Flickr Images

Product :

Popular Posts

المغيرة

 المُغِيْرَةُ

بقلم  عطاالله خلف 



والخَيلُ المُغِيْرَةُ بدَمي تركض

...وتصهَلُ بيَوم عَجَاجَةٍ جَاهِمْ

ويَعصِفُ بأخيلتِي جُرْمُ رَسمٍ

.. ويَجثُمُ على صَدري ظِلٌّ قاتِمْ

بريشَةِ القهر تكتحلُ الرسمَةُ

....ومُعَلقَةٌ بأبَراجِ الأعَاجِمْ

حَضرَتهُ النبي سيدُ الخلِيقةِ

...عَزيز ضيف السّدرَةِ أبُو القاسِمْ

عِتابُ النبي آتٍ بأسئِلةٍ

...... وكلٌّ إليهِ بحُجَّتِهِ قادِمْ

إن المُغِيرَةَ حُجَّتِي وإن ضَعُفت

.....إني لا أقبَلُ عَيش القَمَاقِمْ

مِن النبي تتوَرَّدُ جَبهَتِي خجلاً

....فمَا حَالي أمَامَهُ ووجههُ بَاسِمْ

وَعُصبَةٍ بلا شرَفٍ ولا قِيَمٍ

...... ولا عِفةً تقيدُ قذارَةَ الحَاكِمْ

عَلى شرَفِ الحُرية يَحتلوا أرضًا

..... أسَرٌ تشرد وتسحق المَعَالِمْ

وَفحشًا يُنتهكُ شرفُ الحَرَائِرِ

.....وتقتلُ قهرًا أهلُ المَكارِمْ

ويُصلبُ بالمَآذِنِ كل ذِي عِزَّةٍ

....... جبَاهًا لا تذلّ لِمُحتلٍ غاشِمْ

وتنهَشُ سِبَاعُ الطيرِ أضلعَهُم

.....وتنقرُ الأعيُنَ والجَمَاجمْ

تبّت حُريَتكم وتبّت أيَاديكم

.....تبت بَاريسُكم كُلهَا تبًا الحَاكِمْ

لا يَجهَلُ حُدُودَ الحُريةِ أحرَارٌ

....ويَجهَلهَا عَبدٌ سَيدُهُ الخادِمْ

وَكرُ جَهلِكم وحلٌ مِنَ التدَني

.....لن تلِدَ الحرية الدولة العَاقِمْ

وجٌوهٌ ذاتُ أقنِعَةٍ مُلونة

......قد سَقطت أقنِعَةُ الحَمَائِمْ

وَعَقرَتِ الخطايا أن تلِدَ فُجرًا

.....كفُجرِهِم الذي يُمَثلهُ الحَاكِمْ

فعَجَبًا لِمَحبَرَةٍ تُبِيحُ حِبرَهَا

...... وكيفَ حِبرُهَا يَنثرُهُ الراسِمْ؟

وكيف الوَرَقةُ دَنست طُهرَهَا؟

......سَودَاءَ الجَبينِ بثوبهَا السّاقِمْ

فمَن يَستبيحُ عِرضَ نبيّنا

....مِنَ النصرَةِ أن ترَدّ المَظالِمْ

وقسَمًا برَب البَيتِ لنَاصِرُهُ

.....على كلّ جَبّارٍ فإني ظَالِمْ

ويأمُرُ النبي أصحَابَهُ البَرَرَة

..............ألا يُهدَمَ حَجَرٌ كانَ قائِمْ

ولا شَجَرةٌ تقطعَ لَعَلَّ ظِلهَا

........... يَنفعُ عَابرًا أو طائِرًا هَائِمْ

لا يُظلمُ عِندَ نبيّي أحدٌ قط

......... فإن دَخلَ بلادًا ظافِرًا غانِمْ

لا الشّيُوخُ تهَانُ ولا العَجَائِز

........... تصَانُ الحُرة ابنةُ الأكارِمْ

طوعًا ترجعُ الأسرَىِ بَعد فكهِم

........... مُسلِمةً من حُسنِ التراحُمْ

رَحِيمٌ عَادِلٌ والأرضُ لن تشهَدَ

...... عَدلاً يُشبهُ عَدلَ النبي الخَاتَمْ

لمْ يُجبِر أحَدًا على رسَالتِهِ

..........فكلنَا ترَانا الحَاجّ و الصَائمْ

وإن ذَكرتُ بَعضَ مَحَاسِنِك سيدي

.......... فمَا كانت مُقارَنةً بسَيدِ أدَمْ

وإنمَاغَيرَتِي عَليك تأخُذُنِي

.........لأفدِيَك بنَفسِي يَا أبَا القاسِم

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا