عبس الدهر
بقلم محمد الباشا
العراق
ذات يوم التقينا والشمس كانت عند الزوال
سكتت الشفاه وتكلمت عيوننا والدمع سال
التقت نظراتنا الماً فراح يسألني بهذا السؤال
كيف أمسى قلبك بعدي وكيف هو الحال ؟
قلت له كم حلمت وكم بنيت لك من الآمال
لكنها تهدمت بهجرك فصرت أعيش المحال
اليوم اسهر متألما مع وحدتي انتظر الآجال
كم كان غادرا هواك وهو يتركني ليال طوال
الدمع راح يتهادى على الخد نازفا كالشلال
عبس الدهر بوجهي واسلمني لشماتة العذال
والأسى صار أنيس جلستي وتبددت الآمال
بت أعيشك حلما وضياعا وكل شيء محال
اين كنت من عذاب غربتي أين هو الوصال
لم بخلت علي بوصلك يا من فديتك بالغال
لا تسل لست انا أمامك بل هذا وهم وخيال
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق