هنا نامت الآشباح
فتحى موافى الجويلي..
ذاهب بخيالي حيثما أريد وأرى
أفترش الثرى على عشب عقلي
أنا المتكأ بالطريق
أتشبع من سهول إيزيس فأبوح
بداخلي محطات بعثرها العمق لا الضيق
يتأمل احلامي الزائرين
فتنبذ عني كل لئيم
أصمت كالميت
فما أثقل الثوب الذى يلتف الجسد به
وما أهونك أيها الإنسان الضعيف
مذهب التمعن فى الغروب
يطير بي إلى عالم الحلم والجنون
الذي يؤلم ويشقي وربما يشفي ويميت
كيف تجلد الروح ألم تهتز فيك الجفون
أأنت من قساة القلوب
ألم تمنعك عن فعلك تلك الدموع
متي ترحم وتلين وتدرك أنك أثم فتتوب
لا تستهين بتلك الغيمة المتساقطة على النفوس
اتلبث أم تزول
فى عينيك أرى الحب دموع
وأرى اليأس بالفؤاد خنجرآ مسموم
فنار الهيام تذيب الثلوج
ولهيب الفكر يضنيك على تخطي اللا معقول
هل تذوقت ظمأ الروح؟
على إنفاس الذكريات أتنهد الشوق
لم يقبلني الغد فوقفت له متهيبآ
من الغدر و الخوف
إني لمنتظر قبلة الرجاء
وإبتسامة الود والعطاء
فهل علي ستجود
بين شطي الماضي والحاضر
نهر الحياة يثمل فيجري
فى بحر الأعجام فيغوص
أري خيال وبقايا حياة تخيف
على طئ النسيان أوجاع وهموم
ومذيدآ من الكلوم
وأمال تسبقنا وتنادينا بأنغام الشروق
نرآها ومنا تتوه
نأمل لأرواح الخلصان وصول
قبل أن نموت
ونري حسام الصبح ضاربآ
جيوش الظلام بهدوء
يملئ الأرض النور
وعلى أعقاب اليوم ندوس
ندفن اليأس بالأماني
ولو مزقنا الأحشاء
نرجو حظآ بلا غياب
وحب يغمر الفؤاد نداء
فإيدي الزمان تطرق كل أبواب الحياة
فأطمئن
تلاشت اليقظة بالمنام
فتحى موافى الجويلي..
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق