Flickr Images

Product :

Popular Posts

خواطر سليمان

 خواطر سليمان 

بقلم  سليمان النادى 


إنه الله 



" الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ " 

غافر ٣٥


ما أروع التسليم لأمر الله السميع البصير إذ أمرك فأنصعت حبا وكرامة ، فانهمرت روحك بعذب طاعته فصرت تتوسل ولا ترتجي سواه ... 


ما اروعك حين تمقت كل نفس سارت أسيرة في سراديب الجدل والمراء ، فلا تجني من وراءه الا إنسان افني عمره هباءا وضاعت خطاه فشاب وارتبك في ظلمات التيه فلم يعد حتى عارفا نفسه ، وأصبح قلبه متغطرسا جبارا ... 


السميع البصير معك .. ويرى أنه لو اتبعت كلام الناس فإنهم سيضرونك ، وسيفترون عليك كذبا وزورا وبهتانا ، لأن أكثرهم ليسوا على هداه ... 


لا يضرك البهتان .. وما يقولوه عليك ، أو أن يسخروا منك ، فالنّاس للأسف رغم أنهم من  صنع الله وهو خالقهم ، ومع ذلك كذّبوا وأنكروا وجوده ، وجحدوا فضله ، فما قدروا الله حق قدره .. فلا تحزن إن نالك منهم بعض الأذى ...


شمر للسير إلى الله في سواء السبيل ، ولا تقعد فارغا ثم تتمنى ... 

وتذكر أن سيدنا سليمان لما شغله حب الخيل ، وتأخر فقط عن صلاة العصر حتى قاربت الشمس على الاختفاء ، قام على خيله طفقا بالسوق والاعناق وقدمها لله كفارة عن خطئه ... 

فكان العطاء الجزيل له أن وهبه الريح لتكون بساطا لدربه ومساره ... 



ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا