في المُخَيَّم
بقلم السيد فريج
فــي المُخَيَّــم
خـالتـي حُسنـة
وِلادهـا سبعـة
والحـاج ابـوهـم
الشيـخ شـديـد
في المعــارك مات شهيد
البِـكْـري فيهــم
زينةْ الشبــاب
والخيـول فـي دمُّـه غِيِّـه
غَـدَرُه الجبـان
وهُـوَّ راكـب ع الحصــان
وامُّــه بتبكـي
ياريتـه مـات فـي الميـدان
وَهباه لبلـدي مِـن زمـان
والِّلي قتـله
وِلْـد عـمُّـه
لكنُّـه خــان
راجـل عويـل
للعـدو شغَّـال عميـل
والِّلي بعْـدُه الشيـخ عصـام
شـال اخــوه
ولا دِمعـة نِـزلت مِـن عنيـه
وكـان بيحلف بِـراس أبـوه
ياخـد بتـاره
ويطفِّـي نــاره
فـي قلـب أمُّـه
وكمـان خِـواتُـه والجيـران
قَتــل الجبــان …
وخـد معـاه م الأعـادي
تـلات عسـاكر
وقبـل باكِـر
وقبـل مايحـلّ الضـلام
عمِّـي ياسـر إداه نِيِشـان
وخالتـي حُسنَـة
معلَّقـاه ع الجُــدار
والنـوافـذ والبيبـان
ماهـو زيّ ابــوه
راح شهيــد …
ويـوم مـا مـات
فـي المُخَيَّم
عملـوا له عيــد
زفَّـة و دفـوف
وغطُّـوا جسمـه بالـورود
وحسـب الوَصِيَّـة
تـم دفنُـه ع الحُــدود
حـتَّى يِعـرف
الِّلـي بعـده …
أرض ابــوهم
و الجُــدود …
وأميـر وأحمـد واسمـاعين
فـي قلـب العـدو مزروعين
وبين كتـايبُـه متـوَّزعيـن
ولحـركتُه مترصَّدين
ماهـو حُـبّ الوطـن
في قلوبهـم كإنُّـه ديـن
قتلـوا كتيـر م المجرمين
حالفيـن بابـوهم
و بأخـوهُـم
ميموتـوا أبـداً …
إلَّا وارض الجدود متحـرَّرة
وم الشِيطان متطَّهرَة
مَـريَّم وعيـشة …
ويَّـا امهـم
شافـوا العــذاب
واتحمِّـلوا
جاعــوا و عطشــوا
لكنِّهم طُـول عمــرهم
ما كانوا أبداً عريانين
الشهـامة والرجـولة
عايشـة جُوَّه دمِّـهُم
والوطن ساكن كمان
فـي قلبـهم …
شالـوا الســلاح
و فـي المُخَيَّـم …
سمعــوا الأدان
صلُّــوا القِيَــام
وكَــبَّروا …
وللرجال حصَّـلوا
دكُّـوا الحُصـــون
وبالقنابل دمَّـروا
فاهميــن كــلام
الشيخ عِصــام
ويَّـا العــدو …
مفيـش مُهـادنَّة ولا سلام
واهـو أميـر
عند العدو والمجرمين
النهــارده أقـــدم أسيــر
وفـي المُخَيَّم
خالتـي حُسنـة
لوحـدِها …
مِـن غيـر محـدّ يقـولها
قاعـدة تـزغـرد
مِنْ غير مَتِبكي
ولا تِعَيَّــط
جامعـة الحــريم
بتقـولِّـهُم …
قتلـوا اسمـاعين
واحمـد أسيـر
ويَّـا أميــر
وفـي المـِـسا
كــان الخبــر
مَريَّـم وعيشـة استشهدوا
بعـد مقتلـوا راجل تقيل
وم الكبار قَتلوا اربعيــن
وخالتـي حُسنـة
ماسكـة فـي إيــديها
مِيِت حفيــد …
وكلِّـهم مشـروع شهيـد
فِـدا لبلـدهم
أشرف وطن
خالتـي حُسنـة
رمز البطولة والشهامة
قاعـدة تقـول …
إنْ المُخَيَّـــم
مش لليتامى
والثكالى والحريم
لا … دا رمـز لنضـالنا
الجِديد ويَّـا القديم
والمُخَيَّـم …
نــار بتكـوي للعـدو
بين عِنيـهم و الجبيـن
وافّـرح يـاولـدي
ياشهيـــد …
خِلــص الكــلام
و مفيش سـلام
ويَّــا العدو …
ولا فـي الخيـام
حنكــون نيــام
لمَّا نِرَجَّـع أرضّنـا
رمـز الكـرامـة
والشهـامة
وعِـزِّنـا …
و فـي المُخَيَّــم
خالتي حُسنــه
دِي … أرضِنـــا
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق