Flickr Images

Product :

Popular Posts

ولازلنا نتعلم

 ولازلنا نتعلم

بقلم عزة مصطفى كسبر




نتباهى بالسعادة و نضع قناعا يوهم الجميع أننا بخير..نتغنى بالفرح و نرقص فوق اشلائنا طربا.. لكن لا أحد يعلم أننا نذبل كزهرة أهملت و لم ترو منذ أمد..نذوب كشمعة أضاءت سبيل الناس و احترقت في ليلة حالكة و لا أحد يبالي أو يتساءل أين اختفت..يهوانا الحزن و يعشقنا الشجن و البؤس بينهما يقبل تارة ثم يدبر.. فكيف لنا أن ننعم بعدها بذلك الهناء فمعظمنا لم يتذوق له طعما منذ زمن...كيف لنا أن نخبئ جراحاتنا والأعين تفضحنا والقلم يبتزنا، في كل فضفصة، كيف لنا أن نخجل بها أن نواريها وهي التي أسست وبنت، وصنعت منا ، ما نحن به الآن ، هي جراحاتنا تلك المدرسة العتيقة عتق آلامنا الطفولية المتوحدة في أنات لا تأبى الإنفلات ولا الإنزياح هي التناص، المتجذر في حياتنا والمرآة التي تفضح وتفصل في كل شيء، ماعادت جراحاتنا عار أو ألم ندسه في عين الشمس  بل هي تدفق لنا وتجلي، وانبعاث لحياة فائضة بالعطاء، وبالشفاء التام لكل ألامنا، وسلاح وحصن منيع لدسائس الدهر، فقد جعلتنا أقوى وأعتى وأرصن، من كل مامضى، ولكل  ماهو آت.كانت واحدة من أعظم السنوات التي مرت ..بي تعلمت فيها أن لا شيء يبقى الأبد ،،كل شيء مؤقت. اللحظات، المشاعر، الأشخاص،. الحُب ،،تعلمت أن الحب هو أن تمنح كل ماتملك، وأن تدعه يستمر حتى وان كان يوجع قلبك ،،  تعلمتُ عندما يخذِلنى صديق اجد الف غيره ،،تعلمت أن ابقى  هادئا وادع كل شيء يمر ولا اُبالي  ، تعلمت انه يجب أن أعيش الألم لا ان نهرب منه ،، تعلمت انه لاسند في الدنيا لى إلا نفسي  ،، ان الصدمات لاتؤثر مهما كان عمقها هي فقط فتره تمر وتجلعنى اقوى  ،، تعلمت ان اُلوّح بيدى وداعاً دون ان ابكي واتأثر ،، ان ارحل عندما لايسعنى المكان مهما كنت اُحبه ،، تعلّمت كثيرا من تجارب الحياه القاسيه ولازلت اتعلم ولكن المؤكد أن الله يرى ويسمعنا ويمد لنا العون حتى وإن لم نستحق.....

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا