بقلم/ حسن محمد
صِفْ لي الخيْبة يا شيخي.
قال:
- هي شجاعة رجل مأمول قرر قبل موته المحتوم أن يقف وسط خضم المعركة صائحا لمحبوبته مناد: أُحِبُّكِ يا كل أملي.
أقتلته شجاعته أم غَشامته؟
- ربما أماتته صرخته المكتومة بالهوى فهوَى. أو لأن كل العاشقين المحاربين بساحة الحبِّ التفتوا إليه إلا المرأة التي جاء من أجلها.
«كوى الهيام قلبي وضناه.. واللي كواه عنه انشغل!.. »
- ادعُ لقلبي المكلوم يا شيخي.
- كفى الله عنه يا بني لوم العذول.
- وليه أقول يا ريت الحب عني يزول؟
- لأن المحبَّ يا ولدي، لو قلبه أحب ما لا يحبه، مقتولٌ.. مقتول.
«كم أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَما ـــ وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما
يا منْ حَسَدْتُم صبِياً بالهوى فَرِحاً ـــ رِفقاً به ، فَهُوَ مقتولٌ وما علما»