قطرات دمعة
************
رسمت الموج قطرات دمعة
على ذراع الوجع
وانتبهت أن قلبي ليس ببعيد
لا درجات الألوان تغيرت
أو اللون الجديد استجاب لرغبتي..
كل شئ يحمل وزرة
خيوط متماسكة
وكل أحلام الليل تأوي
إلى السكون
الفراشات باحت بأوجاعها
والفرشاة غطت عجز الألوان
على يدي صورة منقوشة
بعيدة عن غبار الطريق
واللون الأبيض يتصيد فراشات العاصفة..
أبحث كل يوم في تفسير
لون المحبة
وعن معنى تأويل
تصاريف الزمان.
لم تكن اللغة حرف وقلم
أو قصيدة ممكنة الأطراف
على شاطىء الأقحوان
ولم تكن العصافير تغني
كصباح كل يوم
الآن على موعد مع
لوحة الذكريات
أجدد وحدي على جبل
في الهواء..
بصوتي النداء على
أسماء الله..
لم أبقى باحثا عن مفاتن العمر
أو على شاطئ الأبدية
أغني وحدي على شئ مفقود
على ربوة في العراء..
لا روابط جديدة في
تجريدات اللوحة..
ولا خطوط متنافرة
تشبه العنكبوت
على وردة في التحول
وقفت تباريح الألوان
على نوافذ ظلال اللون
لم تكن حريتي موغلة
في وردات الجليد
ترفعت باللون على أوراق الربيع
حتي غردت الحشاشين
على ربوة الشمس
وضحك أول شعاع الفجر
لرغوة الألوان
لا سوسنات على منتصف ظهري
ولا خيال يدرك
أن تلك خطوط وهم
تفاقمت من حولي أشياء فقدت
أوراق رشدها
وأرض جديدة إشترت
الشكل الجديد
لأشكال القصيدة ولغة الشعراء
ستوسع لي رشدها..
وسيدات الظلام
على صفحات المرآة
ينظرن لأورق الزيزفون
التي باحت بعشقها
على فلوات المدى..
لابحر في لغة الشعراء
يرون لونه
وهم يصفون بحر العدم
كذبت الكلمات الزرقاء
ومالت رشاقة الكلام
على أرض موال بلدي
كيف أغني وأنا خارج الوقت؟
أمشي على سلاسل الحصى
كيف أخرج من حسابات النوم؟
وأستمد من أطوار الزحام حريتي
الصحفي الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق