Flickr Images

Product :

Popular Posts

الخطاط أحمد حميد يوضخ كيف تأثر “الخط العربي” بالتطور الكبير في عالم الكمبيوتر؟




 يقول أحمد حميد كان الخط في سبعينيات القرن الفائت في حالة مرضية شديدة، بعد موت كبار الخطاطين، وسيطرة خطاطي (السوق) غير المتقنين، ولا الدارسين. وفي عام 1985 على التحديد انطلقت المسابقة الدولية الأولى في الخط العربي برعاية مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية- إرسيكا، في إستانبول، ليقبَّل فن الخط قبلة الحياة، ويضخ دماء جديدة في شرايينه، ثم ليخرج منذئذٍ عشرات من كبار المبدعين، الذين أضافوا بصمات عظيمة ورائعة ومنهجية شديدة التقدم، إلى فن الخط العربي! وحسبك داود بكتاش، ومحمد فاروق حداد، وشيرين صابر، وصباح الأربيلي، وأحمد فارس، وعبد الرزاق قره قاش، ونعمان جمعة، وأحمد أمين شمطة! وحسبك من التشكيليين المبتكرين (بالحروفية) بالخط العربي الإيرانية ساناز البرزي، والسوري خالد الساعي، والعراقي وسام متى!

وفي ظل هؤلاء انتفض الخط العربي من رقدة غبية! وهم يثبتون- بامتياز- أن الكمبيوتر أعجز ما يكون عن مجاراة اليد البشرية، والإبداع الإنساني في الخط العربي، وإن كانوا يستعينون به في تنفيذ بعض أعمالهم، لكن أيديهم وفنهم هما الأساس. وأكثر استعمال الكمبيوتر الآن صار في لافتات الشوارع، وعناوين الصحف والمجلات،  وقد جنى جناية عظيمة على الذوق الفني؛ فإنه بلا روح، ولا تنوع، ولا إبداع، وأكثر من يكتبون حروفه ليسوا من الخطاطين المرموقين المعروفين! وتخيل أن الصحف والمجلات في الماضي كان يكتب عناوينها نجيب بك هواويني، ومحمد حسني، وسيد إبراهيم، بل حتى لافتات الشوارع، لتدرك مدى انحدار الذوق العام في هذا الباب! لكننا الآن في عصر ذهبي، لا شك فيه، للخط العربي الأصيل!

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا