Flickr Images

Product :

Popular Posts

الضياعِ بكفوفِ الريح

الضياعِ بكفوفِ الريح 

بقلم  ماجد محمد طلال السوداني

العراق- بغداد




قصيدة شاعر مجنون 

تتشابكُ على لساني حروف الشجن 

تخرجُ المناجات حسرات

 من ألمٍ بالضلوعِ

جسدي يصابُ بالوهنِِ 

قلبي وطن مهجور

تتحولُ أيامي الى خوفٍ

همسات شفاهي تذوبُ من الأنينِِ

أشربُ كأس الأشتياق 

من كؤوسِ الصبرِ

تتحولُ كلمات المتعبين غزل 

تصبحُ باليلِ قمر 

بالنهارِ

تتحولُ  شعلةٌ من نارٍ

أكتبُ قصائدي للمعذبينَ

من حزنِ المواويل

تشكوُ كلماتي من لوعةِ الهموم

تزرعُ بعمقِِ الفؤادِ صبابة

تتبعثرُ سنينَ الوحشةِ

على وجلٍ

على امتدادِ أيامُ العمرِ 

والأعوامِ

تتقدُ طعنات الزمن الغاشم

من طعنةٍ الى طعنةٍ بمواعيدِ الغدرِ

يزدادُ صهيلُ الشجنِ

تمرضُ قلوب العاشقينَ

المهجورةِ من الغمِ

يرافقها طول السهرِ

تتشابكُ معانات الروح بالمحالِ

كالهشيمِ

من معاناتِ الوطنِ السليب

يصمتُ الليلِ عن اغاني الطربِ

يتظاهر الشعراء 

بكلمات المحبينَ بكفينِِ وقلمٍ 

يحملونَ في اكفهمُ ديوان شعر وطينِ

كالشهداءِ المذبوحينَ بيدِ الارهاب  

يحملونَ على صدورهمُ جعب الرصاص

وفي قلوبهم وطن حراً 

مستقلاً

وشعباً سعيد

بطيفكِ أنا مهوس من كثرةِ الأحلامِ

أشربُ من كلماتِ الشفاه عطر الهيل

من أجلِ الشفاءِ

من ألمِ الحرمانِ 

والشقاءِ

مفطوم من نظراتِ عيونكِ السود

حد العطشِ و الجوعِ

حقاً بكِ مجنون

أحلمُ بالنومِ 

عارياً 

على جسدكِ المجبول

منذ الزوال

للغبشِ حتى آذانَ الفجرِ

حلمٌ يرافقني كل يومٍ

تهيمُ بي الظنونَ

أتنقلُ بين العواصمِ والبلدانِ

أبحثُ بأزقةِ المدنِ

والطرقات

لعلي أجدُ بقايا عطر نساء العراق 

من مسكٍ و عنبرٍ وهيلٍ 

يفوحُ مع بقية عطور النساءِ

تطو لُ المسافات بالمحنِ

تقتربُ الأرواح

مع صياح الديكِ عند الصباح 

ساعة أذان الفجرِ

طوالَ الليلِ طيفكِ يشاكسني

ساعة يمرُ برفقٍٍ وبرهة يروحُ 

يذهبُ على عجلٍ

أعيشُ ساعة الموت كالذبيحِِ 

أصمتُ خشية غرقِِ الضياعِ بكفوفِ الريح

 

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا