وردة من جمال
بقلم محمود علي
هي وردة من جمال أنثوي
فيها رحيق من ناي بنكهة المذاق الخالد
هي هناك في البعيد تملك الجمال الهادئ
يعيش في داخلها ألف ألم
وتعيش هي في ألف أمنية بعزف أجمل حلم تستمع لحنين الكلمات
لتتناسى أنين الذات
صراع بين الحنين وبين الأنين
حنين من ذكرى وأنين من ألم
وأشواق بلا رصيد في عالم الإبتعاد
ومشاعر طاهرة لا تعترف إلا بالحب النقي
هناك فقط رصيد من نقاء
وإحساس من وفاء لا يعترف بسواها
ولا يعرف إلا جمال ذاتها
تتوه عبر الخطوات
نازفة بجرحها على نهر من الأمل
عازفة بقيثارة حلمها تحمل وعدا قادما من طراز عهدها وعد يتوه في صدقها
وعهد يحيط بأسوار ملذاتها
سجينة هي في داخل أمنياتها
أميرة هي بجمال وفاءها
بعيدة هي عن أحلام تتوق إلى إحتفالها
عروس هي من عزف الأمل
فهي الملاك بل وأجمل ملاك
كم أشعر بها
وأشعر بنبضات ذاك الذي يسكن في ذاتها
يا الله على ذيوع شموخها
ويا الله على كبرياءها
أنثى من رحم الصدق أنثى من تصافح الخلود بكل جمال
وبأروع
خيال من نوع خاص لا يعرف نكهته سوى تلك الأميرة
هنا وهناك
لها مع حياتها تاريخ ولها مع عنفوانها كتب
تعرفها الأيام بجمال وجودها
وتقرأها القصائد أبيات تصف جمالها
هي تتوق وتشتاق وتتألم بلا إرتياح تعيش العذاب
ويعيشها الأمل في وجدانها
تحب وتعشق وتترنم وتتأمل
وتبكي بدموع الذكرى
ولكنها تنتشيء بلقاء فوق السحاب
هي أنثى الوعد هي أنثى الكبرياء هي أنثى الشموخ ترسمها الأيام
لوحة هائمة لأميرة النساء
وتعزفها الكلمات
قصيدة خالدة في قلوب الوفاء
كيف أرحل عنها
كيف يصمت قلمي واجده لا يرسم حرفا لأجلها
كيف لقلبي أن يعيش بدون نبضات قلبها حب يسكنه الوفاء
عشق يترنم بألم خجول
ويسري في بحور الندى قطرات من أمل هادئ هي أنثى الأرض
عاشقة الوفاء بروح الوعد
نعم تلك هي أنثى الوعد
السجينة في معاقل الصمت
والأميرة على قصور الوفاء
سجينة في ألم ومع ذلك
فهي أميرة تتحدى كل أغلال تقيد عاطفتها
نعم سجينة ولكنها عزيزة
نعم سجينة ولكنها فاتنة بفكرها ساحرة بقلبها
نعم سجينة ولكن السجن لم يغتال أوردة أشواقها
نعم سجينة ولكنها أنثى تصنع التمرد
لأنها في حقيقتها أميرة لا تعرف التردد
أميرة في قلبها تباشير سارة
وفي ذاتها تسكن أفنان وتمطر بجمال العهود
ألم أقل لكم إنها أميرة من نكهة نادرة
سجينة يطغى عليها كبرياء الأمراء
وأميرة تملك عاطفة سجينة في قلبها
لذلك
تحررت الأميرة من ذاك السجن
لتبقى أميرة إلى الأبد
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق