سبيل الكرامة
كمال الدين حسين القاضى
الدهرُ يرْسمُ للشجاعِ بناءَ
قابَ النجومَ منازلاً وعلاءَ
أسدٌ على متْنِ الرمالِ بطولةٌ
هزَّ الجبالَ بصوتهِ وفضاءَ
عَشِقَ المنيةَ في سبيلِ كرامةٍ
فأقامَ قرناً يطْلبُ الحمراءَ
بالعزمَ لقَّن للغزاةِ مذلَّةً
ودروسُ ترصدُ للطغاةِ فناءَ
ما كانَ يخشى للخطوبِ مرارةً
فالقلب صار للجهاد وفاءَ
أنتَ الذي للحقِّ كنتَ مدافعاً
ضدَّ البغيضَِ وقدْ بذلتَ عطاءَ
وَحُرِمْتَ منْ نومٍ وسرِّ سعادةٍ
لتردَّ منْ كفِّ البغاةِ دواءَ
ماكنت تعرف للنضال توقفاَ
وزرعت في قلب الرجال ولاءَ
وكسرت أنفا للعداة وكبرهم
وجعلت سيفك للطغاة بلاءَ
عند اللقاء لحكمٍ وغدٍ ظالمٍ
أسدٌ جسورٌ ما يهابُ قضاءَ
يامن منحت من الإله شهادة
من حصدها تلقى الهنا وسخاءَ
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق