التكافل في زمن كورونا
د.عزمي رمضان
من فضل الله علينا ومن ثم هدي نبينا صلى الله عليه وسلم مبدأ التكافل .هذا التكافل انواع منه الأسري ومنه المجتمعي ومنه كفالة الدولة ومنه الإقليمي والدولي..ولكن نبقى حيث محيطنا المجتمعي ولا نذهب بعيدا فقد ألمت جائحة كورونا بالعالم أجمع وانهارت اقتصادات دول كثيرة وتفرد الجشع والإحتكار على مجريات الأمور وبدأت سلطة الظلم تنتشر بغياب الفكر الثقافي والحضاري وقبله الوازع الديني عن مبدأ التكافل فإن تسريح العمالة أو تخفيض الأجور بشكل لا تكفي لتغطية متطلبات الحياة .وفي غياب الأنظمة والقوانين في محاسبة المحتكرين وغياب التكافل انهارت مؤسسات وأسر كثيرة والتي كانت تعتمد على دخلها البسيط أو على صندوق المساعدات والمعونات...من هنا كان ولا بد من الحث على تنشيط صناديق التكافل والعودة إلى شرع الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم باحتضان هؤلاء وتأمينهم من الحاجة والعوز...والضرب بيد من حديد على الإحتكار واصحابه وعلى ارباب العمل ممن تفننوا بانهاء خدمات موظفيهم بداعي جائحة كورونا...وعلى الدولة أيضا أن تقف مع اصحاب العمل ودعمهم بما تستطيع للحفاظ على انتاجيتهم والحفاظ بذلك على العمالة من التشرد والعوز والضياع...نسال الله ان تكون قلوبنا جميعا على قلب رجل واحد في المحافظة على كرامة الأمة والشعب والوطن من تلك الشرذمة الذين يتربصون ليأخذوا فرصتهم بالإنقضاض على المقومات الاساسية للوطن والشعب والأفراد بكافة أطيافهم بظلمهم وقهرهم للبشر.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق