تقول المنشده الصغيره شروق ابراهيم كان الصحابة -رضي الله عنهم- أحرص الناس على تعلُّم القرآن الكريم؛ فقد كان لكلام الله -تعالى- مكانة عظيمة في نفوسهم، وقد اتّبع الصحابة -رضي الله عنهم- طريقةً مُعيّنةً؛ بتقسيم الطلاب إلى مجموعاتٍ، في كلّ مجموعةٍ عشرة أشخاص، على رأسهم مُلقِّن.
فإن أتقن الطالب، انتقل إلى القراءة على أبي الدرداء -رضي الله عنه-؛ لِما ورد عن مسلم بن مشكم -رضي الله عنه- أنّه قال: (قال لي أبو الدَّرداءِ: اعدُدْ مَن في مَجلسِنا. قال: فجاؤوا ألْفًا وسِتَّ مِئةٍ ونَيِّفًا، فكانوا يَقرَؤونَ، ويَتسابَقونَ عَشَرةً عَشَرةً، فإذا صلَّى الصُّبحَ انفَتَلَ، وقرَأَ جُزءًا، فيُحدِقونَ به، يَسمَعونَ ألفاظَه، وكان ابنُ عامِرٍ مُقدَّمًا فيهم).
وورد أنّ ابن الأخرم -رحمه الله- كانت له حلقة عظيمة في جامع دمشق يُقرِئ فيها طلّابه من بَعد الفجر إلى الظهر، ومن الجدير بالذِّكر أنّ السَّلَف الصالح -رحمهم الله- كانوا يعتمدون في التحفيظ على قراءة المُعلِّم، وترديد المُتعلِّم خَلفه؛ ليُصحّح المُعلِّم الأخطاء إن وُجِدت، والثانية تستند إلى قراءة المُتعلِّم وتصحيح المُعلِّم الأخطاء له إن وُجِدت.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق