنه كذلك- وحسيبه الله، ولا يزكي على الله أحد) 

متفق عليه.



التلة والمرحاض

 التلة والمرحاض

قصة قصيرة 

بقلم  رشاد على محمود 




ليس هو السبب الوحيد والذي فعلته الوراثة وهي ان جعلت من أبى صاحب جسم نحيف وعمي شقيق  أبى أحد افيال الغابه فقد يبدو ان للوراثة بعض الأفعال السخيفه؛ كان اعتماده لبعض انواع الإجرام وسجنه أكثر من مرة مما جعل له ملفًا تابع للجهة التنفيذية؛ ومن عجائب النظام في الدول التي تعانى من بعض الأمراض المزمنة في جسد العدالة كالإلتهاب الكبدي الوبائي والشلل في احد الأطراف وبعض الأمراض الأخرى فأنه من بين العجائب في هذه الأمم ان يكون هذ الملف وفي أحوال كثيرة مصدر قوة لصاحبها وليس مصدر ضعف  كما في حالة عمي ومن الأشياء الأكثر عجبًا ان يوضع كلا الشخصين في نفس مكان الحجز ونظرا لأن عمي معروف في الوسط الإجرامي كان يقابل بالترحاب من الجميع وكان ابي يقابل بالترحاب بشكل مختلف كبعض اللكمات السريعه؛ فمن الأشياء الفظيعة ان تُترك جهة ما تتولى امر الناس بدون رقابة حقيقية وفاعلة؛ كمن يكون كالذي ياكل في مطعم ولا ياكل إلا ما يقدم له من قِبل المطعم فقد يأتي له بمضاعفات بسبب مرض ما أو قد لا تتقبله شهيته من الاصل؛ مرة واحدة هي التي نجا فيها ابي من بطش عمي والذي كان يطالبه دائما بأموال من أجل أن يعاقر الخمر وقضاء أوقاتا مع بعض النساء المنحرفات؛

عندما كنا نقيم في إحدى قري الصعيد وكان من يلقب بالعمدة من  قرية آخرى غير قريتنا وعندما ذهب له ابي لكي يشتكي من عمي وأرسل احد الخفراء ليأتي بعمي حينها وضعه في حجرة "السلاح ليك" كما يطلقون عليها وترك ابي جالسا بجوار احد الخفراء حتى يتم إرسالهما إلى مخفر المركز؛ بعدها مات ابي كمدًا واستراح من تهديدات عمي له؛ فلم يكن هناك مفر من أن تبيع أمي البيت وقطعة الأرض اللذين يمتلكهما أبى وفرت إلى إحدى المحافظات الساحلية لتقيم فى إحدى القرى التابعة للمحافظة ودفعت كل ما كانت تملكه في قطعة أرض وعلى رأسها منزل بسيط على أطراف القرية؛ وهنا يتوقف سرد بقية القصة من أمي وكيف أصبح عمي زوجها وحتى أن أصبحت شابا وكان عمري حينها لا يتجاوز الثلاثة أعوام؛ وكل ماحاولت معرفة ما تبقى من القصة تنهمر دموعها ولا تجيب وكان لزاما عليَّ ان اصمت حتى لا اضاعف من آلامها وإن اجتهد انا في وضع تكملة للقصة؛ ويبدو أن الجزء المفقود من القصة أن عمي أتى خلفنا وقد هددها بأنها إن لم تتزوجه سيقتلني راقني هذا التخمين ولأنه يناسب الأحداث جيداً؛ وها أنا الأن أصبحت شيحًا هرمًا ولدىًَّ زوجة وثلاثة اولاد من الذكور وهم في ريعان شبابهم؛ قررت أن اجمع أولادي وأخبرهم؛ بشيء ما؛ فقد أحسست بدنو الاجل؛ هتفت لزوجتي وأخبرتها ان تجمع لي الاولاد وعندما إكتمل النصاب وكان الجميع حولي أخبرتهم أن يعرفوا من اي بلد نحن في الأصل وكيف تجرعت أنا مرارة الايام فكل شيء مكتوب في بعض الأوراق والتي هي موجودة في عدة حقائب حقيبة تلو الأخرى حتى لا تصاب بالتلف وكيف يحصلوا عليها بدون أن يسببوا ضررًا للتلة إندهش الجميع بما فيهم زوجتي فهي كانت مثلهم لا تعلم شيئًا؛ وعندما تعجبوا للفظة إيذاء التلة كانوا جميعهم يعلمون أن لدينا تلة على رأس قطعة الارض كما يعلموا أنني كنت أجلس كثيرًا واقوم بتلاوة القرآن الكريم عندها؛ وعندما تساءلوا جميعهم كيف نؤذي التلة يا أبتاه؟! حينها لم أتمالك نفسي من البكاء فأشرت لهم بإلإنصراف واومأت لزوجتي بأن تبقى؛ وقصصت عليها القصة كاملة حتى عندما ركل عمي امي المريضة وصعدت روحها إلى بارئها على أثر الركلة؛ فأشرت عليه ان ندفنها تحت التلة بدون أن يعلم احد  حينها كانت دموعي تسقط إلى الداخل وكنت أبذل مجهودًا لكي أبدو في كامل رباطة الجاش والرصانة وراقت الفكرة تمامًا لعمي ولكنه لم يكن يعلم أنني سأقتله واضع جثته في صندوق به بعض المواد الكيماوية لكي تتحل عظامه وتذوب بمرور الوقت وبنيت فوقه مرحاضا كنا نتبول فيه جميعًا

جنة

 جنة

بقلم  كارما يوسف 



عندما تدق الشمس الباب...

وتاتي باليقين من كل سراب...


عندما تلمس أطراف أصابع الأقدام الأمواج...


وتشتهي من رائحه البحر..

وتجري فوق الماء وكأنه زجاج...


عندما تجد الدفئ..وكل الأمان

 أمامها في إناء....


وتجد من يمسك يدها...

هيا اعبري  قد فتحت لك الباب....

هي جنه  ...  لاشئ غيرها..

سلام مش أكتر

سلام مش أكتر

بقلم صفيه نصار



حبيبتي خايف عليكي مني

ترجعي من تاني وتحني

أرجوكي ابعدي وبلاش من لقانا 

والبعد ده غصب عنك وعني


انا مش عايز اسيبك

ولو اني مش من نصيبك

حكم الزمن وياما الزمن بيفرق

 وإنت حبيبتي وانا حبيبك


وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري

ماهو الحب قدر ماهوش بأمري

حبيبتي إنت معنى للحياه

واحساسي بيكي هو قدر


بس أوعدك على اد ماقدر

احاول أنسى ومش هافكر

واهرب من عينيكى ولو صدفه

 اتقابلنا هنسلم سلام مش اكتر

بحلم بعينيها

 بحلم بعينيها 

بقلم  بهاء اللبودى 



حد يفهمها حد يوعيها 

محتاج لوجودها بحلم بعينيها


حد يفوّقها حد يصحيها 

دا العمر بيجري والدنيا خنيئه

..

عايز افرحها وأنا هفرح بيها

ولا يوم هجرحها ولا هقسى عليها


حد يطمنها .. حد يقول ليها

حلمنا هينور عتمة لياليها

...

جايز أعلمها .. تعزف مزيكا 

أو ترقص زومبا أو شَك شُك شِيكا


جيم نلعب طاوله أو نلعب سيجا

حد يفكرها .. حد يرسيها

..

من امتى الفُرقه بتعذب فينا

وأنا وانتِ بغربه بندور حوالينا


بالحب هنزرع .. جنة أراضينا

وانا وانتِ هنبدع ونزوق فيها

...

يا قمر على بالي .. بليل يحلالي

نورلي حياتي أرجوك خطيها


حقق لي آمالي وإنزل م العالي

يوم ما أبقى معاكِ هعمل هوليلا

..

يا قمر بيغني دايما يلهمني

أرجوك كلمني أنا حبي حقيقة


لو تسمع مني عمرك ما تسيبني

أو تبعد عني لو نص دقيقة



لن أهجر البلد

 لن أهجر البلد 

بقلم  صلاح الورتاني 

تونس 



هناك سفينة تنتظرني 

لن أهجر بلدي 

بلدي عزيزة وغالية 

لن اهجر المكان 

يا خلان 

لمن أتركه بعد غيابي 

للذي يعبث به 

وعبث من زمان 

إفتك خيراته بحيلته 

ترك البلد فقيرة جائعة 

مع الشبان 

لن أهجر بلدي 

سأظل أناضل أكافح 

بالقلم واللسان 

أزرع الزيتون والنخيل 

في كل مكان 

أغرس الفرحة في قلوب الثكالى 

صوتي هنا يتعالى 

لا تترك البلد للضد 

لمن لا يعرف قيمته وعزه 

نحن هنا ولا أحد 

يحب البلد 

أحب تربة هذا البلد 

أحب تربة الأجداد 

زرعت الحب في الأحفاد 

حيث لا أحقاد 

بمن يحب البلد 

خذوا سفينتكم وارحلوا 

في أرضي هنا أفنى وأموت 

أرفعه الصوت 

ليسمعه العالم كله 

بلدي سيظل شامخا 

شموخ الكبرياء 

في بلدي نصنع الضياء 

شمعة في كل ركن 

مع الأبطال الشرفاء 



حكايا ليالي القمر

حكايا ليالي القمر

بقلم رشا فوزي



خلف جبال الذهب

- لتدخل جنتي، وتنهل من شهدي، عليك بجلب الذهب لي من جبال الذهب !

قالتها بحزم وإصرار، نظرت لها مصدوما،  وقد شعرت بقلبي الذي كان دوما ما يشتعل حبا وولها بها ينطفئ دفعة  واحدة، مخلّفا برودة عارمة اجتاحت روحي فتبلدت.

-  هذا يعني فراق لسنوات، وربما لا أعود.

خاطبتها واجما،  أجابتني ببرود:

- فليكن!

اقتربت منها في هدوء، قابضا على إحدى جدائلها الذهبية، أتشمم عبيرها الذي طالما آسرني، بينما أنظر داخل عينيها، لأرى نفسي أصارع أمواج يم ثائر بلا شطآن؛ فقزفتها  في وجهها هازئا :

- لا تستحقين المجازفة!

غادرت الحانة التي كانت تجمعنا مخلفّها ورائي، تلجمها  المفاجأة  يحرقها الغضب، بينما أستقبل نسمات الليل  الباردة   بغصة في قلبي، وخواء يملأ كياني.  

 في الصباح حسمت أمري،  وحزمت حقيبتي  قاصدا جبال الذهب، كنت كمن يلقي بنفسه في غياهب المجهول بغية الانتحار. 

أعلم أول ما سيصادفني،

غابة الغروب؛ حيث كل ما بها ملوّن بلون ذهبي مائل للحمرة، وهذا بفعل جنيتها "صهباء" عازفة الأوتار،  تلك الشيطانة الفاتنة بشعرها الناري، بشرتها العاجية، وعينيها الزرقاء، تسكن باطن أرض الغابة وتأسر كل من يفكر في عبورها بعزفها  الشجي الساحر الخلاب، حتى يصير عبدا لها؛ لتأخذه معها تحت الأرض.

يقولون إنها  تعزف بكمانها  المسحور على أوتار القلب مثيرة شجونه ممزقة نياطه،  حتى تنهار مقاومة ضحيتها فتستسلم لها دون قيد أو شرط!

دخلت الغابة مستهينا بكل ما أعرفه عن مخاطر عبورها؛ أصلا أنا جسد ميت بلا قلب، فعلى أي أوتار ستعزف، وأي نياط ستمزق،  لا يوجد ما أخشى عليه!

إلا إنني ما إن سرت بضع خطوات، حتى ترامى إلى مسامعي صوت عزف غاية في العذوبة والشجن، يأخذ بتلابيب القلب والعقل معا؛ فتسمّرت مكاني يغمرني صوت موسيقاها ولون الغروب من كل جانب، لأكتشف أن قلبي مازال نابضا بالحياة داخل صدري، يشعر ويتألم، وقد تمثلت الجنية  أمامي فجأة! منهمكة في عزفها،

غير مبالية بوجودي، وكلما زادت عذوبة عزفها؛ زاد وجع قلبي حتى أصبحت لا أقوى على احتماله،  فصرخت من شدة الألم  صرخة مدوية اهتزت لها أرجاء الغابة، باسطا ذراعي للاشيء، في حين اغرورقت عيناي بالدموع، لتفر إحداها رغما عني، بينما أسقط أرضا جاثيا على ركبتي. 

اقتربت مني الجنية، وقد أذهلتها قوة صرختي التي أنبأتها عن حجم فجيعتي،  أمسكت رأسي بكلتا يديها تنظر داخل عينيّ؛ لتسبر أغوار نفسي،  بينما أرى أنا البحر الساكن عينيها، وأرى على شاطئه حبيبتي، أداعب جدائلها الذهبية بأناملي، ونحن نتبادل عهود الحب الأبدي، ثم ننهل من خمر الشفاه  حتى الثمالة.

-  كم هي خادعة ذات الجدائل الذهبية!

قلتها بمرارة وحسرة مستسلما  لمصيري بين يدي الجنية، قبل أن يغشى عليّ.

استيقظت لأجدني قد عبرت  غابة الغروب، وقد صارت خلفي، كيف؟! 

تلفت حولي باحثا عن إجابة، حتي اصطدمت  بالجنية "صهباء" عازفة الأوتار، وقد وقفت  بين الأشجار عند حافة الغابة، وهي ترقبني بابتسامة  لعوب!

اقتربت  منها ملقيا السلام، وقد أدركت أنها  مَن عبرت بي،  إلا إنها نهتني عن ذلك قائلة: 

- لا تقترب، إلا إذا كنت ترغب في أن تكون لي وأكون لك، حينها سأجعل هذا العالم  كله ملك يمينك.

ثم بنبرة إغواء مدعومة بفتنتها وسحرها:

- أهبط معي وكن سيدا على قلبي!

وجدتني أقول لها بعفوية:

- ليت لي سلطان على ذلك الأحمق المسمى قلبي!

ثم انحنيت لها احتراما، وعلى وجهي ارتسمت  ابتسامة ودودة، وعندما اعتدلت، كانت هي قد اختفت ! 

سرت في طريقي أفكر في خطوتي المقبلة،

 صحراء ساكني الأعالي الذهبية،

يقولون أنها صحراء جرداء، خلت من كل ألوان الحياة  إلا اللون الأصفر،  لون رمالها الممتدة  بمساحات شاسعة، وساكنو  الأعالي؛ تلك الكائنات القادمة من السماء منذ عهد سحيق، لتهبط على الأرض ساكنة قمم جبالها  القائمة في الصحراء، معتزلة البشر،  صارمة في هذا الاعتزال، لا تقترب منهم، ولا تسمح لهم بالاقتراب منها؛ لذلك كُتِبَ على كل من يحاول اجتياز صحراءها من جنس البشر أن يدفن في رمالها الصفراء!  

 يقولون أيضا إنها  عندما هبطت للأرض كانت كائنات شفافة نورانية، إلا إنها  بمرور الوقت استحال جسدها  ليشبه   أجساد البشر، ولم يتبق لها من حالتها النورانية الشفافة سوى أجنحتها التي تحلق بها  في أعالي السماء.

وبعد تجربتي مع غابة الغروب والجنية "صهباء"، أدركت أن قلبي، ذلك الخائن، لا يزال متعلقا بتلك الغادرة عاشقة الذهب؛  لذلك أقبلت على صحراء ساكني الأعالي بوجه بشوش، مرحب بمصير الموت المحتوم؛ نكاية في ذلك القلب الأحمق!

لم آبه لصمت الموت  الذي يملأ أرجائها، ولا إلى نفاذ أسباب الحياة مني من طعام وشراب، تمسكت ببشاشتي وأنا ألاحق أنفاسي الأخيرة، وبينما أعاني سكرات الموت استعدادا للذهاب لعالم يخلو منها أخيرا، إذ بي أجدها أمامي!، مقبلة عليّ، تضمني في حنو بالغ، تداعب جدائلها ملامح وجهي، بينما تتراقص صورتها هُلامية أمام عيني، وهي تسألني مداعبة:

- ما أكثر شيء تحبه فيّ؟!

أجبتها من فوري:

- جدائلك الذهبية .

 وجمَت ولاذت بالصمت، ليغرق كل شيء في الظلام.

عندما انقشع ظلامي وفتحت عيني، أستقبلت جمال لم أر في براءته، وبراءة لم أشاهد في جمالها من قبل،  كانت تنظر لي بأعين  واسعة يملأها فضول، بينما الليل المنسدل بحريرية على كتفيها محيطا بشرتها العاجية  البراقة كالبلور يصدر حفيفا مع كل حركة تند عنها،  كأنها وشوشة الملائكة! 

أخذت أحملق مدهوشا  في تلك الفتاة التي جمعت ملامحها بين ليلة وضُحاها  في تناغم خلاب، بينما قابلت هي اندهاشي باندهاش أكبر، سرعان ما تحول إلى ارتباك وشعور بالخجل،  قاطعه بغتةً صوت ذكورى كأنه هزيم الرعد؛ انخلع له قلبينا لننظر  معا نحوه مفزوعين!

- هاميس!

لأرى كائنا ضخما مقبلا علينا، وكأنه تمثال لأحد الفراعين المصريين دبت فيه الروح؛ فخرج من معبده يسعى!

وكان بجواره كائن آخر أقل حجما - في حجم هاميس تقريبا - أشار له بيده؛ جعله يلتزم الصمت  ويثبت في مكانه، بينما تابع هو التقدم نحوي، لأكتشف أنه امرأة تكاد تكون نسخة عن هاميس، إلا إن الزمن قد قام بتعديلاته عليها؛ فعلمت أنها الأكبر سنا،  وعندما اقتربت مني، تأملت وجهي  برهه، ثم ابتدرتني :

-  ما الذي يجعلك تسعى للموت مبتسما؟!

أجبتها بمرارة، وقد قفزت صورة ذات الجدائل الذهبية  إلى مخيلتي: 

-  لأنني أخيرا سأستطيع الإفلات من براثنها، تلك المخادعة عاشقة الذهب!

نظرت لي كبيرتهم بدهشة، وهي تسألني:

- أ ولم يكن بوسعك فعل ذلك وأنت في بلدك، أم أنك لم تستطيع  سوى اتباع قلبك؛ فتجلب لمعشوقتك ما تشتهي رغما عن عقلك  وتوبيخه لك؟!

أذهلني كلامها، وقبل محاولتي الاعتراض عليه ونفيه، وجدتها تتابع شاردة في الفراغ :

-عجبا لذلك الشعور المسمى بالحب، هو في البشر قوتهم الخارقة ونقطة ضعفهم، هو أجنحتهم التي يعبرون بها أراضي المستحيل  محلقين، أو أصفادهم المذيلة بأحجار تهوى بهم إلى أسفل سافلين! 

صمتت،  وغرقتُ أنا فيما قالت، تتردد أصداءه  داخل خواءي فتملأه، 

إلا أن الضخم قطع عليّ تأملاتي بصوته الجهوري، سائلا كبيرتهم :

- والآن مولاتي،  أنقوم بدفنه؟

ابتسمت بحنوّ،  وهي تربت على كتفه قائلة :

- بل دعه يذهب !

ثم توجهت للفتاة :

- هاميس، ساعديه ليبلغ جبال الذهب!

كانت الفتاة في  ذلك الوقت مطأطأة الرأس شبه منحنية؛ احتراما لمليكتها، ثم اعتدلت فور انصراف الملكة والضخم .

اقتربت مني بخجل وارتباك،  تنظر إلى الأرض وهي تسألني إذ كنت أرغب في الرحيل الآن؟ 

فأجبت مأخوذا بجمالها وبراءتها :

-نعم !

رفعت عينيها  بحذر  إلى عيني، لتلمح نظرة الأعجاب تطوف بهما في حرية، مما شجعها أن تقول  بصوت خفيض متردد وهي تغالب خجلها، وقد توردت وجنتيها العاجيتين، بينما عادت عيناها تنظر إلى الأرض :

-إذا شئت  تستطيع البقاء معي هنا في الأعالي، وتكن  سيدا على قلبي! 

هممت بالموافقة، لكن غصة في قلبي، وذكرى  لمعشوقتي من عهد خلا،  وقفت بيني وبين ذلك، ووجدتني أقول بحسرة :

- وما حيلتي في ذلك الأحمق المسمى قلبي! 

وما هي إلا لمحة بصر، أو ومضة خاطفة،

وجدتني  بعدها أقف على أرض صخرية في مكان مفتوح يغمره ضياء الشمس، بينما هاميس تحلق مبتعدة  في كبد السماء، أخذت أتابعها حتى اختفت، ثم تلفت حولي أستكشف أين أنا .

ذُهِلت! عندما ادركت أني ببساطة أقف عند سفح جبال الذهب، التي لمعت في ضياء الشمس ببريق أصفر آخاذ،  يكاد يعمي الأبصار، وتسألت في نفسي :

- ألم يكن في وسع هاميس وضعي على القمة بدلا من تركِ عند السفح؟!

استعنت بالله، وبدأت الصعود بمشقة بالغة وعناء، وما كدت أصل للقمة، حتى استقبلتني فتيات بلون ذهبي! 

صدقا، ذهبيات اللون من قمة رأسهن حتى أخمص أقدامهن، وقد أمسكن بي ودون أن ينطقن ببنت شفة،  أجلسوني على عرش ذهبي، ثم بدأن في الصفير والرقص حولي متمايلات  ذات اليمين وذات اليسار، كجدائل حبيبتي عندما تلهو بها الرياح  العابثة،  وفي غمرة الذكرى وجدتني أصدح بينهن بمرارة:

-هاك عرش جبال الذهب !

 إنه لكِ ،خذيه،  وأعيدي إليّ عرش قلبي؛ 

فأنتِ لا تستحقينه أيتها الغادرة.

هنا ترامت إلى مسامعي  صوت غناء ألفه  جيدا! حملته الرياح من مكان بعيد، تلفت حولي غير مصدق، لأرى فتيات الذهب يقفن صفا كتماثيل، مشيرات للجهة الأخرى  خلف جبال الذهب!   اقتربت بحرص منهن، ونظرت محملقا حيث يشيرن، فإذ بهن يدفعننِ بقوة وسط ضحكاتهن؛ لأسقط هاويا من القمه إلى السفح، وقد غار قلبي بداخلي؛ ظنا مني أن تلك هي النهاية!

إلا  أن الريح حملتني بين أحضانها كطفل رضيع !، وهبطت بي برفق أمام واحة غناء  فاتنة تتوسطها بحيرة رقراقة، قد جلست على ضفافها قاتلتي ذات الجدائل  الذهبية، بينما تغسل شعرها وهي تغني  بصفاء تُحسد عليه!

ظللت محملقا فيها برهة، غير مصدقا لما أرى، أهي  حبيبتي فعلا؟!، تلك المخادعة التي أعشقها، وتعشق هي الذهب؟!، أم هي وهم في خيالي؟!!

-أأنتِ هي؟!!

ولكن كيف؟!!

حانت منها التفاتة، وابتسمت إليّ ابتسامة ذات مغزى، وكأنها تعلم بوجودي، وبكل ما مررت به، ثم عادت للغناء ببساطة، تجفف شعرها وتجدله بسرعة ومهارة!

أستشط غضبا، وغلى الدم في عروقي، هرولت صوبها جذابا إياها من جلستها في عنف؛ لأصب عليها جام غضبي، إلا أنها استقبلت غضبي بدلالها ضاحكة ضحكتها الأثيرة إلى قلبي، فكانت كهطول المطر على نار مشتعلة فأطفأتها،  وصرت كالطفل بين يديها أعاتبها :

- ولمَ كان كل هذا؟!

هنا نظرت  لي بثبات، نظرة جد لا هزل فيها، بينما تقول:

- وجدتك أحببت  فيّ متغيرا غير دائم، وأحببت فيك دائم  أردت التأكد من إنه لن يتغير!

- ما هذا العبث، أيتها الغبية ؟!

ساكنة القلب والروح انتِ، ألا تدركين؟!

فأين المفر منكِ بنت حواء؟!

ثم جذبتها إلى صدري  واحتويتها بين ذراعيّ أنهل من عبيرها  الخلاب، دافنا رأسي في  جدائلها الذهبية التي طالما آسرتني !

في حين تعود هي إلى توجّسها الأزلي:

- وماذا سيحدث  عندما يستحيل ذهبي فضة؟!



ولِـــمَــــــــا لا أحْــــلَــــــــم

 ولِـــمَــــــــا لا أحْــــلَــــــــم 

الأديب  سالم ابوالعلا محمد 




عَـشِـقـتُـــكَ ولى أمـلا أذوق

بَـيـنَ أحْـضــانِـــكَ دفء واحـتــــواء

عـشـقـتُـــكَ وأتَـمـنى عِـشْـقِـــك

يُّــــزيـح مِـن هـمُــــومى مَــا يَّـشــاء

عَـشِـقـتُـــك ولـيـس لى صـبْــــرا

وتـمـنَّـيْـت حُـلـم بِـلـقــاء

لِـمَــا لا أحْـلَــم أنَّـــكَ تـضـمـنى

أحْـلى الـمَـشَــاعِــــر

مَـــا يَّـنْـتـــابـنى عِـنْــــــد ألِّـلـقَــاء

تَـتـنَــادا الـشـفــاه شَــــوقــاً

بـشَّــــوق تُـلَـبى الـشـفــاه الـنـــــداء

عـطْـشى شَـهــــد رضــابـــكَ

وتـجُــــود بِــالــــرضَــابِ بِـسـخــاء

تُـطَــــوِّق ذراعَـيْـــكَ خَـصْـــــرى

يُّـجَـلى بـيـن حـضْـنـــكَ الـشَّـقَــاء

تُـعَـطِــــر أنْـفــاســـكَ جَـسَــــدى

أسْـتـنْـشِـقـهَــا نَـسِـيـم هَــــواء

وحِـيـن يَّـغِـيـب عَـن دنـيــايــا الـقـمْــــر

لا أجْــــزَع أنـت دنـيــايــا والـضـيــاء

وإن إعْــتَـــلَّ جَـسَــــدى يــــومــاً

شَـهْــــد رضَـــابـِــكَ لى دواء

وعَـلى صَــــدْرِكَ أغْـفُــــو

حِـيــن يَّــأتـيـنــا الـمَـسَــاء



ندى الحياء

ندى الحياء
بقلم  محمد ااباشا 
العراق 





الرسائل أقاحي عبقها يهز جبل الصبر ليحيله
لتراب مهيل
كلمات الشجن تحت أصداف أحرف تغازلني
والقلب عليل
أجفاني أعلنت الحداد اعتكف عند محرابك
أين الدليل
تناثرت أوراقي بعثرها صدود القلوب الصدأة 
اعيشك ألم طويل
قهوتي تتبختر على شفاه القوافي الحزينة
يا أغلى خليل
إغفاءة وهم تغتال أمالي أعانق ثوب الوهم
ببكاء وعويل
ضجيج الشوق أذاب جبال الجليد الراسية 
لكنك بخيل
تراتيل الأحرف عاجزة عن تفتيت صخور البعاد
فصبرا جميل
الجوابات أنيس ليل البعاد نسائمها يداعب الوله
تميل حيث يميل
فاضحة ذكريات الروح ترتدي ثياب أمل عار
ليله طويل
عبير الحنين يداهم انفاسي في سكون الوجد 
بشغف نبيل
ندى الحياء بت اتوضأ من فيض غديره النقي
وانا أكيل له التبجيل
خلسة أرقص وجعا على غبار خطيئة الفراق
وانا محبط ذليل
ألثم طيفك متوجسا اضناني أنين روح حالمة
بظل ظليل
أستجدي منها لحظة عناق واهمة اتمتم احرف
لا تحتاج لتأويل
اعانق شتات ظلمات الدروب تباغتني دموعي
نازفة وهي تسيل
مسلوبة ضحكات تختلط بزخات دموع الفقدان
والهوى قتيل
أمنياتي خطت بريشة فنان أبدع في أحاسيسه 
فله الشكر الجزيل


مولد النور والسرور تجلى

 مولد النور والسرور تجلى 

بقلم  إسلام سليم مكاوي



رسول الله يغمرنا حنانك رسول الله في القلب مكانك كنت أود أحيا في زمانك ولا ليس في الأمر اختيار. 

في الثاني عشر من ربيع من عام الفيل، أشرقت الدنيا بميلاد أشرف الخلق والمرسلين، النبي العربي الأمين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وقد كان مولده إيذاناً بولادة النور واقتراب نزول الوحي الذي جاء برسالة التوحيد لتخليص الناس من ظلم الشرك بالله إلى عدل التوحيد وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فالجدير بالذكر أن المولد النبوي يُشكل حداً فاصلاً في التاريخ، لأنه ولادة لكل ما هو خير. ولد عليه الصلاة والسلام في مكة، حيث أشرق النور المبين منها، وقد جاء إلى الدنيا يتيماً بعد أن مات أبوه عبد الله وهو في بطن أمه، وأرسل إلى البادية إلى حيث مرضعته حليمة السعدية التي عمّ الخير والبركة في بيتها منذ أن أرضعته، وبعد أن ماتت أمه وهو في عمر الستة أعوام، كفله جده عبد المطلب، ومن ثم كفله عمه أبو طالب بعد وفاة جدة، ورغم كل هذه المعاناة التي مرت على الرسول العظيم في طفولته، إلا أنه كان صادقاً أميناً ومجبولاً على أفضل الصفات وأكرمها وأطهرها. يُحيي المسلمون في مختلف أنحاء العالم مناسبة المولد النبوي الشريف بكل فخرٍ واعتزاز، ويُرافق الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة إعلان العطلة، تبجيلاً لعظمة الذكرى وإحياءً لها، فمولد نبي الأمة فيه الكثير من الدروس والعبر التي تُعطي أملاً بالتغيير نحو الأفضل، خصوصاً أن ولادته عليه السلام ارتبطت بالكثير من المعجزات، ففي يوم ولادته أرسل الله تعالى طيوراً أبابيل تحمي البيت الحرام من بطش أبرهة الأشرم، فالعناية الإلهية جاءت مرافقةً لولادته عليه السلام، ومقرونةً فيه. من الأشياء المستحبة فعلها في عيد المولد النبوي الشريف، إحياء سيرته عليه السلام وتعليمها للصغار والكبار وذكر الدروس والعبر التي مرت في حياته، بالإضافة إلى إحياء سنته الشريفة سواء كانت في الأقوال أو الأفعال، فالاحتفال بهذه المناسبة لا يكون فقط بقول القصائد والأناشيد الدينية، وإنما يكون بحفظ الأحاديث النبوية الشريفة وتفسيرها وعمل السنن التي حث عليها النبي عليه السلام، وكثرة الصلاة على النبي وآله، ومعرفة سيرة حياته، وذكر المعاناة التي مرّ بها عليه السلام في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وخصوصاً معاناته في بدايات الدعوة حين تحمل أذى قريش والمشركين لأجل أن يترك الدين، لكنه لم يفعل وبقي ثابتاً على دعوته لأنها دعوة الحق الصادقة التي تُؤدي إلى الجنة وتُنجي من النار. سيظلّ عيد المولد النبوي الشريف بمثابة منارة نهتدي بها جميعاً ونستمدّ منها الأمل بولادة الخير والحق والتغيير، لأن ولادته كانت إيذاناً بالتغيير الكبير لكل البشر، فهنيئاً لمن اتبع رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين.

صرخة ألم

صرخة ألم

بقلم  صفيه نصار



بنصرخ بعلو الصوت 

وصوتنا مش مسموع

الحقونا إحنا فعلا بنموت

ناس قتلها المرض وناس

 قتلها الجوع

وانتوا يامسؤولين ولاسائلين


كورونا بتحصد في أرواحنا

صعيدنا مهمل حسوا بجراحنا

إحنا ولاد ناس وبني ادمين

ليه تقتلوا فينا أملنا وطموحنا

يانوابنا هيه الكراسي دامت لمين


مفيش مستشفى مفيش علاج

حتي المعاش اتاخد م المحتاج

أعمل حساب لآخرتك ودنياك

ومسيرك يوم  لصوتنا تحتاج

لاطرق عدله وشوارعنا معتمين



باتكلم عن بلدي اسنا محافظة الاقصر 

وعن كل مسؤول في عمله مقصر

المستشفى في اسنا تبع المحاسيب

والقرى والنجوع على حالها بنتحسر 

هى الإنسانية و الضماير راحت فين


احاسب مين على فقري وذلي

عايزة مسؤول يرد عليا ويقولي

 انتوا ضيعتوا.حقنا خافوا ربنا

وانتوا صلاتكم في الصف الاول تملي

 اعملوا بيها مفيش مناصب

يوم الدين


ذاتَ لِقاء

 ذاتَ لِقاء 

بقلم  سلوى صبح 



ذات لقاء

نطق قلبُكَ لها 

أنتِ جزءٌ مِنِّي

فهل بحثت عن جزءٍ مِنْكَ

 تفلَّت في  ويلاتِ الدروب؟

وامتلأ قلبُه بالندوب..

تعالت عليه الكروب ..

فتهاوَّى..

وعيون أعدائه ثقوب..

غمرتَه بالأمسِ بعشقٍ

واليوم عنهُ  لن يتوب..

لا تنسى أنكَ الماء..

وأنا الثلج فيه يذوب..

أنات قلبي تتألم

هل عشقي لَكَ ذنوب ؟

أتطهر مِنُّه ولا أنسى

أنساه ولا ينساني فأعود..

أتذكر ما كان ..

 وما أمسى لَكَ ذكرى

 هل أنت كذوب؟

وعدًا بلسانِك أبرمته

صدقته القلوب..

من دون وثائق قد وُثِّق

رددتَهُ في كل الدروب..

وأنا يا أنت على العهدِ

أموت ولا أنسى عِشقًا

نقشتُه على قلوبٍ عطشى 

يا ويلي من قدري المكتوب.



ولازلنا نتعلم

 ولازلنا نتعلم

بقلم عزة مصطفى كسبر




نتباهى بالسعادة و نضع قناعا يوهم الجميع أننا بخير..نتغنى بالفرح و نرقص فوق اشلائنا طربا.. لكن لا أحد يعلم أننا نذبل كزهرة أهملت و لم ترو منذ أمد..نذوب كشمعة أضاءت سبيل الناس و احترقت في ليلة حالكة و لا أحد يبالي أو يتساءل أين اختفت..يهوانا الحزن و يعشقنا الشجن و البؤس بينهما يقبل تارة ثم يدبر.. فكيف لنا أن ننعم بعدها بذلك الهناء فمعظمنا لم يتذوق له طعما منذ زمن...كيف لنا أن نخبئ جراحاتنا والأعين تفضحنا والقلم يبتزنا، في كل فضفصة، كيف لنا أن نخجل بها أن نواريها وهي التي أسست وبنت، وصنعت منا ، ما نحن به الآن ، هي جراحاتنا تلك المدرسة العتيقة عتق آلامنا الطفولية المتوحدة في أنات لا تأبى الإنفلات ولا الإنزياح هي التناص، المتجذر في حياتنا والمرآة التي تفضح وتفصل في كل شيء، ماعادت جراحاتنا عار أو ألم ندسه في عين الشمس  بل هي تدفق لنا وتجلي، وانبعاث لحياة فائضة بالعطاء، وبالشفاء التام لكل ألامنا، وسلاح وحصن منيع لدسائس الدهر، فقد جعلتنا أقوى وأعتى وأرصن، من كل مامضى، ولكل  ماهو آت.كانت واحدة من أعظم السنوات التي مرت ..بي تعلمت فيها أن لا شيء يبقى الأبد ،،كل شيء مؤقت. اللحظات، المشاعر، الأشخاص،. الحُب ،،تعلمت أن الحب هو أن تمنح كل ماتملك، وأن تدعه يستمر حتى وان كان يوجع قلبك ،،  تعلمتُ عندما يخذِلنى صديق اجد الف غيره ،،تعلمت أن ابقى  هادئا وادع كل شيء يمر ولا اُبالي  ، تعلمت انه يجب أن أعيش الألم لا ان نهرب منه ،، تعلمت انه لاسند في الدنيا لى إلا نفسي  ،، ان الصدمات لاتؤثر مهما كان عمقها هي فقط فتره تمر وتجلعنى اقوى  ،، تعلمت ان اُلوّح بيدى وداعاً دون ان ابكي واتأثر ،، ان ارحل عندما لايسعنى المكان مهما كنت اُحبه ،، تعلّمت كثيرا من تجارب الحياه القاسيه ولازلت اتعلم ولكن المؤكد أن الله يرى ويسمعنا ويمد لنا العون حتى وإن لم نستحق.....

عودة الروح

 عودة الروح

قصة قصيرة

بقلم  السيد فريج




العاشرة مساءً، شتاءُ الإسكندريَّةِ الرائع، سماءٌ صافيةٌ وبردٌ مُنعِشٌ غيرٌ قارِص، إشارةُ الشاطبي المزدحمةُ دائمًا، أحمد يقود سيارته الفخمةَ يحييني بأدبه الجم وأومئ برأسي محيِّيًا وأراهُ كمَن يحادثُ آخرين فينظرُ يمينًا تارةً وللخلفِ أُخرى ولا أَرى أحدًا يرافقه وقد سبقته إلى النادي بشاطئ جِليم الراقي وفي أطرافه يجلس على منضدتِه الخاصة وكراسيه الوثيرة الأربعة التي جهزها على حسابه الخاص وهو المعروف بثرائه الواسع، جلستي المعتادة ليست ببعيدةٍ عنه، الشيشة وفنجان القهوة التركي وفي مواجهتِه زجاجة مياه وكأس فارغ، وعن يساره عدد من زجاجات البيرة، وعن يمينه كوب من اللبن الصافي، أدركتُ من ضيوفِه فأنا أعلمُ أنَّه كثيرًا يجالسُ نفسَه يرافقهما قلبه وروحه، وما إنْ تمر ثوانٍ حتى يعنف القلبُ نفسَه: ولِمَ؟ البيرة، وما بِهَا؟ فيصمت، يتدخل أحمد: دعها وشأنها ألا تتناولُ أَنتَ ما تُحِب، ولنفسه يقول: أراه محقًا، وأنتِ من توردينا الهلاك، (لمْ أكن أسترِق السمع أو أتصنت، إنَّما صوتهم مرتفع)، تحتدُ نفسه عليه: هذا أنا، وقَدْ مَتَّعْتُكَ بما تَمنَيْتَ وَرَغِبْتُ أنا، نعم أنتِ، وكنتَ تعشقُني وأحملك إلى كلِّ ملهى وحفل، ويُبادرُ القلبُ: أليْسَ ما تقولين هو المصيبةَ بعينِها؟ الروحُ تراقب، ثم تحادثُهم برقَّةٍ وسموُّ أن اصمتوا إنَّ اللهَ يسمعُ ويرى، وقد احتدم النقاش وزادت نبرةُ الصوْتِ حدةً، يُكمِلُ القلبُ: أيُّ انحطاطٍ أنْ تَدفعيه لخيانةِ جارِه وهو من ربَّاه واتخذهُ ولدًا، أي تصرُفٍ تهويِ بنا للخمرِ والقمار وهلاكِ المالِ والصِحَّةِ، ويخاطبُهُ أحمد بأدبه وعذب حديثه: وأنتَ لِمَ لَمْ تمنعها وتقدم لها حجةً وبرهانًا لسوءِ صنيعِها؟ لِمَ لَمْ تأخذْها لمسجدٍ أو مجالسةِ الصالحين؟ لِمَ لَمْ تهذبها وتهدِها وتمنعها عن الهوى؟ يصمت القلب، تنتهز النفس الفرصة لتزداد غضبًا، الروحُ تُحذِّرُ لن أجلس معكُم، فقد بات الناسُ يرقبوننا، تنتقدُها النفسُ وتسخرُ من زهدِها ورقَّةِ حديثِها، تستشعِرُ الروحُ حرجًا فترجوهم الانصراف للراحة فلا يعيروها بالًا، وبغيْرِ إذنٍ تنصرفُ صاعدةً، يسقطُ أحمد ميِّتًا، فارقته روحُه، القلبُ والنفسُ حزانى لحالِ سبيلِهما يذهبون، بكيتهُ كثيرًا والحاضرُون، واليوْم ومن مسجد القائد إبراهيم تم تشييع الجنازة والعزاء.

مولد النبي

 مولد النبي

بقلم  هلال البنا



سيدنا قلبه رحيم وشفيق

جاي م الطايف بعد الضيق

قال في الحال لملك الجبال

 ييجي منهم بكره عيال

ويكونوا للإسلام.  أبطال

ويدخل مكه في جوار مطعم

إبن عدي ولا كانش صديق

ومطعم جندي جنده. ربك

وللنبي تيجي ليلة الإسراء

دعوه عظيمه من السماء

جبريل وملايكه وبراق

وللإسراء  يطير في سماء

وبالمعراج   يصعد   لسماء 

    و يا إمام  بالمرسلين

وجبريل يشرح له بيقين

طلع السدره سمع وتكلم

وشاف النور بعنيه وتنعم

يرجع نفس الليله يفهم

   وكفار مكه يقولوا بيحلم

عملو حصار علشان يتحطم

في شعاب مكه لا زاد ولا مطعم

وحشره تآكل  الأمر  المبرم

    وينتصر سيدنا   الرسول

وبقى الكفر  ذليل مهزوم

وصل و سلم  عالنبي  قول

 

سفن المتعبين

 سفن المتعبين

بقلم  رشاد على محمود 




أنا أول الواثقين يا صاح

               بأن الحق هو من سينتصر


أنا لا يعنيني مغيبٍ متدثرٍ

                       بالباطل قائما ومصر


الحق نور الله في كونه

            يضيء قلوب الهاتفين بحقه


وشراع لسفن المتعبين

             ولمن لامسه ظلم أوحاق به


الظلم ومضات البريق

                    تشيع الذعر بغير المطر


وضياع حق يهلك الوديان

                   ٠  كالرعد تشعر بالخطر


من صاح هاتفا للحق

                    هو من آمن حقا بالقدر


ومن عضد الغي أشعل في

          البائسين المعدمين نارا تستعر


سحقا لك يا من لاك

            كلمات في فمه سب ولعنات


لن تخلد في الأرض فأعظم

                        الانبياء يا هذا مات


فأنا أول الواثقين بأن الحق

               آت ٠ الحق آت ٠ آلحق آت


إ فالطيبون يا صاحبي لهم

            سمات والظالمين لهم سمات


وسيجمع الله الفريقين

                  مهما تباعدا في الشتات


فالفجر يبزغ نوره حين

                   يقسو على الليل الظلام


فالمصلين وعند الجماعة كي

          تتم صلاتهم لابد يلزمهم إمام



حَــبــيــبـــــتى لا تَــغْـــضَــــــبى

 حَــبــيــبـــــتى   لا تَــغْـــضَــــــبى 

  الأديب سالم ابو العلا محمد 

    


                                                                        

حَـبِـيـبـــتى  

مَـنْ رأيـتِـهَـــا  مَعى  

لا حَبِـيـبَــــه .. ولا مَـعْـشُـــوقَـــه  

ومَــا هِـيىَّ إلا .. زمِـيـلَتى 

وأُقْـسِّــم لَّـــكِ آلاف الـمَـــرَّات  

أنـتِ وحْـــدك  .  مَـعْـشُـــوقَـتى 

فَـلا . تَـغْـضـبىِ  

وعِـشْـقى لَّـــكِ قَـصِـيـــــدة   

فى دواويــن الـشِّـعْــــر حَــتى الآن  

لَّــمْ تُـكْـتــبِ  

وأنْــتِ مَـلِـكَـــة قَـلْـبى . وأمِـيــــرتى  

فَــاطْـلُــبِ  

تَـعَــالى يَّــا مَـعْـشُــــوقَـتى وسَــامِـحِـيـنى

ولا تَــعْــتــبِ 

تَـعَـــالى . نَّـسْـبَـح فى عِـطْـــرك الـجُـــورى

ونَـنْـهَــل مِـنْ شَـهْـــــد ثـغْــــرِِكِ 

تَـسْــقِـني  .  وتَـشْــــرَبىِ 

فَــــرَشْــت لَّـــكِ شَـــوقى 

تَــخْـطُــــو عَــلَــيْــــه

فَــلا تَــتْــعَــبِ 

تَـعَـــالِي نَـسْـهَـــــر عَـلى ضَــــوء الـقَــمَــــر

عِـنـــــد بِـــــزوغِــــه   بَـعْـــــد الـمَـغْــــرِبِ  

يَّـسُـــوقَـني الـشَّـــوق كَـمَـــا يـشـتـهى 

ولَّـــو سَــاقَـني   لأقْـصى كَــــوكَـبِ                                                   


شبل الأمة

 شبل الأمة 

بقلم  وليد ستر الرحمان 



سخي بذا الجيش و جيشي شبابه 

تقوم على زهد من الشعب بابه 


يذود و بالنفس فداء تخاله 

محب و ما العشق مصاب أصابه 


و لكن في القلب إيثار لفارس 

لفحل هوى ليلى و ليلى كتابه


ثمار بلا علة لزرع أساسه 

محاسن أشراف عميد تهابه


أقام و ما هد أقام المدارس 

فطاب لأشبالي الخميس ثيابه


شباب كما الشهد رموزه قدوة 

تخوض الوغى نبلا فتسقى رحابه


وتروى و بالطهر  دماء البواسل 

فتنمو البساتين جزاء ثوابه


تعالى عن الجمع بنفس سليمة 

و عن كل منبوذ الشعوب حسابه


يرتل قرآنا يربي يهذب 

يغذي و بالحسن فيسمو خطابه


رقيب و ذا جندي و ذاك ملازم 

و كل على ليلى يكون جوابه


فليلى هوى الروح خليل مجازه 

حبيب علا عيني يهون عذابه


إذا ما رأى الصدق بشخص أحبه 

و كان كما النصف فؤاد حجابه


ينوب فلا يبغي و في الحق قد حدا 

 يسير على نهج جميل منابه


هو الماس عنوان جزائر عزة 

فلا الذئب قد يغزو شديد عتابه


يبيد معادينا بعزف مهندس 

كأنه فنان عتيق ربابه


فلا الموت يخشاه و لكن قلبه 

بتقوى المحبين لطه ذهابه


أقيموا بنو ليلى الولائم نصرة 

فذا الجيش مقدام أسود شبابه



سؤال وجواب

سؤال و جواب 

كتبت  حنين خالد 



ضاع عمري 

- و لكنك مازالت تتنفس ، اذا مازال هناك وقت لتعويض ما فاتك


تحطمت احلامي 

_ و هل قررت ترك الحياة تنتصر و تحطمها، لما لا تصنع غيرها 


لا احد يحبني

_ الله لا يكره عباده


ليتني استطيع إصلاح ما حدث في الماضي

_ لماذا ؟!

لاني اجتهدت كثيرا و لم احقق ما أريد أريد أن أعمل بجهد اكبر ليتني أحققه

_ هل تسخر من نفسك و تعتقد انك كنت على خطأ 

بالتأكيد لا 

_لماذا اذا تقلل من جهدك بهذه الطريقة لقد قمت بما في وسعك، لا حاجة للعودة 


أخاف أن أموت قبل تحقيق أحلامي 

_ الأهم محاولتك لتحقيقها ، صحيح لن يذكرك الناس من دون أن تتركي أثرا ، و لكنك على الأقل تملكين فخر المحاولة


_ اليوم سيئ جداً ؟!

في الحقيقة لا يوجد ما يسمي باليوم السيئ ، نحن من نحدد هل هذا اليوم جيد ام لا ؟! و بمجرد التفكير في جعله جميل لا يجعله سيئأ علي الإطلاق ، فاليوم يصبح ربما سيئأ  عند التقصير في عبادات الله و لكن لا يوجد يوم سيئ يوجد فقط ، فماذا ستفعل إذا كان اليوم كل ما لديك في هذه الحياة ؟! 


_ انا غبية !

و من قال ذلك ؟! 

_ الجميع يقول ذلك اعتقد أن عقلي لا يعمل كما يقولون حتي أنني لا أستطيع أن أكون طبيبه كما تريد امي 

حقأ ! اخبريني إذا ما اسمك ؟! 

_ سمية

انتي كاذبة يا سمية !

_ كيف ؟! 

انتي قلتي أن عقلك لا يعمل و انك غبية كيف إذا استطعتي أن تجيبني عن اسمك بهذه السرعة ، انظري يا سمية انتي لست غبية ، الغباء الحقيقي أن تظني انك لا تجيدي أي شئ فالله خلق لنا عقول مختلفة لنكون مميزين و لنحلم و نفكر بما ينفعنا و يضرنا لا أن نفكر اننا أغبياء !!


مولد النور

 شهر الربيع

مولد النور

بقلم عادل تمام الشيمى 




.أعجز عن التعبير..

.لا أستطيع ..  لانه..

...  

.مولد الهدي..

مولد.النور..

مولد الرحمة

مولد.الضياء.

....     ...

.إنه ربيع البشرية

إنه من الله هدية.

.إنه أمل اليائسين.

وفرح المحزونين.

وغناء الفقراء.

وعطاء البؤساء.

.........

انه (محمد).

فليسكت كل 

قلم..ويعجز 

كل اديب..

.وليصمت كل شاعر..

........ 

.لن يوفوك قدرك

.ولن يستطيعوا أمرك.

.........

.إنه (محمد).

.تاج البشرية..

وزهرة العلا

.وسيد المخلوقين.

.تأخر الملائك.

وتقدم.

.اليه منتهي 

شجرة المنتهي.

.........

إنه (محمد).

حمل صفات الكمالات.

وركب مطية الأخلاق.

أعبد مخلوقات الله..

وأكرم من خلق الله..

وأطهر من سجد لله..

وأعظم من صلي 

وصام وقام.

........

إنه(محمد)..

لابد للبشرية

أن تقف منحية

مذهولة اعجاباً

وتقديرًا لذلك 

الرسول النبي 

(صلى الله عليه وسلم).

.......

لا يمكن أن يكون الكون 

بلا (محمد)..

فهو..نور الظلام.

ومفتاح الرحمات.ومنبع

الفيوضات.

وأصل الرسالات.

......

إنه (محمد).

ربيع الدنيا..

وجنة الأرض. 

والشفيع يوم

العرض...

.........

مهما كتب القلم.

وأبدع النظم 

لم ولن نستطيع 

أن نوفيك 

طرفة من عينك 

حينما كنت حيًا.

فلولاك ما كانت

للحياة حياة..

.........

فأنت ربيع قلوبنا

ونور أبصارنا 

وجلاء أحزاننا 

وذهاب همومنا

وغمومنا..

........

صلى الله عليه

مادامت السموات والأرض..


كن دائما أنت

 كن دائماً أنت

بقلم / أشرف فتحي عبد العزيز 



إياك أن تحاول أن تصطنع الجمال ليعجب بك الجميع أو تصطنع ابتسامات زائفة تجذب الجميع حولك، لا تحاول أن تغير ملامحك وتخفي عيوب الزمن لتسر الناظرين أو تتنازل عن قيمك وأخلاقك ليتقرب منك الناس...! 


في النهاية أنت لا تخدع أحد غير نفسك ولن يفسد غير قلبك، فمن تقرب منك على ظاهر الأمور سيكون أول من يغدر بك حين يغلب معدنك الأصيل على تضليل واقع الحياة من أجل الناس، ولا تبني باطل بباطل لأنك الخاسر الأكبر في تلك المعركة...! 


فمن تقرب منك بك وأظهر الإعجاب نحوك لمجرد تلك الزائفات ولم يكن على شخصيتك الحقيقية دون رتوش فلا أمان له، ومن تقرب منك لخارجك لا داخلك ولا نظر إلي قلبك و إحساسك ومشاعرك فلا أمان له، ومن لم يأتي إليك طوعاً على ما أنت عليه لا تذهب إليه تقتات منه فتات العطف،  لأنك حينها ستكون قد خسرت نفسك وكرامتك إلى الأبد...! 


 فكن دائماً أنت كما أنت بلا رتوش، ولا تخدع نفسك بزيف الواقع لانه سيزول بألم وانكسار فالجمال الحقيقي لا ينفذ ولا ينتهي ولا يشيخ، ولن تعتريك نظرة خجل يوماً حين تنظر إلى نفسك في المرآه، حينها ستبتسم ، وأنت تحتفظ بكرامتك وقبلها إنسانيتك...!

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا