وجع الغربة
بقلم خليل مصطفى الفريجي
ضاقت بيً الهمومُ يا بدرُ وفاضَ بي سحقٍ المشاعر
من ورائكَ يا بحرُ هل لي يوماً أن أعتلي المنائر
هل لي يا بدرُ ان اكتب إلى بلد الحب بجميل البشائر
مخَرَت بي مراكبِكَ إلى الأفق البعيد إلى مجهول المصائر
ألا ليتك يا نسيم الهوى تسأل لي عن سرغلق بوابات المعابر
لنحاكي همس الحبيب بعيدا بعيدا عن الهرج وكل المنابر
أجل جفت البحار وتعطلت المراكب وجف حبر المحابر
غادرني النومُ وخاصمني
الليلُ وأصْبحْتُ فريسةً لأوكار المدابر
لا يغمض لي جفنّ لا ولا يهدأ لي بال عَلٍّى أن ألتقي بعابر
لأكتبُ لكِ ياحبيبةً الفؤاد يا جميلةَ القد يا عشيقةَ الظفائر
ألا ليتً شعري الحائر يجمعُني بالحبيبٍ دون إذن المخافر
صبراً يا قلبُ غداً نرجعُ إلى وطنٍ الحبٍ يا جميلُ السَّرائر
ويزهر الياسمين ويبتسم الشوق
وتطمئن قلوب الحرائر
يا وجعا انتِ فهل من وسيلة من دفنٍ للغربةِ في المقابر
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق