Flickr Images

Product :

Popular Posts

متى ألقاك ؟

 متى ألقاكِ؟

بقلم  سلطان محمد أحمد 

اليمن 



متى ألقاكِ؟

أنا في طريقي

من عذابٍٍ إلى ضبابْ

يسحقني الحنينُ إليكِ

على مرفَأ الغيابْ

وأنتِ ما زالَ رُؤاكِ كالسّرابْ

تعزفين على أوتارِ قلبي!

أنشودةً على وجهِ النّهارْ


أتُنشدين انشودةً من ألفِ عامْ؟

أتعزفين على بقايا بيتٍ من رمادٍ؟

أنقطعَ دُخانُه منذُ حِينْ

ماذا هنا غيرُ السُّحبِ الحزينة

والأفقُ الشّاحبُ

واكْفِهْرارُ الفضَاء

وغيومٌ كئيبةٌتُخيفُنِي

أكفانُ أحزانٍ تلُفّني

تُسلّمُني إلى أحزانٍ

وعمرٌ تقطّع في انكِسارْ


سكتَ الحديثُ

وطال صمتُكِ

وعُيوني تزوّجتْ بالطّريق

تحدّقُ حيناً

 وتطرقُ ألفَ حين

ودمعٌ في انهمارْ


تترقّبُ تتطلّعُ

ترنُو إلى الأفقِ البعيد

لعلّ طيفَكِ يزُورْ

لأضعَ أجزائي على ظلِّه

يُلملمُها

يجنّبُها حَدّ الإنهيارْ


ضاقتْ بيَ المآرب والدُّروبْ

آآآهٍ  من دمُوعي

هدّمتْ أسوارَ عُمري!

ماذَ بقى لِي غيرُ المسافاتْ؟

وخيطٌُ رفيعٌ من الذكرياتْ طويلْ 

وجحيمٌ من الشوقٍ نارْ


وصندوقٌ عتيقْ

على الطّريقْ

فيه بقايا ميراثي

الحزنُ جواهري، والدّموعُ هي الرصيدْ

وبضعُ أحلامٍ عتيقةٍ

تبكي

غزيرةً باحمرارْ


يا قاتلي متى تعودْ

لتعودَ أحلامي؟

آلامِي دخًّنتْ في العيون!

وفي يديك الدّواءْ

متى يكون اللقاءْ؟

لأطلقَ أنفاسي كالهزارْ


أ تعلمين؟

من خلفِ آلافِ الجبال

أسمعُ عزفَ قلبِك

في فؤادي

في دقاتِ نَبْضي، في وريدي

على المدارْ


أتشعُرين؟

بطوافِ قلبي حولَ قلبِكْ 

وتُطوافي على مرافِئ ذكرياتكْ

باحثاً عن طيفٍ من ضِياءكْ

هذِ رُٕوحي جاهدةً تتحسّسُ  

نبضَ قلبك

إعصاراً

خلفَ الجدارْ


فَرُحماكِ بطيرٍ هدّهُ السّفرْ

أدمى جناحَه

مُحَلّقاً في فناءكْ

متى يحلُّ بينَ أهدابُِ  قلبكْ

يغمرُه سناؤُكْ

هذا بقايا عُمري

ينفدُ

في انتظارر


  

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا