لا تقترب

 لا تقترب

بقلم/ سالي جابر

لا تقترب فربما لا تبعدنا المسافات؛ لكننا كي تخطو شفاهنا كلمة نحو الأمام نجد الصمت يمنعنا؛ ربما أنت ترتدي معطف الكذب، تتنتقي من بريق الكلمات ما يضفي على عينيك بسمة متصنعة، تصمت عند السؤال، أو تنفث بدخان سجائرك ما يضفي على عينيك: ألا تسألي!!

 قد يجبرني السؤال على الكذب!!

 ‏ نعم فأنا سؤالي قد يكون إهتمام أو ربما إمتنان إلى قلبي للاطمئنان، ولكن من أجلك أنت سوف أختلق بيننا لغة لا تحوي علامات استفهام.

ولكني لا أستطيع، وكأن الحوار بيننا دون لماذا لا يكون له مجال، فأنا دون أن أسألك لا تعنيني حياتك، ولا يشغلني من أنت.

أعلم حينما لا أسألك قد تكون تلاشيت من قلبي، اختفيت من عقلي، وأصبح فراغك لا بديل له إلا أكواب من القهوة في نفس المكان، لا أريد أن أتناساك؛ بل أريدك أن تأتي إلى مكاننا فتجدني هناك أنتظر  أن تسألني عن حالي، عما أنا فيه، عن حال قلبي، عن قهوتي التي طالما بردت وأنا أنتظر إجابتك على سؤالي؛ لتجدني أُجَمِّل لغتي معك بعلامات التعجب بدلًا من الإستفهام .