خواطر سليمان
إنه الله
بقلم سليمان النادى
" قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "
سبأ ٣٦
اعلم أن الموازين عند الله ليس بحسب ما تراه أنت ، بأنها بأرصدة من المبالغ مودعة في الخزائن والبنوك ...
فقارون كان عنده من الكنوز ما تنوء به الرجال من حمل مفاتيح خزائنه ، ولكنه كان في معصية وتحدي لله ، وقال أن ما عنده هو بفضل ذكائه وجهده ، ونسي أن الله هو الذي بسط له الرزق ، ف علا في الأرض ..
فخسف به وبداره الأرض ...
فكم ممن أعطاهم ربهم المال ، ولكنه لا يقيم لهم يوم القيامة وزن ولا قيمة ...
فكن انت على ثقة بالله سبحانه وتعالى وأسند ظهرك إليه واستشعر جمال الركون إليه ...
واستشعر معيّتك مع الله خالقك في جميع وفي كل الأوقات ومختلف الأحوال، ستجد أنه يكفيك همّك كلّه، ولا يحوجك إلى أحدٍ غيره ، كيف لا وهو سبحانه له مقاليد السماوات والأرض، وبيده الأمر كلّه..
وإذا منَّ الله عليك ، ووسع عليك في الرزق فلا تنسى أن تتصدق ولو من قليل مالك، فبالقليل يبسط الله لك الدنيا و الأخرة
تصدق ولو ببسمة لمن حولك ، لا تحرم نفسك ثواب الابتسام في وجه الآخرين فقد تكون ابتسامتك أنت سببا فيها بسط لأحدهم يكون في موقف عسير ، أو يمر بيوم بئيس وتدخل ابتسامتك عليه ، بصيص أمل ونور قد يجلي ما في صدره من حزن ...
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق