Flickr Images

Product :

Popular Posts

لماذا لا نريد أن نفهم أصل الإيمان ؟

لماذا لا نريد أن نفهم أصل الإيمان ؟

كتب  مصطفى الحداد 



وهذا مجرد اجتهاد ربما يجانبه الصواب وربما يصادفه الخطأ ، ولكنه اجتهاد من باب التفكر والتأمل 

جميعنا نعلم قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ، ونعلم أيضاً قصة السيدة زليخة رضي الله عنها وأرضاها ، فقد كانت قبل أن تؤمن مولعة عشقاً وهياماً بسيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ، كانت ذات مال وجمال وجاه ولكنها سعت في شبابها لارضاء نفسها ومع تقدمها في العمر تحول اعجابها وشغفها بسيدنا يوسف إلى حقيقة الأمر بحبها لله وإيمانها بالله 

فقد آمنت بعد أن نضج عقلها وتيقنت بأن يوسف عليه السلام يحب خالقه أكثر من أي شيء وأنه يراه في كل ما يقول ويفعل ، فبخلق سيدنا يوسف وتعففه عن معصية ربه توصلت هي للايمان. متساءلة من هو الذي يضحي من أجله بكل الرغبات المحرمة بل ولاقي في سبيله أهوال السجن . أنه ربه . الله الذي لا اله إلا هو العلي القدير .

ونأتي لخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكما نعلم جميعاً بأن أول من آمن به من النساء هي أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها ، ولم نسأل لماذا آمنت بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله ؟ – ومن وجهة نظري – لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كريم – حسن الخلق – أمين – صادق – لايكذب – لا يشرب الخمر ... والكثير من الصفات الحميدة ،فآمنت به وبالله لما يمتلكه من صفات حميدة شاهدتها و{اتها في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقد آمن به سيدنا أبو بكر لعهده به الصدق والأمانة وحسن الخلق ...

وحتى لا أطيل وتتوه مني الكلمات فإن أساس الإيمان الخلق الحسن الكريم – وحسن التعامل مع الناس كافة ، وبعد ذلك يأتي اليقين والإيمان .

ولكن لماذا أقول هذا الآن ؟ 

لقد وصل إلينا الدين من أصلاب أجدادنا دون مشقة أو عناء أو تفكر وتأمل وأياً كانت أخلاقنا فنحن مسلمين بالوراثة ولم يتطرق أي منا للتأمل والتفكر عن ماهية الدين .ألا وهو الأخلاق ، ليس بالمناداة بها ولكن بانتهاجها وتطبيقها لنكون قدوة ومثل من نفتديه بأنفسنا وآبانا وأمهاتنا وأولادنا .صلى الله عليه وسلم

الخلق ... الخلق ... الخلق 


ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا