جِلْبَابُ الشَغَف
ناجيتها بأشواقي الملتهبة اسْتَدَرُ عَطَفَهَا قَبْلَ أَنْ ينالني ذُبول
زُهْرَةُّ أَطْفَأ شذاها الزَّمَن أَلْبَسَهَا رِدَاء الْخَوْف
تَبَدَّلَت عَلَيْهَا الْفُصُول
أجْفَانُهَا المهدلة حزناً تَغَازُلٌ هالات كُلُّهَا عَتَّاب
عَانَقْت الْأُفُول
أَفْنَانٌ الْهَوَى عِنْدَهَا مَحْمَلِه بثمار غَرَام مُتَرَدِّدٍ
رافقت الْمَجْهُولِ
فِي حَضْرَةِ رُوحِهَا الْمُعَذَّبَة بَحْتٌ بِكُلّ أسراري
وَلِسَانِيَّ مَكْبُولْ
جَذْوَةُ الْعِشْق تَدَاعَب قَلْبُهَا يَعْلُوهَا بُرْج الرَّهْبَة
فحيرت الْعُقُول
رِمَاح الْغَدْر نالَت مِنْ صَدَى رُوحِهَا حَتَّى أَمْسَت
تَعِيش الْكُهُول
رياحها الرامسات وَأَدَّت أشواق الْوِدَاد حَتَّى أَبْكَت الطُّلُول
مُرتَبِكةُّ بخطاها أَعْلَنْت عَنْ حُبِّ خَدِيج قَاصِرٌ
وأفرحت الْعَذُول
رَاحَت تُلَبْس غَرَامِي جِلْبَاب شَغَفٍ رَاغِمٍ ونعش
الْعِتَاب مَحْمُولْ
هُرُوبُّ سَاذِجُّ أعْتَادَت أِمْتِطَاء رِكَابِه وَأَنَا جَفْنِيَ بِالدَّمْع مَكْحُول
أَكْفِي مَفْتُوحَة تَحْمِل كَأْس النَّقَاء وَالْحَنِين
وستائرها فِي سدول
تغازلني وَتَفُرُ خَلْفَ سُحُبُ الْهُمُوم نادِمةً فَتَتْرُكُ
الْقَلْب مَعْلُولٌ
أِقْتَرَب يُحْرِقُنِي لَهَيْب لهفتها لَكِنَّهَا تَضَع حُدُودًا لِكُلِّ مَا أَقُولْ
تستوقفني بِغَضَب لَا تَتَعَدَّى فَلِلْهَوَى طقوس وَكَلَام مَعْقُول
تُصِيبُنِي بِعَاصِفَة الجفى فتتركني مَهْدَم الْقُوَى
ويخالطني الذُهُولٌ
أَيْ حَبٍّ هَذَا بَيْنَ كَر وَفَرّ وصراع وَرَؤيَا وَبَيْن
رَفَض وَقَبُول
كُلَّ يَوْمٍ بهواها لِي تحديات وَكُلُ يَوْمٍ فِيهِ الواناً وَفِيهِ فُصُول
بقلم / مُحَمَّد الباشا
العراق
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق