Flickr Images

Product :

Popular Posts

‏إظهار الرسائل ذات التسميات نثر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نثر. إظهار كافة الرسائل

أنا أدرك كيف يكون السقوط

 أنا أدرك كيف يكون السقوط 

بقلم   حسن على 



أنا أدرك أنك تقفين على مقربة

مني دون أن أراك أذوب مثل الشمع أمام عينيك و  أنت تعدين أرقام السقوط و بعد كل رقم يعد 

تتوقعين سقوطي إلا أن قدماي ما زالت تقوى على الوقوف بوجه سلطانك  و جبروت كبريائك  على قلبي الذي كان هفوف و رؤوف عليك وعلوق بك وتظنين أن

 تاج جمالك دائما" فوق رأسك وعلمي يا صاحبة الجلالة

سيهوى عرشك و التيجان التي تحتمي بها للسقوط قبل جسدي  النحيل ودون أن أعد أرقام السقوط الثلاثة و للحقيقة  ياصاحبة الجاه والصولجان  أنا من يشفق عليك 

لأنني أدرك كيف  تهوي العروش وكيف سقوط  الغيد شبيهاتك النساء المتكبرات ليس بسيوف

و إنما السنين تأكلهن كما تأكل النار الهشيم يأتي الدهر ويمسح

 وجنتيك فيسقط البريق  من بعده أحفاد الدهر وهي الأيام  فتحفر الأخاديد في محياك   فتنهار محاسن الحس والجمال    وتصبح الوحدة و هواجسها وصور الماضي تؤرق ليلك فتذبل العيون  وشعرك الجميل الأشقر 

يتساقط شعرة شعرة و ما يبقى

من هو أببض أشيب و أصبح كما و الهشيم في أرض عجاف وعندها يسقط تاج عرشك ونظري وهذه مرآتك  هجرتك وهي تبحث بين

زواياها عن نجم ساطع البريق فلا تجد غير ساكن جديد لاتستطيع أن تألفه 

بوجه عجائزي هاربة منه محاسن الشباب وتصرخ مرآتك كطفلة

تائهة عن أبويها 

فلا تسمعين غير أنين موغر في الصدر فتخور قواك وتسقطين

وعندها وعندها فقط ستعلمين و رغم مكان بك من جحود لي  أنا المحزون   الوحيد على عرش عشت تحت ظله أعشقه عمري كله أتفيؤه ظﻻ ظليلا

وكأنني وارث جنانه



يوم ميلاد

 يوم ميلاد

بقلم  زهراء ناجي 



ليس مهما أن أكون ضمن أولياتك 

أو إحدى أحلامك.. 

ليس مهما أن أكون ذلك الشخص

 الذي تتوق لرؤيته كل صباح.. 

المهم أنني أجد نفسي بين حنايا روحك..

 فكرة واضحة تتسجدّ أمامك

 لترسم تلك الابتسامة على محياك 

عندما أخطر ببالك.. فيختفي كل تعب النهار..

مابيننا ليس حماقة ولا فكرة خرقاء، وإن كان بداية الأمر مزحة وحديث مشاكسة قطع علي الأفكار.. 

ووضعني أمام الاختيار..

للمرة الأولى أجد نفسي أتداعى أمامك وأنهار؛ لتخترق عزلة روحي وتبدد حرمتها..

بعثرت أشيائي التي بدت ضئيلة وليست ذات اهتمام.. 

كثيرا ما وجدتك تمسح برفق على رأسي.. تداعبه وتلامس أطراف أصابعك ألوان فرشاتي ولوحاتي؛ فتغمرني بعبارات محببة تدفعني إلى شلال ينهال على جسدي، يلف الكون بروحي.. يحتضن الطاووس شيئا من غروري..

سلمت ساقي للريح والثوب يرفرف حولي؛ فوجدتك أمامي حقيقة واضحة لاتقبل الشك أو المراوغة..

ابتسمت لك وتأملت سحنتك السمراء واستدرت بوجهك.. 

نظرت بإمعان؛ فبادلتني تلك النظرة.. 

انتفضت روحي فرحا مابين خوف ورجفة قلب..

شعرت أنني من ضلعك انشطرت!

وحملت حبك في قلبي جنينا حتى أنجبته  في شهر ليس ككل الشهور! وضعت له تاريخ ميلاد..

حرفا وسط السطور.. رقم بعيد عن أرقام الحساب..

أخذت أعد الساعات كأنها مشوار حياة.. بدأت من يوم الميلاد..



قالت

 قالتْ 

بقلم  د.أسامة مصاروه 



حبيبي أعرفُ أنّني لنْ ألتقيكَ أبدًا، فكلُّ الموانعِ قائمةُ وتحولُ دونَ ذلكَ، والغريبُ في الأمرِ أنّني سعيدةٌ لذلك، فاستحالةُ لقائِنا (رابعُ المستحيلات) تُخلّدُ حبَّنا، عشْقَنا، غرامَنا، هيامَنا، شوقَنا وحنينَنا. 

ليلةَ أمسِ زارتني إحدى قريباتي. كنتُ حينها في الحديقة أجمعُ مثلكَ أوراقَ الشجرِ المتساقطةَ. فجأةً تذكرتُ ما كنتَ تقولُهُ عن ثورةِ الغضبِ التي كانت تجتاحُكَ كلّما خرجتَ صباحًا مع فنجانِ قهوتِكَ، لتشربَهُ بهدوء الصباحِ الممتزجِ بشدوِ البلابلَ وهديلِ الحمامِ المختبئةِ بين أغصانِ المظلّةِ الخضراءَ التي كانتْ تحجبُ أشعةَ الشمسِ عن رأسِكَ. كم جميلٌ، كنتَ تقول لي، أن تجلسَ هناكَ لتكتبَ لي رسائِلَكَ، أو فكرةً لقصيدةٍ سطعتْ فجأةً في ذهنِكَ.

معذرةً حبيبي سرحتُ فنسيتُ حكايةَ قريبتي. كما ذكرتُ أعلاه كنتُ في الحديقةِ عندما دخلتْ ورأتْ هاتفي الخلويِّ متروكًا على الطاولةِ، فأرادتْ إحضارَهُ لي فوقعَ بصرُها على آخرِ حديثٍ بينَنا. وكما أعرفُها وكعادتِها طلبَتْ الشرحَ بالتفصيلِ المُملِّ، فكيفَ لها أنْ ترضِيَ حبَّ استطلاعِها وتملأُ الوقتَ أيضًا.

طبعًا أرادتْ أن تعرفَ كلَّ شيءٍ، وحذّرتني ألّا أخفيَ شيئًا عنها. بصراحةٍ يا حبيبي كنتُ أتمنى أنْ أجدَ من أستطيعُ مشاركتَهُ بقصةِ حُبِّنا. من الصعبِ على المرءِ أنْ يُخفي مشاعرَهُ عن كلِّ الناسِ طيلةَ الوقتِ، فهو يحتاجُ صديقًا واحدًا على الأقلِّ يفتحُ له قلبَهُ لعلّهُ يجدُ الدعمَ أو المواساةَ أو المشورةَ الصادقةَ. 

لا أريدُ أنْ أرهقَ ذهنَكَ بجميعِ التفاصيلَ، وأنتَ تعرفُ عندما تبدأ البناتُ بالحديثِ خاصة حولَ قصصِ الهوى، فالحديثُ يطولُ ويطولُ ولعلّكَ الآنَ مشغولٌ مشغولُ.

بدأتْ تسألُ عن عمرِكَ، عملِكَ، مكانَ سُكناكَ، وما إلى ذلكَ من معلوماتٍ ضروريّةٍ عنِ َالعريسِ، وأهمُّها متى ستتقدّمُ لخِطْبتي. أجل لا بُدَّ أنْ تكونَ العريسَ، إذ لا مجالَ لعلاقةٍ قوامُها الحبُّ فقط. الحبُّ من أجلِ الحُبِّ، أيُّ تخريفٍ هذا ؟ ليتَهُ كانَ تخريفًا فقط، وليسَ تعريفًا آخرَ. تُرى ماذا كان بإمكاني أن أقولَ لها وهي الشرقيّةُ العربيّةُ التقليديّةُ بل والمحافظةُ مثلها كمثلِ بقيّةِ سكانِ القريةِ، ومن ضمنِهم أنا. مَنْ منهم يستطيعُ مجردَ التخيُّلِ أو التصوُّرِ أنّ ابنةَ قريتِهمْ تُحبُ رجلًا غريبًا عنهم، أي ليس من القريةِ، وليسَ المقصودُ انتماءهُ لديانةٍ أو طائفة أخرى. يا ويلتي لو كانَ الأمرُ كذلكَ.


أُحِبُّك


قالَ:


حبيبتي، أتذكرينَ كمْ قاسمًا مشتركًا اكتشفْناه بيننا؟ لا يحدثُ مثلُ هذا الأمرِ بشكلٍ مدروسٍ ومقصودٍ واعتياديٍّ بين الناسِ. هلْ طبيعيُّ ومألوفٌ لدى صديقيْنِ أو زميليْنِ أو شريكيْنِ أنْ يبدآ تعارفَهما بالحديث عن القواسمَ المشتركةِ بينهما؟ طبعًا كلّا، فمثلُ هذه الأمورِ تظهرُ أو تُكْتَشفُ بشكْلٍ عفويٍّ، تلقائيٍّ، أيْ بمحضِ الصدفةِ وفي أثناءِ أحاديثَ مطوّلَةٍ بينهما. 

هكذا كانَ الأمرُ بيننا، وكلّما تحدثْنا، عرفْنا بل اكتشفْنا قاسمًا أو قواسمَ جديدة أثارتْ دهشتْنا، وجعلتْنا نؤمنُ أنّ اللهَ لمْ يجمعْنا روحيًا، عاطفيًا رومانسيًا، ثقافيًا، فكريًا، فلسفيًا إلًا لهدفٍ سامٍ هو أعلمُ بِهِ. أنا أفهمُ أن يتقاسمَ البشرُ صفاتٍ أو مزايا أو طباعًا محدودةً جدًا، ليس بالعددِ الكبيرِ المفاجئِ والغريبِ الذي يجمعُ بيننا. ما معنى ذلك؟ كما قُلتُ اللهُ أعلمُ.

ذكرتِ أنَ ليلةَ أمسِ زارتْكِ إحدى قريباتِكِ وطالبتْكِ بالحديثِ عن طبيعةِ علاقتِنا وما إلى ذلك. ربّما لا تصدِّقينَ إنْ قُلتُ إنَّني سهرتُ ليلةَ أمسِ معَ صديقيْنِ حميميْنِ لي في نفس المتنزّهِ، الذي سبق أنْ أرسلتُ لك صورًا كثيرةً له، وحتى العديدَ من الفيديوهاتِ التي صوّرتُها هناكَ. قبلَ مجيئِهما كنت منشغلًا بكتابةٍ رسالةٍ لكِ، ولم أنتبهْ لوقوفهما خلفي. هكذا أنا عندما أكونُ منهمكًا منشغلًا بكتابة مادة ما، لا أرى ولا أسمعُ ما يدور حولي، فما بالكِ إنْ كُنتُ منشغلًا بالكتابةِ إليكِ. 

لقد كان مثلُهُما كمثلِ قريبَتِكِ التي أرادتِ الإستماعَ إلى الحكايةِ من "طقطقْ لسلامُ عليكمْ". طبعًا وُجِّهَتْ إلي نفسُ الأسئلةِ إنَّما بضميرِ المُؤنَّثةِ الغائبةِ. وأجوبتي، كما لا بدّ لكِ أن تدركي إذِ اللبيبُ بالإشارةِ يفهم، لم تُقْنعْهُمْ إطلاقًا بل أثارتْ سخريتَهمْ. 

- هل أنتَ طبيعيُّ؟

- بكلِّ تأكيدٍ أنتَ تمزحُ معنا.

- بالعكس، أنا جادُ فيما أقوله.

- كيف؟

- أجلْ، كيف؟ كيف تعشقُ من لن تراها أبدًا؟

- بل قلْ ولنْ تتزوّجَها.

وتوالتِ الأسئلةُ فإجاباتي بطبيعة الحالِ لم تقْنِعْهم.

ربمّا قناعتُنا واقتِناعُنا بأنَّنا نحتاج إلى هذا النوعَ من العلاقاتِ، التي هي خليطٌ من الإحتياجاتِ الفكريّةِ، الثقافيّةِ، الفلسفيّةِ، العاطفيّةِ، الرومانسيّةِ والإنسانيّة، هذه القناعةُ وهذا الاقتناعُ هما المحرّكانِ، الداعمانِ، المعمّقانِ، وحتى المخلّدانِ لعلاقتنا بالرغمِ من أنّها خامسُ المستحيلاتِ، تذكّري حُبُنا هو رابعُها. 

لمَ لا تربطُ بين رجلِ وامرأةٍ علاقةُ حبٍّ من هذا النوعِ؟ من قالَ أنَّ الزواجَ هو المحصِّلةُ الأخيرةُ للحبِّ؟ وهل كلُّ زواجٍ مبنيُّ على الحبِّ؟ وحتى لو كان كذلكَ من يضمنُ استمراريّةَ مثل هذا الزواجِ؟

دعوني أبتكرْ زواجًا جديدًا تكون لي براءَتُهُ – الزواجَ الروحيَّ القلبيَّ العقليَّ. هلِ انْتَبهْتُم؟ لمْ أذكرْ "الجسديَّ" فالجسدُ فانٍ، وبالتالي كلُّ ما له علاقةٌ بالجسدِ فانٍ كذلكَ.

أُحِبُّك

صلوا عليه وسلموا تسليما

 صلوا عليه وسلموا تسليما 

بقلم - رودي سعد 



الروح تشتاق ..

لرؤياك ..

اللهم عمرة ..

قريبة..

تطيب بها الخاطر ..

وتجبر بها النفس ..

وتهدئ بها القلوب ..

وتملأ العين ..

باالجمال والأنوار ..

وروائح المسك والعنبر..

والصلاة على أشرف ..

 الأنبياء والمرسلين ..

لحبينا الكريم ..

سيدنا محمد رسول الله ..

عليه أفضل الصلاة والسلام ..

صلوا عليه وسلموا تسليما ..

العين تفيض من الدموع ..

والروح يغزوها الحنين ..

لزيارة المصطفي الحبيب ..

صلوا عليه وسلموا تسليما.

جنين القسام

 جنين القسام

الشاعرة  أرزي زيدان 



قسماً بربي لن نركع

فهناك طفلنا يرضع

شبابنا غدراً تقتل

وفي الظهر بجبن تطعن

وبزغاريد الأمهات نودعهم

وانت أيها الرعديد الجبان

مهما بغيت

مهما طغيت

لن نركع ولن نستسلم

لاهوان بعد اليوم

حمائم القدس

بأحجار من سجيل

سترميكم

ومن نفس الكأس سنسقيكم

جنين

جن  جنونها

ماتت ضحكتها

لما ودعت نسورها

غدا  من كل ظالم 

سنأخذ حقها

مهما طال الزمان 

أتشعلين النار سيدتي

 أتشعلين النار سيدتي

بقلم  عصام إسماعيل 



بأعواد الحطب

أتشعلين النار سيدتي

بصفحات الكتب

أتشعلين النار

عجب كل العجب

من تراه يبالي

ذاك محال وصعب

من تراه يشعر بك

من تراه يشعر بأولاد

أمعاؤهم خاوية

ذاك عندهم هو الطلب

أتشعلين النار سيدتي

وبيوتهم بالنفط عامرة

بالدفء لياليهم ساهرة

ومطابخهم بالطعام وافرة

 نهب الفقير عليهم وجب

أشعليها بثياب كل العرب

أحرقي المؤتمرات

وبئس الخطب

أوقديها بحكام 

مصوا دماء الشعب

أحرقي الخوان

أججي اللهب

أتشعلين النار بالدفاتر والحطب

أشعليها باللصوص

 بمن سرق ونهب

أشعليها بالطامعين

عشاق المال والذهب

أشعليها بمن حرم الأطفال

اللهو ومتعة اللعب

بمن شرد الفقير

ورماه لأكواخ العلب

أتشعلين النار

بالدفاتر والحطب

لتدفئي يدين

أنهكها الصقيع والتعب

لتدفئي أطفال

جاعت وضاعت 

بلا سبب

عجب ذاك العجب


قالت لى

 قالت لي 

بقلم  علي يوسف ابو بيجاد 



وهي تحاورني

ان خير الكلام

ما قل ودل

وان احبك

قد تكفي عن 

اي كلمه عن 

الكل

فاخبرتها

ان الحب لا 

يمل ولا يكل

بل 

هو في حد 

ذاته بكل

تلك المعاني

الجميله

الرقيقه

الرشيقه

فهل 

تكفي كلمه

واحده

وكيف ساعبر

عن مشاعري

من صدق 

وقوه تجعلني

عزيزا بعد ذل

الوحده 

والابتعاد

عن الكل

يا سيدتي

ان لم نعبر

عما بداخلنا

بكلامنا

فكيف سنهدي

من نحب

تيجانا 

من المشاعر 

والأحاسيس 

والفل


بين إثنين

 بين  إثنين 

بقلم  نهلة الرشيدى 



الروح الصافية  لا تعرف للحب حدود  ..  ولا للصدق عدة معاني

فنظرة رقيقة تكفيها  ..  وكلمة صادقة تبقيها  ..  ووعد لها يغنيها    ..    عن العالم الحالي


للروح حالة لا تقيدها ولا تحكمها شروط     ..  الغياب  فيها  ممنوع  ..  والود دائما فيها موصول  .. 


والعقل لا يستوعب مايدور  .. 


لا يترجم الأفعال ولا الردود  ..   فهي تملك كل الشعور

والمنطق عندها هو اللا منطق بدون تفسير   .. 


لا تشغل بالك بكثرة التفكير  وطرح تساؤلات  ..  لماذا؟  هل؟  كيف؟  متى؟

فهي لا تفيد  .. 

وتشغل حيز التفكير   وتصبح الإجابات ألغازا  للعقل تثير   ... 


فهي فكر وجوارح  ..  جسد وظل  .   منطق واللامنطق 

اليوم والأمس   ..  هي العالم الآخر   ..  هي بين أثنين  


قالت

 قالت

د.أسامة مصاروه 



حبيبي، أنا في دوّامةٍ تدورُ برأسي، إنّها دوامةٌ فكريّةٌ، فلسفيّةٌ، أخلاقيّةٌ وإنسانيَّةٌ، دواماتُ البحارِ لا شيءَ بالمقارنة بها. وأنا متأكِّدةٌ أن الكثيرينَ غيري قد مرّوا بها وغيرُهم بالتأكيدِ سيمرّون بها. والسؤالُ الذي لا بدَّ منه ما هي نسبة التأثر بها. فالبشرُ ليسوا على طبيعةٍ واحدةٍ أو مزاجٍ واحدٍ أو عقليّةٍ واحدةٍ.

والآن أدخلُ وادخِلُكَ معي إلى قلبِ الدوّامة أو بتسميةٍ أخرى عيْنُ الإعصارِ.

العدالةُ وما أدراكَ ما العدالةُ؟ أمسِ شهدتُ محاكمةَ أحدِ جيراني، لا تسألْني عن ماهيّة القضية، هذا ليس مهمًا بالنسبة لي طبعًا، ما يهمُني بشكلٍ خاصٍ، أنَّ المحكمة أدانتْ جاري وحكمت لصالح الطرف الآخر، مع أنّني متأكدةً أن جاري هو صاحبُ الحقِّ في القضية، كيف عرفتُ؟ لأنّني أنا من دفعَهُ للجوءِ إلى العدالة. أنا المسؤولة عن ذلك بل وأكثر من ذلك، أصبحتُ المسؤولة عن خسارتهِ القضيّةِ. حتى وإنْ لمْ يتهمْني أو على الأقلِ يلومْني، رأيتُ كلا الأمرْين في عيْنيْهِ. والغريبُ أنَّ جاري كان يصرخ " أهذه هي العدالةُ يا ربي؟" والآخر يضحكُ ويحاولُ إقناعي بأنّ العدالة إلى جانبهِ. 

فما هيَ العدالة، يا حبيبي؟ ما هيَ؟

في الحقيقة يا حبيبي سبقَ لي أنْ صرختُ داخل نفسي أو بصوتٍ مسموع لستُ أدري، سبق لي أن صرخْتُ "أينَ العدالةُ يا ربي؟ عدالتُكَ أينَ هيَ، أين هيَ؟ كيف ترى الظلمَ ولا تفعلُ شيئًا، كيف؟ وكنت أقولُ أشياء أخجل من ذكرها، لكنَّ الإحساسَ بالظلمِ والغُبيِ والقهرِ جميعها أخرست لساني فتردّد الصراخ داخلي ولم يسمعْهُ أحدُ غيري.

أحبُّك 

قال:

حبيبتي، إنّكِ فعلًا تدخلينّني في أكثرَ من دوامةٍ أوْ إعصارٍ. وأنا الغريبُ في وطني في كلِّ مجالٍ من مجالاتِ الحياةِ محرومٌ من كلِ شكلٍ من أشكالِ ما يُسمّى العدالةُ. فللعدالة مفاهيمُ وجوانبُ ومعانٍ وتفسيراتٌ مختلفةٍ ومتناقضةٍ بل ومتصارعةٍ. 

أحدُ مفاهيمَ العدالةِ أو مبادئِها أو تجلِّياتِها أو فلسفاتِها يقولُ إنَّ العدالةَ بشكلٍ عامٍ تعني أنّ البشرَ ينالون ما يستحقّونَهُ. ما تفسيرُ ذلك؟ هل للمحتلِّ المستعمِرِ لإسرائيليِّ على سبيلِ المثالِ الحقَّ في قتلِ الفلسطينيِّ، هدمِ بيتِهِ، طردِهِ منهِ ومن أرضِهِ، قطعِ أشجاره ومنعِهِ أوْ حرمانٍهِ من أبسطَ حقوقه كإنسان. بكلماتٍ أكثرَ بساطةً ووضوحًا، هل يرى القانونُ الإسرائيليُّ في قتلِ فلسطينيٍّ على يدِ مستعمرٍ إسرائيليٍّ جريمةً بنفسِ درجةِ الخطورةِ، لو أنّ القاتلَ كانَ فلسطينيًا والمقتولُ مستعمِرًا إسرائيليًا؟  بدون أيّة محاولةٍ للشرحِ أو التفسيرِ أو الإقناعِ الجواب لا طبعًا والإسرائيليُّون قبل الفلسطينيّين يعرفون ذلك، فهم أصلًا لا يرونَ بذلك جريمةً. هذه عدالتُهمْ التي تقضي بما ذكرته أعلاهُ من قتل وهدمٍ وطردٍ إلى آخره، فالفلسطينيّون إذًا يستحقونَ ذلك كلَّهُ، العدالةُ تقولُ ذلك؟ عدالةُ من. هههههه طبعًا العدالةُ الإسرائيليّةُ. 

للعدالِةِ المُطلقَةِ أيضًا علاقاتٌ بمفاهيمَ أخرى، الأخلاقِ مثلًا. يجبُ أن تحكُمَ الأخلاقُ العدالةَ، وسؤالي من يحدّدُ هذه الأخلاقَ، وهل تدعو الأخلاقُ الإسرائيليةُ على سبيلِ المثال إلى احتلالِ أراضي الغيرِ بأيِّ وسيلةٍ فكلُّ وسيلةٍ متاحةٌ ومقبولةٌ وشرعيّةٌ طالما مصلحةُ إسرائيلَ على المحكِّ. كلُّ إسرائيليٍّ أو صهيونيٍّ حتى وإنْ لم يكنْ إسرائيليًا يعرف ذلك ويؤمنُ بهِ، فلا فرق بينهما، مصلحةُ إسرائيلَ تأتي في المقام الأوَّلِ. وللحقيقةِ أقولُ إنّني سمعتُ أحدَ عظماءِ إسرائيلَ يقولُ ذلك في إحدى القنواتِ العبريّة. ثُمَّ تفضلوا واسألوهم واحدًا واحدًا. 

ثمَّ هل يعرفُ أصدقاءُ إسرائيلَ والمدافعونَ عنها بل والمستميتونَ بالدفاعِ عنها كانّ العربَ يريدونَ القضاء عليها، تذكرونَ ادّعاءَهم بأنّ العربَ يريدونَ قذفَ اليهودِ في البحر. كيف ذلك والدولُ العربيّة تتهافتُ تهافتَ الذبابِ على إسرائيلَ وتتنافسُ على التطبيعِ معها. 

أيّةُ عدالةٍ تعرفُها الولاياتُ الأمريكيّة وحلفاؤها الغربيّونَ؟ عجبي! طبعًا سأقول أنَّ المصالحَ هي ما تربط الدولَ بعضَها بعضًا وتحكمُ سياساتِها. جميلٌ، لكن أنْ تنصروا الظالمينَ على المظلومينَ! كيف تفسّرون وقوفكمْ إلى جانبِ إسرائيلَ المحتلّة للأراضي الفلسطينيّةِ ومنع الفلسطينيّينَ من نيْلِ استقلالهم؟ كيف يفعلون ذلك؟ طبعًا لولا هوانُ العربِ وضعفُهم وخياناتُ حكامِهم وذلُّهم وأحقادُهم وفسادُهم لما تجرأ أيٌّ كانَ على المسِّ بكرامتنا.

سأكتفي حبيبتي بهذا القولِ فالحديثُ يطول ويطول.


همسات

 همسات سيدة الحرف 



غدر صديق

 كان بمثابة أمل

كان الأنيس

ونعم الرفيق 

 توسمت فيه كل القيم 

 منحت له الثقة  

وكل الاخلاص

 الكتاب المفتوح

 لكل زائر وصديق

صانعة الأمل 

وصديقة المخلصين 

وفية للعهد

 ولا تخون 

صديقة الجماهير 

ومساعدة المعوزين

 الطيبة من شيمتها

 واحترام الاخرين

الحب تاج

الصدق وفاء

 بين أحبابها محبوبة

تفتخر وتبتسم

بين الشامتين

حزينة وتتأسف 

لا تنكر العهد

تتألم من وجع الطعنات

الغدر 

الحزن

الظلم 

 رجت الله الفرج 

والصبر من الوجع

لزمن ضاع فيه الحب 

وساد الحقد والكره 

تبحث عن صدق

وغد مشرق بلا ظلام


بقلم  حليمة صومعي 

المغرب 

فى حضرة الغياب

 في حضرة الغياب 

الأديب عبد القادر زرنيخ 




الكاتب في حضرة النسيان


     المكان بلد المهجر


        الزمان نسيت أن أقرأ الساعات


العنوان أبحث عن كرامة لم أجدها بعد


في حضرة النسيان أرخت كلماتي تحت المطر


                 هل التاريخ أنا أم الكلمات تحت المستقر


في حضرة القنوت أبحث عن حلم يراودني


     بكل ثانية بكل وقت نسيته من الأوقات والصور


في حضرة العروبة نسيت أني من خارطة الكون


           نسيت هويتي تحت منضدة الخوف وراء البشر


في حضرة الزمان رأيت أنني لست أنني بالسفر


         من هو هل حقا يعود من غفلة الأنا تحت القمر 


في حضرة الضمير خلدت النسيان بذاكرتي الجائعة


          لا خلق يزملني أحقا أعيش بتاريخ البشر أم الحجر


في حضرة النهاية


      أبحث عن بداية بلا أرقام


         أفند الحروف من الأوهام


                أقرأ الأحلام بلا ميعاد


                    أكتب بلا أوقات


التوقيع وطن بلا أحفاد


                 مدينة بلا ميلاد


                    قلم بلا ايجاز


                           رجل بلا أنصار


             التدقيق   عروبة جريحة


                              عرس أحمر


                                    قضبان منيعة


في حضرة الأوهام


            ظل بلا ظلال


              كالوطن بلا أعتاب


                 كالهوية بلا ألقاب


                       

التوقيع


         ممهورة الأوجاع


                 مكلومة الأيام


                     ختم الأقلام


                       خيط أسود على جبين الكتاب


                  ممنوعة ولا ممنوعة


                        الكلمات أمام محراب الحروف


في حضرة الصدى


    أبني للذات قصرا لا أراه ولا يراني


           كالفراغ أمام الوجود


             لكنه موجود


هكذا الوطن أيتها الكلمات


      لا أراه لا يراني


       لكنه موجود بكل الأوجاع


           بكل الصور ودموع الذكريات


في حضرة المدائن


     تموت الأسوار لنحيا خارج القضبان


          أحس بوحدة بلا جواز سفر


        هل سأبلغها


أم سأنعيها


         عربي بلا حواجز


               بلا قيود


                    توحد وخلود


الكاتب في حضرة النسيان


      في غياهب القضبان


             تحت وهم الأحلام


             فوق نهر السراب 

وبقيت أمنية

 وبقيت أمنية 

د. أحمد ابراهيم حشيش 



صرت فى عشقك 

أبغض كل الحواجز التي تمنعنى منك 

وكل العوائق التي تحجبنى عنك 

وكل البلاد التى حالت بينى وبينك 

صرخت فى أعماقي شكوى 

وسرت في دمائي صرخة 

ومن بين كل الأمانى 

بقيت أمنية 

و وصية 

إذا ما مت يوما 

أن أدفن فى أرض قلبك 

كى أنبت ذات يوم بين أضلعك 

 زهرة قرمزية 

وإذا ما مر الحنين يوما فى بيداء قلبك 

أنثرى العطور على جدران قبرى  

واكتبى على شاهدى بعبرات عينِك 

هذا قبر عاشقى 

ضن الزمان على فؤاده بوطن 

و وهبت له من أرض قلبى مسكنا 

 

ذات الوجهين

 ذات الوجهين

علي يوسف ابو بيجاد



أخبريني بالله عليكي

أي رداء ترتدين ؟ 

وأصدقيني القول

ولا تكذبين

احترت في أمرك

كثيرا فلماذا لا تجيبين ؟

أترتدين لباس

الطهر والعفه

أم به تتشبهين

تتصرفين

كأنك تقيه

ورعه

ومن الله تخافين

ثم ما تتغيرين

في نفس اللحظه

وفي نفس الحين

لتصبحي إنسانه

مختلفه ولا تراعين

اي قواعد أو أصول

أو عرف أو قوانين

فمن أنت منهم

أو أيهما تفضلين

أعلم أنك إنسانه

وكل إنسان خطاء

فلا تتجملين

تصرفي على طبيعتك

وأظهرى طاقتك

كما تحبي

وكما تشتهين

لا تظهري في نفس 

اللحظه بوجهين

لأنك ستفقدين

مصداقيتك بين 

من تحبين

لا يوجد انسان

مكتمل وكامل

فكيف انت ستكتملين

رفقا بنفسك

وأطلقي العنان لهمسك

لأشواقك وعشقك

والحنين


ليل الشتاء الطويل

ليل الشتاء الطويل 

بقلم - رودي سعد 






عفصت  قدمي ..
بالثلوج والمياه ..
المنهمره المسكوبة.. 
من علو سماء الخالق ..
العظيم العطاء الوهاب..
وقطراتها تلو واحدة ..
بعد أخرى حتى ..
تجمعت بؤر مياة ..
الأمطار وتغمس..
بداخلها روائح ..
ذكية وهي الطين
المبلل الذي ننتظره
بفارغ الصبر واللهفة  ..
والأشواق لإستقبال ..
فصل الشتاء الممتع..
الذي يطيل انتظاره ..
ونحيي لياليه في ..
سكون وهدوء ودفئ ..
وتختفي الطيور وكل ..
كائن حي يرزق بالأرض ..
بعشه والخوص يحتويه..
 متربص ومتتبع بعينه ..
لقطرات المياة التي تتساقط..
والبروده والصقيع الذي ..
يهجم بأرجاء الأرض ..
حتى تزول ويخرج ..
لإلتقاط حباته وطعامه ..
ليغذي صغاره ويرقاته..
في ليل الشتاء الطويل ..
منتظر بوادر الفجر ..
ونهار الشتاء القصير ..
وبروز شعاع الشمس ..
حتي يطمئن وجدانه..
ليخرج يبحث في ..
في الحياة عن رزقه..
ليل الشتاء الطويل .

يا قدير

 يا قدير   "دعاء الصابرين "

بقلم   ماهر محمود 



إليك ربي المصير.

ياقدير ياقدير. 

إليك ربي النشور.

ياقدير ياقدير. 

إليك عاقبه الأمور.. 

ياقدير ياقدير. 

ياغفور ياشكور.

ياقدير ياقدير. 

يا عالما ما في الصدور.

ياقدير ياقدير. 

ياخالق الظلمات والنور.

ياقدير ياقدير. 

أدخل علينا البهجه والسرور. 

ياقدير ياقدير. 

ياهادي يابشير.

ياقدير ياقدير. 

خفف عنا عذاب القبور.

ياقدير ياقدير.

إحعلني علي البلاء صبور

ياقدير ياقدير.

يكفيني رب غفور.

ياقدير ياقدير 

ابعد عنا الحسد والشرور

ياقدير ياقدير.

إنك بذنوب عبادك خبير.

ياقدير ياقدير .

بيدك الظل والحرور .

ياقدير ياقدير 

ألطف بنا بمافعلت المقادير.

فى ظلال الإسلام

في ظلال الإسلام 

بقلم /عادل تمام الشيمي



الإسلام نعمة كبرى وهدية عظمى من رب العالمين..

لقد خلقنا الله وأعطانا نعمة الإيجاد  والإمداد ثم..

نعمة الهداية والرشاد وهذه من أعظم النعم لماذا ؟ 

لأن الله تعالى في تلك النعمة لم يتركك تهتدي إلى الله بنفسك لذاتك وعقلك بل أرسل لك الرسل وأنزل لك الكتب..

التي وضحت وبينت مالك وما عليك وما يحل لك وما يحرم عليك  وبين لك طريق الهداية وسبيل 

العبادة وشرع لك الشرائع وحدد لك الحدود وبين لك 

الأحكام.

وحدد لك الثواب والعقاب والحرام والحلال والمحكم والمتشابه والعام والخاص والجلي والخفي.

وبين لك طريق الخير وحذرك من الشر..

ووعدك باللجنة ورسم لك طريق 

الوصول والقبول الإسلام لم يتركك لنفسك بل أخذ بيدك وهداك ولو تركك الإسلام لنفسك لهلكت..

إذن..  لأنه دين الله ودين أنبياء الله 

ودين الموحدين المؤمنين في كل زمان ومكان..

فأمسى الإسلام شجرة وارفة الظل ورحمة 

الإسلام شاملة كاملة لكل خلق الله

بيتي المهجور

 بيتي المهجور 

بقلم / سكينة الشريف 



دخلتُ بيتيَ   المهجور   وجدته 

يئنُ  وجعا ويرجو

عودا  أضناني

يهجوني هجاء مر المذاق قاسيا

أراكِ  تهوين البعاد فارحمي أناتي

من بعدك جف  الهواء

وتكسرت  جدراني

وسكن  الفئران  ونعق  الداربالجرذانِ

وبنى العنكبوت  في  أركاني بيوتا

سئمت منها   فلا يهدمها  إلاكِ 

اشتقت لريحك  يارفيقةَ   دربي

فمطبخك أضحى يبكي على أطلالِ 

اشتقت  لأصنافٍ ليلَ نهارٍ تُطهى 

لم أذق مثلها  لأعظم  الطهاةِ

سجادتك لازالت تنتظر سجودا

في صلواتٍ خمسٍ وخُلوةً بابتهالِ

اشتقت لصخب الحياة بينكم

أولادٍ ترتشفُ علما

وتصدحُ بالقرآنِ

وطفلةٍ تصرخ أماه  إليكِ  بأخي 

فقد كسر لعبتي وضيَّع الأوراقَ 

وأخ ينكر قولها في كل سانحةٍ

إننى فقط ألهو ياأماه 

فلا تبالى 

وأبٍ يصيح تارة وأخرى يرق ويحنو  فتتمتمي غيظا جُملا فلا بها يبالي

يابيتى المكلوم  هونا  دقاتي  هونا

على حبيب أثقلته 

همومٌ كالجبالِ

فأنا  للبعدِ  لستُ  أهوى

بل للقرب  أسعى بكل دقاتي


قالت

 قالتْ

كتب  أسامة مصاروه 



لولا هواكَ لكانتْ حياتي مثل هذا الصخر الجليديِّ العائمِ فوقَ أعصابي. لولا هواكَ لجرفتْ سيولُ الغُربةِ المحليّة أهدابي. لولا هواكَ لغمرتْ رمالُ صحراءَنا العاطفيّةِ شبابي، لولا هواكَ لأفقدتْني أعاصيرُ النذالةِ صوابي.

هواكَ يا حبيبي جاءَني وأنا أعيشُ سنواتَ قحطٍ عاطفيٍّ وذلٍّ عربيٍّ طويلةٍ، مقيتةٍ بل مميتةٍ.

قبلَ هواكَ يا حبيبي ما كنتُ شيئًا بل كنتُ نسيًا منسيًا. ما قيمةُ السنينَ التي يعيشُها الإنسانُ خاليًا من أيّ إحساسٍ غيرِ الإحساسِ بالجوعِ والعطشٍ والنعاسِ. يهوى الإنسانُ التكاثُرَ حتى وإنْ زارَ المقابرَ. يخرجُ منها لا يذكرُ ولا يتذكّرُ ودونَ أنْ يعيَ حرفًا من تلك التجربةِ الحزينة، ودون أنْ يرجعُ ساكنُها الأخيرُ، على نقيضِ الحياةِ، فهيَ الوحيدةُ التي ترجِعُ إلى مجاريها. 

لقدْ أخرجَني هواكَ من نعشي وجعلَني أتحدّى وأمشي، أتحدّى وأمشي، أتحدّى وأمشي.

أحبّك 


قالَ

حبيبتي، لقدْ وهبَني اللهُ سبحانهُ وتعالى هواكِ في ظروفٍ صعبةٍ جدًا، وللحقِّ أقولُ إنَّ ظروفَ حياتي لم تكن يومًا مريحةً لي، وكيفَ تكونُ وأنا غريبُ في وطني وحتى بين أهلي وأقربائي. حبيبتي لقد فُرِضتْ عليّ الغُربةِ، وللأسف الشديدِ ساعد في فرضِها عليّ أبناءُ جلْدتي. هل يرجو المواطنُ السلامةَ ممّنِ احتلَّ بلادَهُ، أيْ ممّنْ يريدُ إذلالَهُ وإهانتَهُ والدوسَ عل كرامَتِه واغتصابَ عِرْضِهِ وأرضِهِ؟ إنَّما مصيبتي قومي ومأساتي عروبتي، لا لومَ على المحتَّلٍ بل اللومُ كلُّ اللومِ على من ساندَهُ من زبانيتهِ الجاهليّين الذين لم يغيّر الإسلامُ فيهم قيدَ أنْملة.

أجل يا حبيبتي، بلاد العُرْبِ ليتَ رُبْعَها كان خاليًا بلْ كلُّها خالٍ عاطفيًا وذهنيًا وأخلاقيًا ولْيغضبْ من يغضب. يقولونَ إنَّ العَرَبَ إخوانٌ بل أشقاءٌ، وإنَّ الأمةَ العربيّة أمةٌ واحدةٌ، وإنَّ هناكَ وطنًا عربيًا واحدًا موحَّدا، أحقًا ! 

أجلْ يا حبيبتي لقد وجدْتُ الحُبَّ الحقيقيَّ أخيرًا وإنْ تأخّر  كثيرًا. وكما يقولون بالإنجليزيّة ما معناه "أنْ يأتيَ متأخّرًا أفضلُ من ألّا يأتيَ أبدًا"


صديق الدهر

صديق الدهر 

بقلم / رضوى المغربي 



 بين الدروب تُهدى صديقا.

رفيق بين الحينَ والحينِ يَغمُرنا.

وفي دُلجة الليل تتراكم المِحَنُ.

وتقلبْت بنا صفحَات الذكريات.

ما أرقى أن الود يكون مسلكَ.

وتهدُم جبال البأس بالعطاءِ.

ويا رفيق بالدرب يمحى تضاريس وعره.

يأخُذ بجانبيِك ليرمَم ماصاغهُ الزمن.

أسمع يامن كنت بالوِد متصلِ.

ظلت عقاربُ ساعةَ الوصل عاملة.

وأنت ساعة الود عندك شابها الصدأ.

فلم نعد نعلم أين الرفيق بين دقائقها.

هل خانُه الوقتَ أم أصبَح كحال البقية ممتنعَ.



قالت

ترنيمات وخواطر 

قالت

بقلم _ خيري حسني 



لازلت تحبنى

رغم العواصف

بيننا

قلت 

وما العمل إذا

إذا كان حبك

فى قلبى

إليك يشدنى

قالت 

لازلت تحبنى

رغم الجحود

رغم الصدود

رغم التطاول

على الملاء

قلت 

رغم تأسفى

أرى فيك

مالم أراه

فى كل النساء

أرى بغيتى

خيط رفيع

من دمك 

إلى دمى

ينعش قلبى

يجدد كيانى

يمدنى

قالت لازلت

تحبنى

رغم مرارة 

قسوتى

رغم عنادى

وحدتى

رغم تسلط

سطوتى

 رغم إفترائ

وشدتى

ضحكت وقلت

فيها متأملا

ومن غيرك

يؤنس وحدتى

رغم إعتراضى

على مبدأك

هو جنة لى

مخدعك

هو سريرى

وراحتى 

ووسادتى

وتوسدى

وإتجاهاتى

وقبلتى

قالت لازلت

تحبنى

قلت نعم

مازلت أحبك

 وهززت 

رأسى حينها

هي النساء

محيرات فى

أمراها

جميلة 

القلب فيها 

طيب لولا

اللسان وبذاءته

هي باحة

الدار وبابها

هي وردة

بشوكها

هي حلة

وحليلة

هي الشيطان

وغيها

هي الملاك 

بطهرها

هي العفيفة

اللطيفة

ووسام على

صدرى

إسمها

قالت لازلت

تحبنى

قلت نعم

وقفلت باب

النقاش 

حينها

لحظه رأيت

تبرم وجهها

نهضت وقلت

مداعبا

أنت الحبيبه

و من فى جمال

النساء

مثلها


جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا