Flickr Images

Product :

Popular Posts

بعد الفراق

 قصة قصيرة

  بعد الفراق 

بقلم السيناريست / ياسر احمد علي



     " قسوة الدنيا ! هل تعرفونها ؟ هل ذقتم مرار طعمها ؟ 

بعد أن تقرأوا قصتي.. حتما ستعرفون معنى قسوة الدنيا .

قد تكون قصتي قصة الكثيرين منكم، ليس أنا فقط من نالت منه تلك الدنيا الملعونة !

من أنت ؟ يدور هذا السؤال في عقولكم ! 

أنا اسمي حسان , وكنت ذات يوم إنسان! 

نعم لا تتعجبوا كثيرا، فالحياة مليئة بكل ما هو غريب.

كنت إنسانا عندما عرفت معني الحب لأول مرة، وذقت طعمه الذي ليس له مثيل،  واصبحت به إنسانا مفعما بالأمل والسعادة,  إنسانا في قلبه عشقا للحياة، ولم اعرف وقتها للاحزان في

عالمي مكان ولا عنوان.

حبيبتي ملأت حياتي سعادة  وافراح، وقذفت بقلبي أجمل كلمات الحب والعشق والغرام , رأيت نفسي أسعد إنسان في هذا الكون .

كان يومي وليلي يمضيان معها،  كلماتها تنطق علي لساني، وكلماتي تنطق علي لسانها,  كثيرا ما كنا ننطق نفس الجملة في نفس الوقت، فلقد تآلفت ارواحنا وصارت روحا واحدة وقلبا واحدا وحلما واحدا, وكانت بالنسبة لي كل الأماني,  ولكن غدر الدنيا؛ عصف بكل شيء  جميل في حياتي واستطاعت الدنيا بكل مكر التفرقة بين قلبينا ومزقت روحنا الما وقلوبنا ندما 

الآن استطعت تفسير انقباضات قلبي النقي في اللحظات السعيدة التي عشتها مع من احب ! قلبي علم بما ستؤول عليه الاحداث وان لكل لحظة سعادة تقابلها ساعات من الحزن والالم 

إنها الدنيا اللعينة التي اخذت مني ما أحببت,  وتركتني كقرية نزل عليها العذاب فاصبحت خاوية علي عروشها.. روحا ممزقة , قلبا مكسورا وأشلاء انسان!. 

زكرياتي الجميلة اصبحت الآن مصدرا للآلام ووحي الاحزان , تلك الدنيا التي لا تعرفونها هي من وضعتني في برزخ بين الحياة والموت فلا انا ميتا لاستريح من كل تلك الاوجاع ولا حي لاشعر بطعم الحياة واقاوم كل الآلام... 

هل تشعرون ما اشعر به!, ؟ اجيبكم...  لا اعتقد انكم تشعرون ربع شعوري والمي وحزني. 

في يوم من الايام التي لم اعد احصيها لقد نسيت معني الوقت منذ زمن بعيد 

ذلك اليوم كنت جالسا مع صديقي المقرب " الهاتف النقال " في شرفة المنزل احتسي فنجان القهوة المعتاد واتصفح الفيس بوك 

.......تتبع

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا