صلوات ربك
بقلم عمر التركي
أقسمت بالرب الذي سوانا
وأبدع الأكوان والأزمان
وأحكم الآيات في قرآنه
قدسية الإعجاز قد أهدانا
واختصنا بالنور ذاك نبينا
كالبدر وضَّاحٌ أضاء سمانا
إني لأرجو أن أراك مُرحباً
في يوم فزعٍ أنت سعد لقانا
فالقلب أوهنه الحنين مُتيماً
يا رحمة للعالمين أتانا
شرفٌ لأمتك اصطفاك إلهنا
فالروح روحانٌ وأنت مُنانا
يا أكرم الخَلق الذي وطئ الثري
وأعظم الخُلق الذي ربانا
فالأنبياء يقدمونك شافعًا
أن يبدأ المَلكُ الحساب فكان
وأولي العزائم قد أتوك تقرباً
كي يُرفع الفزع الذي يغشانا
وملائك الرحمٰن زكت دعوةً
صلوات ربك تملأ الأركان
ومقامك المحمود وعدٌ قد أتي
يا فخرنا أسلمتنا لهُدانا
ولواءٌ حمدٍ في يمينك عَقدُه
ولك الجنان تفتحت أفنان
وتطايرت صحف الخلائق كلها
فهنا اليمين الأقربون لوانا
وترى الشمائل يأكلون كفوفهم
ندماً على عملِ الضلال زمان
يا رب إنك سامعي ومدامعي
قد هيجت قلبي فَجُوْد بلقانا
فاليك ألجأ أن تشفعه بنا
يا ذا الجلالُ فأنت من يرعانا
لولا المحبة فيك لست ببالغٍ
فلك القرائح جادت الأوزان
أقسمت بالنورِ الذي آتيتنا
أن تسقنا من يمنه الإحسان
ولست براعٍ بعد حبك سيدي
فالله يذكرنا فمن ينسانا
في محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبذكرى مولده الشريف
اللهم شفعه فينا واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق