الظلم

 الظلم 

بقلم  د.عزمي رمضان 

 الموضوع وأهميته في مجتمعاتنا بل وإنه لأهم المواضيع فقد استشرى الظلم بين الناس وأصبح القوي هو المسيطر ولغة القوة تفرض نفسها والقوي يأكل الضعيف ولا يحسب حساب أحد ...

إن غياب الوازع الدين وثقافة الوعي والإدراك لدى البشر جعلتهم يتمردون على الطبيعة البشرية التي جبلنا عليها الله سبحانه وتعالى... من هنا فلا حساب ولا عقاب بغياب القوانين التي تنصر الضعيف من القوي...وأصبحت المحاباة في مجتمعاتنا والخوف من سطوة الفاسد هي لغة التعامل بعد ذهاب أصحاب العقل والمشورة في سبات عميق ليبقى المتفردون بالجور والظلم هم المتواجدون في ساحة نامت فيها العيون وسكنت فيها كل جوارح الضعفاء تحت أنين الألم والشعور القاتل بالظلم ممن يمتلك بسطوته وقوته مقاليد الاشياء

إن الظلم لا يقبله عقل ولا قلب يشعر برقابة الله عليه.....لكن من اضاع دينه وايمانه فلن يجد أن هناك فرق في ظلم خادم او ظلم مؤسسة أو محيطه الاسري والمجتمعي . من هنا نرى ان  أصحاب النفوذ قد تفردوا بظلم الناس ولا اعمم ولكن هذه الفئة موجودة في كل وقت وحين وفي كل زمان واوان .

الظلم اصبح من موجودات مفكرتنا الصباحية كأننا على موعد معه. لا يغيب عنا لان بعض الفئات قد جبلت عليه

والمعدمين ليس لهم الا الله سبحانه وتعالى وانه لناصرهم ولو بعد حين .....حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم.