Flickr Images

Product :

Popular Posts

‏إظهار الرسائل ذات التسميات خاطرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خاطرة. إظهار كافة الرسائل

مقتول وما علما

بقلم/ حسن محمد

صِفْ لي الخيْبة يا شيخي.

قال:

- هي شجاعة رجل مأمول قرر قبل موته المحتوم أن يقف وسط خضم المعركة صائحا لمحبوبته مناد: أُحِبُّكِ يا كل أملي.

أقتلته شجاعته أم غَشامته؟

- ربما أماتته صرخته المكتومة بالهوى فهوَى. أو لأن كل العاشقين المحاربين بساحة الحبِّ التفتوا إليه إلا المرأة التي جاء من أجلها. 

«كوى الهيام قلبي وضناه.. واللي كواه عنه انشغل!.. »

- ادعُ لقلبي المكلوم يا شيخي.

- كفى الله عنه يا بني لوم العذول.

- وليه أقول يا ريت الحب عني يزول؟

- لأن المحبَّ يا ولدي، لو قلبه أحب ما لا يحبه، مقتولٌ.. مقتول.

«كم أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَما ـــ وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما

يا منْ حَسَدْتُم صبِياً بالهوى فَرِحاً ـــ رِفقاً به ، فَهُوَ مقتولٌ وما علما»




ظلي الأسود

بقلم/ سالي جابر

لم يكن الكحل خطًا بهيًا يزيدني جمالًا، يتماشى لونه مع ملابسي؛ بل كان يتماشى رويدًا رويدًا مع آلامي .. قد كان يُخفيها، يمحي آثار تعاستي، يذيب الحزن من ملامحي.

فكم تبقى تلك العيون باهتة، عابثة، يائسة من الحياة، تزداد تعاسةً وخوفًا، تتألم وتهوى النوم.. ليريحها سُبات عميق من ضوضاء الضوء، فكلما التقى ضوءًا عيوني أصبح لي تبرير هذه الدموع وتورم الجفون، وكان علىَّ أن أكذب كثيرًا، وعندما لمعت كذبتي كبريق النصل الذي يتغمد قلبي، كلما التقت عيني بأمي؛ قررت استخدام ذاك القلم الجميل، الذي أصبح يصادقني، لم يكذب على الآخرين فحسب؛ بل كان يزيدني جمالًا حتى اشتاقت عيني إليه كلما محته مياه الصبا، كان دائمًا يُحادثني أمام المرآة بأن الغدر أصبح سمة، والخيانة طريق يسير فيه الآخرون دون عناء، ولا أقبله أنا حتى يزداد قلبي شجاعة، ولا يسير إلا به ومعه، لا تنظرون إلى قلمي هذا ببريقه الأسود الذي اخترته لعيني صديقًا إلا بإنه أفضل صديق؛ يزيل عن عيني العبوس، ويُضفي لها بريقًا مذهلًا من الجمال، ويُحيي فىَّ أُنوثتي التي أفناها الحزن، وأيقظها هو ببريقه الفتان.




فراق محب

بقلم/ سالي جابر

ها قد أتى فصل الخريف، وأنا ورقة شجر معلقة في مهب الريح، ضعيفة واهنة مع أول قطرة مياه سقطت من السحاب اهتز الفرع بي؛ فصرت مُعلقة أستعطف هزة الهواء القادمة ألا أسقط، أستحلفها أن تتركني، لا أود أن أكون وحيدة، هكذا أنا في حبك ضعيفة لا أود أن أقترب أكثر من هذا، ولا أطيق الابتعاد، ترميني الدنيا بين الطرقات، تتلقفني الأمواج فأضيع معها ويضيع قلبي الذي أحب بصدق دون أن يرى مقابل لهذا الحب حتى سوى لحظات، هذا أخر لقاء بيننا، سيكون بالكلمات التي لم أستطع قولها إليك، لكني سأكتبها في أوراقٍ كثيرة وتبقى لذكرى خالدة يحفظها قلبي، ويبعثرها فؤادك في أنحاء البلاد.

عزيزي أهلًا، أراك دائمًا في أحلامي تبتعد، وأستيقظ خائفة من تلك اللحظة كلما تذكرت الحلم، أبتعد عنكَ قليلًا فأجدني لا أقدر، ولا أطيق هذا البعد. الطرقات بيننا ليست واحدة: نحن نختلف ربما يكون إتفاقنا عند هذا القرار( فراق) لا يود قلبي كلمة وداع، ريثما يأتي يوم ونلتقي، أود أن يبقى بيننا شيء لا تقطعه الأيام مهما طال الفراق، ربما أحتمي بك في يومٍ من الأيام، وألتجيء إليك، لإنك أول رجل دق له القلب، حيثما تكون أشعر بالأمان، ابتعد كيفما تشاء؛ لكن تذكرني دائمًا، تذكر امرأة أحبت عيوبك، لا ترى النهار إلا إذا أشرقت شمسك على نافذة روحها، واليوم تعتاد أن تفتح لشمسها ستائر جديدة، تمحو معها أنين ذكراك الأليمة، تذوب حرارتها أوجاع خلّدها قلبُك بي، وتبقى فقط كلمات عشق وهيام علقت بفؤادي.

لك مني السلام، وخالص الحب، وأعذب الكلام، تذكر أن القلوب تتغير؛ لكنك ستظل هنا كما أنت لن يأخذ مكانك أحد.




لأحيا.. أو أموت

بقلم/ حسن محمد

خبّرني يا قلبي كيف تقدِّر الصغيرةُ حبك الكبير.. كيف أضعكَ في يد فتاة وأقل لها هذا القلب المقطوع بسيف الحنين المعجون بحزن السنين يحبُّكِ؟ ولا لدي جوابٌ عن كيف أحبك، فإني أعجب كل العجب حين أراه يتحرك صوب كل ما هو لك.. فخذي هذا القلب المتعب يا بِنْتُ؛ فإنه بصيرٌ لك في طريقك.. سميعٌ لكِ في شكواك. واعطيني عينيكِ الجميلتين، أضعهما مكان قلبي؛ لأحيا.. أو أموت.

.



مراسيل الغروب

بقلم/ مريم أحمد 


شمس الغروب أتت وهرولت أكتب مراسيلي إليك.. 

- استمع إليَّ جيدًا، أنا أحبك كثيرًا، منذُ اللحظة الأولى وأنا أصبحتُ عاشقة ولهانة. صندوق مراسيلي امتلأ بكلماتي إليكَ وشوقي المستمر، حكاياتي مع الجميع عليكَ فقط، أحبَّكَ قلبي وعاهدتُ نفسي أن تكون الأول والأخير، الشمسُ تغرب على قلبي وقلبك. ربما نلتقي مع سماء الليل وأُغنياتي المفضلة، انظُر ستار النجوم في السماء سوف يقترب ونلتقي بين النجمة الشمالية والجنوبية، في حديث مسائي يدور داخلنا وبعد كل هذا أردتُ فقط أن تعلم كم أحبك وانتظرك بين سطور كتاباتي. 




ذكريات شتاء

بقلم/ سالي جابر

المطر والقهوة وصوت فيروز في الصباح، وقراءة الفنجان مع قطعة الشيكولاتة المحببة إلي القلب.

وقفت فى شرفتها تبلل يدها حين نزول المطر، تستشعر البرد، لا تخف من البرق، ثم أمسكت بفنجانها تستنشق عطر ما به، ورجعت بذاكرتها إلي سنين مضت، إلي أعوام كانت تحتضن قلبها، أما اليوم فهي تذكره مع ابتسامة ساحرة، وضحكة صافية تخرج من القلب.

المريلة البيج، وجدائل شعرها الاصفر المبلل بأمطار الصباح، لا تريد الاحتماء من المطر؛ بل يكفيها أن ترفع يدها وتغمض عيناها وتستنشق رائحة الشتاء.

ثم تأتي الشمس مع قليل من الأمطار لتترك في السماء قوس قزح بألوانه الرائعة، تحفظها جيدًّا في الذاكرة، تقف في الطابور ثم فجاءة تلتقي الغيوم وتهطل الأمطار مسرعين إلي الفصول، أما هي تفتح كشكول الذكريات لترسم ماحفظته في الذاكرة، وتكتب عليه تاريخ اليوم.

وعند العودة إلي المنزل تعاتبها والدتها: لما لا تستعملي الشمسية؟!

ألا تخافين المرض؟!

تبتسم بنظرة ساحرة، وتلقي قُبلة علي وجنتي أمها.

ثم تدخل غرفتها لترسم شمسيتها الملونة بألوان قوس قزح.

وتنام تحلم بهذا الجمال الساحر، وتقفز من سريرها لترسم أمطار وسحب وفنجان قهوة كما يفعل والدها، وتحتضن الكشكول وتضع رأسها علي الوسادة وتقول «ليت كل الأيام أمطار وسماء ملونة»«

واليوم تدخل غرفتها مسرعة تبحث عن كشكولها لتري أجمل ما خط قلمها، وما أحدثته ألوانها وتضحك علي تلك الجمال الهادئ وتقول « ليت الأيام أمطار وقهوة وفيروز ».



تبسم الثغر

 تبسم الثغر 

بقلم  هاله قبادة 



تبسم الثغر فبان البرد

وذاك العناب منه يشتهى القطف

هو الأحباب كلهم علنا

وإن عانقته فاض الدمع سرا

اسمعني الليل تنهده

فسارع نبضي يهدهده

هي الأشواق إن نادت

ترجمانها الروح قافية وقلم

للضاد ينابيع

من بليغ جناس للشم

كف ببنان وبيان

لعشق الروح يفنى ترنم

من خاط وزرا ليس

كمن حاج النفس صبرا

فوالله من ذوباني

كان العمر قفرا فأزهر

لنا الله يا عشاق الكون

في الطيب والمبسم

عساه يرحمنا قسوة الألم

أن شكى شريان لشريان

لوعة البعد

صلاة الفجر تلغي التلعثم

لكل زاده فتزود يا قلب من قلبه

 مدى الصبر في صمت  يروعه


المرسى/تونس


القضاء

القضاء 

بقلم  محمد احمد شعلان 



 تناثرت أحلامي ومني هربت

وصلت لنور الشمس فغربت

سابقتها بالرياح گأني بلبل مداح 

وظل معي مفتاح ومركبي ملاح

 سقطت في البحر وغرقت

وصلت إلى الأعماق أعوم كالبراق

تعبت من الفراق من مصر للعراق

صعدت السماء واخترقت 

طيرت نحو الفضاء ومعي حقاً براء 

وحققت نجاحاً وثراء كي أغير القضاء

فذهبت للنجم وأحترقت 


ألم الفراق

 ألم الفراق



تغلغل الشوق في الأوصال والكبـد ِ 

والقلبُ ذاب من الأحزان والكـمــد ِ

الدارُ تبكي على الأحباب إذ رحلوا

وأحبسُ الدمـعَ بين الناس ِفي جـلَـد

الـبـعـدُ مــزَّق آمــالـي بـعــودتـهـم

أشكو لمن ألمي والقصفُ في بلدي

وحــرقــةُ الآه ِلا زالـت بــداخـلـنـا

تجتاح كلَّ خلايا الـروح ِوالـجـسـد  

ينتابني أرقٌ في الليـل يـصـحـبـُني

يرمي الوساوسَ في فكري وفي خلدي

أُمـسـي وأصـبـحُ والآلامُ راســيـةٌ

في داخل الصدرِ ِكالمسمارِ ِوالوتد

يـاربُّ فرِّجْ عن الأوطان كربَـتَـهـا

واحـفـظْ بـحـولِـك شـامَ العزّ ِللأبـد 

لا يـرفـع الهـمَّ غـيـرُ الله خـالـقُـنـا

لاأرتــجـي أحــداً إلاكَ يــا مــددي


 بقلم  لمياء فرعون

سورية-دمشق

 

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا