المداد المسكوب
سكبت مداد محبرتي على ورقي
صارت كلمات من الأحزان والشجنِ
يا قارئ الكلمات قف واقرأ على مهل
واكتب ياقلم من غير بكاء عن عذاب
الهجرة والإغتراب
كُتبتْ علينا من قبل أن نسكن الأرحام
مدادي يكتب الكلمات مُنتَحبا
على وطن تركت فيه الأهل والسكن
تركت فيه نجمة من حُسن ضيائها
اختفت الشمس والقمرُ
هاهي الأقدار تفعل بنا ماتشاء
نحن لانملك رد القضاء
بل نستكين ونصبر لعل الله
يبدل حالا بعد حال
يا نوارس الشطآن علميني كيف
أستطيع الطيران والإبحار
علميني كيف أكتب الأشعار
أيها الطير المسافر ألم يئن أن تعود
وتكتب الأشعار على صوت السواقي
وشطآن الغدير
أيها الصوت المنادي من بعيد
نحن فى غربة ليس لنا فيها
اختيار أو سبيل
آه ياحكم القدر آه ياغدر السنين
ياقصور الغربة رغم كل مافيك
من جمال قبور
حتى الورود كما الأشواك نمشي
عليها حفاة
نتجرع ألم الفراق ولوعة الأشواق
يا زمن التخلي والنكران رضينا بما
قُسم وفى الألواح كُتب
يقيني بالله يقينا سوف يكتمل
الحلم في رحم الأنين
اقترب أيها المخاض لقد اكتمل الجنين
د.عمر المختار الجندي
عضو الأمانه العامه اتحاد كتاب المهجر
زيورخ سويسرا
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق