نور القلب
بقلم وليد ستر الرحمان
يروق لعيني رؤية الورد إذ ترى
صفات من الحور جمال على ثرى
يغازل وجداني بلمسة حرة
فأدرك إحساسا عفيفا تبرر
بنفس بها حسن العذارى قد اصطفى
فلا البوح قد نم حياء تجذر
و لكن في القلب عيون كمجهر
فأعلم عن حس عميق تصدر
جمال بلا مسحوق زرع زواله
يقوم إذا لاح الضياء تعكر
بهمسه طعم لا تمله حلوة
يدغدغ شرياني بجوفي لقد جرى
أراها بقلبي في الفؤاد مقامها
فأشتاق دوما للرسالة عنترة
فتعلم عني من قصيدة لمحت
بأني لها كلي حبيب تبختر
يشرفني حقا حضور نقائها
فأكتب لا أبغي فخوراً تكبر
على كل من حطت تريد قصيدتي
و ترغب في قربي غزال تعطر
هي الماس حورائي بريقه دنيتي
و نور علا البدر ثمين فسيطر
أحن لها أهوى كلاما بلا ربى
و صدق بها بات صفاته كوثر
و أرغب وصلها كأني بها أحيى
دمي زد أنا منها تغذى فأبهر
يعز على قلبي غيابه لحظة
فذا الورد أنعام بحسنه أمطر
تعالت عن الجمع بكل خصالها
فلا الفحل قد أثنى و لكن قصر
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق