فى ظلال الإسلام

 في ظلال الإسلام.

بقلم/ عادل تمام الشيمى

جاء الإسلام في بيئة عربية وبدوية وغير 

حضارية شديدة التعقيد..

........

..كان العرب شديدي الأنفة والكبرياء..

.عاشقون للحرية..  يغارون على 

الأرض والعرض.  ..شديد الكرم..

.القتال بين قبائلهم يدوم السنين..

.يغير بعضهم على بعض. أسواق الرقيق منتشرة..

..........

..ولما جاء الإسلام وفي مدة عشرين عاما..اصبحت أمام نماذج ملائكية بمعنى الكلمة  ؟

.........

.الإسلام غيرهم تغييرا جذريا..

........   فذاك

.عمر بن الخطاب الشديد القوي 

يبكي عند المرأة التي كانت في أطراف المدينة ولم تجد شيئا لأكل أولادها عندما كان يتفقد أحوال المدينة.

يقول لها.ماتفعلي الآن..

قالت ظلمنا عمر ولا اجد لأولادي شيئا 

فقال لها أتعرفين عمر؟ قالت لا...

.فذهب إلى بيت المال ومعه بعض صحبه ثم حمل جوالا من دقيق علي عاتقه يقول له 

صحبه..

.انا اكفيك يا أمير المؤمنين  دعني أحمله عنك..

يقول له عمر رضي الله عنه

ومن يحمل عني ذنوبي يوم القيامة. 

ويذهب إلى ام الأيتام ويضع 

الزيت على الدقيق ثم 

يضعه على النار ثم ينفخ في الحطب 

لتشتعل النار  ولم يتركها حتى أكلت 

الأطفال وسمع  ضحكاتهم. ثم قال لها..

.انا عمر غدا تأتي.. 

وجاء الغد فقال لها.. بكم تبيعي لي 

مظلمتك؟ ثم أعطاها عطية وأمر 

أن توضع أمر 

بيع المظلمة معه في كفنه؟  يا الله..

أي اسلام هذا ؟ أي دين هذا !

ماذا فعل بهؤلاء حتى

جعلهم بشرا من الطراز الملائكي 

انه الإسلام الذي أبكى عمر..

.ورقق أبي  بكر.. ودفع عثمان آلاف الأموال.

.وجعل بلال 

الحبشي يقول عنه عمر القرشى

(انه سيدنا وبن سيدنا)

إنه الإسلام 

 وكفى...لو أن له رجال.. 

.