القائد أو المدير الناجح يقود خلفه فريقًا ناجحًا يكمل كل منهما الآخر، وليتحقق ذلك يجب على المدير أو هو القائد الإعلامي أن يكون مطلعًا على مميزات الموظفين ومكامن القوة لديهم وفي أي مجال ليستطيع استغلال ذلك بما يحقق مصلحة المؤسسة وكونه مخول لاستخدام سلطته الإدارية متى يشاء، فإنه يجب أن يعلم متى يجب استخدامها ومتى لا يمكنه لأنه ليس في كل الأوقات يتوجب عليه إظهار القوة لكي لا ينفر الجميع منه، وبنفس الوقت لا يتراخى دائمًا ليُبقي زمام الأمور تحت سيطرته. كيف تؤدي القيادة الإعلامية المبدعة والصحيحة إلى نجاح المؤسسة الإعلامية؟ شأنها شأن أي مؤسسة تسعى للنجاح يتطلب عليها اتباع منهج خاص لتحقيق ذلك، ويتمثل ذلك من خلال إيجاد حوافز مغرية ومشجعة، بالإضافة إلى توفير مساحة خاصة لكل موظف، حيث يشعر باستقلاليته الأمر الذي سيرفع من مستوى حس المسؤولية لديه وسيشعر بأنه صاحب قرار فيما يخص عمله، وأيضًا خلق جو تنافسي شريف سيزيد من معدلات الإبداع في المؤسسة الإعلامية، وأخيرًا العمل على توفير احتياجات الموظف وتلبية متطلباته الأساسية التي ستمكنه من تحقيق الإنجاز المنشود، ولتتوفر كل هذه العوامل لا بد من وجود قيادة إعلامية عالية الكفاءة. كيف تتم صناعة القيادات الإعلامية الهادفة في العالم العربي في القرن 21؟ من أجل إعداد جيل شاب متمكن من قيادة الإعلام بالشكل الصحيح في هذا القرن وجب اتباع آلية معينة، وتَمثل ذلك من خلال البرامج التي أطلقتها جهات مختصة وورشات تدريب عملي، وذلك من أجل تنمية مواهب التواصل والقيادة في الحقل الإعلامي، وأيضًا يتم عقد جلسات ودردشات شهرية بين المتدربين وأصحاب الخبرات والكفاءة في هذا المجال، حيث يطرح المتدربون المشاكل التي قد تواجههم أثناء العمل، ويتم الاستماع إلى حلول ممكنة من قبل المتخصصين، وأيضًا يتم عمل زيارات ميدانية للتعرف على أكبر مؤسسات الإعلام والتعرف على كبار الشخصيات في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق