Flickr Images

Product :

Popular Posts

عالم الجريمة إلى أين ؟

 عالم الجريمة إلى أين ؟

كتبت / شيماء حجازي 



السلوك الإجرامي كونه نتاج المجتمع من عوامل أدت إلى انحراف البعض عن الجدية والإستقامة واتخاذهم طرق غير شرعية وسلوك اجرامي أدى بهم إلى ما لا يحمد عقباه ، لكن إذا تأملنا المشهد عن قرب لوجدنا أن مرتكبي الجرائم يعانون من سوء أوضاعهم الإقتصادية والإجتماعية ، مما يلجأ البعض للفرار من حياتهم البائسة سواء بتعاطيه للأقراص والعقاقير المخدرة التى انتشرت في الأونه الأخيرة بشكل تزهل له العقول باختلاف أنواعها وتركيباتها وتأثيرها على الشخص ومن حوله سواء داخل المحيط الأسري أو خارجه ، فالأمر أصبح أكثر تعقيدا لما نشاهده من جرائم متعددة أثارت جدلا واسعا في الفترة الأخيرة لتصبح قضايا رأي عام ، أمام مراى ومسمع الجميع ، وكأننا نرى مشهدا تمثيليا أو مسرحية هزلية لواقع مؤسف ، يعترفون أصحابها بما اقترفوا من جرائم ضد الإنسانية وطبيعة البشر ، يقتلون بدم بارد لا يخشون أحد ولا يتراجعون بقرارتهم الدامية ، التى لطخت ايديهم بدماء الابرياء من ضحاياهم ، غاب الوعي والوازع الديني عن المجتمع واختل توازنه وثقافته وتدني قيمه وعاداته ، إلى أين يسير بنا المجتمع؟؟ وإلى أي اتجاه يأخذنا ؟! ومن المسؤول عن هذا الإنحراف اللا أخلاقي الذى عاد بالمجتمع بالفساد والإنحدار ،وفي هذا الشأن حدث ولا حرج ناهيك عن جرائم التحرش التي انتشرت في المجتمع كالنار في الهشيم،  من معدومي الأخلاق والمروءة ، التى تدوى صرختها في كل مكان ، لغياب الأمن والأمان التى فقدناه في وقتنا الحالي .


من الجاني ومن الضحيه لتدني الأخلاق بهذه الصورة المخجلة ، في يد من زمام الأمر ؟؟لتهذيب النفس لإرشادها وتنويرها عقليا وسلوكيا ودينيا ، كلا منا مسؤول عن رعايته وبث فيها القيم والعادات الإجتماعية الحسنه التى نشأنا عليها ، وتوارثتها الاجيال  لتقديم انسان سوى نافعا لنفسه ولمجتمعه ، وليس العكس كما هي الصورة الآن بالمجتمع ، 

ولن ننسى أن الضغوط النفسية الصعبه التى يواجهها البعض لها تأثيرها الكبير على سلوكه عادة ماتكن نتائجها سلبية إلى حد كبير ، منهم من ينهي حياته بقرار بائس ، ومنهم من يتلذذون بسلوكهم الإجرامي ويستعرضون بلطجتهم وبطشهم على الأبرياء ، ليجدوا أنفسهم وراء القضبان .


طفرة التكنولوجيا بالمجتمع أدت إلى تطويره ولكنها خلفت ورائها سلبيات لا تعد ولا تحصى ، سلاح ذو حدين يسن لبتر قيمنا وعاداتنا الأصيلة ، لما يشاهدونه من افلام ودراما شيطانية دامية تناولت الجرائم بأدق تفاصيلها وترتيبها وتنفيذها وحبكها لتثقيف منحرفيه !! ليكونوا أكثر بارعة في واقعنا المرير !!ليقف الجميع في ذهول وتتعالى صرخات الندم   بمستنقع الجرائم والرذائل ، ولعلها تكون الأخيرة وعقابها رادعا ومنصفا ومطهرا للمجتمع .

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا