لا أبالغ
بقلم اسامة صبحي ناشي
ليس فراقك بجرح ولا بطعنة .....
بل أن قربك.. بحق....
نقمة و كارثة ولعنة ....
من قال أن غيابك قسوة .....
وأظن أنه يسر وتخفيف ورحمة ....
ما كان عندك تافة ....
كان لي قيم وهام .....
وكم ذقت الوحدة بين يديك .....
فكنت غريب وسط الزحام ....
وصممت أذنيك عن عباراتي ....
وظننت انها مجرد كلام ...
وسخرت من معاناتي ....
فكنت ترينها هزل ومزاح ....
لا دموع وأوجاع والآم .....
كم كنت قاسية .....
وكم قضيت في سجون قسوتك .....
مواسم وسنين و أعوام .....
حتى تحيرت من نفسي .....
فبرغم كل هذا .....
مازال القلب ينبض ....
والعقل يعمل .....
ومازلت أقف على أقدام ....
لن أبحث من اليوم ....
عن ذنب ارتكبتة أو جريمة ....
وسأغير قناعاتي بكل شيء ....
وسأرفع شعار .. "حياة كريمة " ...
لكني لن أتخلي عما تحليت به .....
وسأظل أحمل قلب نظيف ....
وحسن ظن .. ونية سليمة ....
وتحياتي إلى كل أولوياتك ....
فحياتك بدوني اصبحت ....
بشعة الملامح .. معدومة القيمة ....
لن تعودي.. ولن أعود ....
لن أسمح لقاعدة الهرم المقلوب ...
أن تسيطر أو تسود ....
وياليتك تريحينني ......
بجواب على سؤال ....
من قال أن المرأة خلقت ....
كي تتسيد وتوجه وتقود .....
ولم يعد قلبي ملكي كي أقرر .....
ولا الدنيا هي دنياي كي أغير ....
وتلونت الوجوه وتبدلت ....
وجاهرت بالعصيان علي وأعلنت ....
اختلط الكل بالبعض ...
واختلفت الخيوط وتشابكت ....
وهاجرت الفرحة من القلوب ....
وحبست الأنفاس والعيون بكت ....
وتوجعت الأيام من الأسى ....
وملت الليالي منا وإشتكت ....
فليكن من اليوم فراق بلا رجوع .....
ربما تجف من مقلتينا الدموع ....
فلا مجرم غيري وإياك .....
فنحن من بيدينا نطفيء الشموع ....
رزقنا الله بجنة في الأرض ....
لكننا نهوى الظمأ والجوع ....
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق