Flickr Images

Product :

Popular Posts

تحيا الأمة بإحياء لغتها:نبيلة يحيى

 تحيا الأمة بإحياء لغتها

*********************

يُعرف علم النحو بأنه العلم الذي يدرس تركيب الجمل في اللغة العربية، وكان أول من وضعه أبو الأسود الدؤلي،بأمر من الخليفة علي بن أبي طالب /ع/مبتدئًا عمله بتقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، وبعد ذلك توسع ذلك العلم ليشمل كل قواعد اللغة وتصنيفها وتبويبها والتمثيل عليها، وكان من تبويبها أن خصص باب المرفوعات، والذي هو موضوع بحثنا اليوم.

 حالات الإعراب هي: "الرفع، النصب، الجر، الجزم" ومن هذه الأحوال ما تخص الأسماء فقط كـ"الجر"، ومنها ما تخص الأفعال فقط كـ"الجزم"، ومنها ما تكون للأسماء والأفعال معًا كـ"الرفع والنصب"، ومن ذلك يتضح أن المرفوعات في اللغة العربية هي مجموعة من الكلمات، سواء أكانت أسماءً أم أفعالًا، تأخذ علامة الرفع الأصلية وهي الضمة الظاهرة أو المقدرة.

وتأخذ في حالات معينة علامات الرفع الفرعية، ويشترط في الأسماء أن تكون معربة لا مبنية؛ لأن الأسماء المبنية لا تظهر عليها حركة العلامات الإعرابية حتى وإن جاءت في محل رفع.

١- تكون الضمة مقدرة للثقل إذا كان الاسم منقوصًا أي؛ منتهيًا بياء مسبوقة بكسر مثل "يحكم القاضي بين الناس بالعدل".

وتكون مقدرة للتعذر في حال كان الاسم مقصورًا أي؛ منتهيًا بألف مفتوح ما قبلها مثل: "رؤى طالبة مجدة". وفيما يتعلق بعلامات الرفع الفرعية للمرفوعات، فهي: - الواو في جمع المذكر السالم كقولنا: 

المعلمون بناة حقيقيون.

يستخرج العاملون الفوسفات من مناجمها.

- والواو في الأسماء الخمسة، وهي: "أب، أخ، حم، ذو، فو"، فترفع هذه الأسماء بالواو.

 كقولنا: 

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

- والألف في المثنى.كقولنا

الكتابان مفيدان.

- وبثبوت النون في الفعل المضارع، في حال كان من الأفعال الخمسة نحو: العمال يؤدون عملهم بإتقان. 

 وضحنا فيما سبق أن المرفوعات تشمل الأسماء والأفعال، وفيما يأتي سرد المرفوعات من الأسماء على النحو الموضح كالآتي:

 - الفاعل وهو الذي يقوم بالفعل، وحكمه الإعرابي الرفع، ويتخذ الفاعل في الجملة أشكالًا عدة؛ فقد يكون اسمًا صريحًا سواء أكان ظاهرًا أو مستترًا كقولنا: قال حامدٌ قولا حسنًا، وقد يكون مصدرًا مؤولًا كقولنا "يسرني أن تزورني" فتأويل المصدر المؤول "أن تزورني" هو قولنا "زيارتُك" فيكون بذلك المصدر المؤول واقع في محل رفع فاعل.

ينبغي التنبيه أنّ الفاعل قد يُسبق بحرف جر زائد كـ(اللام، والباء، ومن) فيقوم بجر الفاعل لفظًا ورفعه محلًا 

 كقولنا: لم يبق في المدرسة من أحد، فهنا كلمة "أحد" سبقت بحرف جر زائد فنقول بأنّه مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنه فاعل.

- نائب الفاعل وهو المسند إليه بعد الفعل المجهول كقولنا: حملتِ البضاعةُ، فهنا وقعت "البضاعة" نائبًا للفاعل، كذلك ويسند إلى نائب الفاعل بعد اسم الفاعل .

كقولنا: الممدوح خُلُقه محبوب، فهنا وقعت "خلقه" نائبًا للفاعل بعدما سبقها اسم مفعول شبيه الفعل المجهول" الممدوح".

 يتبين لنا أن نائب الفاعل يقوم مقام الفاعل ويُحذف الفاعل من الجملة لغرض من الأغراض كالعلم به فيُحذف لأننا لسنا بحاجة لذكره، أو للجهل به بمعنى أننا لا يمكننا تعينه فيُحذف في الجملة ليحل محله نائب الفاعل محله.

 المبتدأ وهو اسم مرفوع أو ما في تأويله يقع في بداية الجملة، ويحتاج إلى خبرٍ ليتمّ معناه، والأصل في المبتدأ أن يكون غالبًا معرفة، ويتخذ المبتدأ أشكالًا عدة كأن يكون اسمًا صريحًا أو ضميرًا مبنيًا في محل رفع أو مصدر مؤول في محل رفع وغيرها من الأشكال، وقد يكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر كقولنا: الجوُّ جميلٌ عليلٌ..، فهنا تحتوي الجملة على خبرين، جميل، عليل.

- خبر المبتدأ وهو ما يتمم معنى المبتدأ، ويُخبِر عنه ويطابقه رفعًا وإفرادًا وتثنيةً وجمعًا وتذكيرًا وتأنيثًا، وهو على قسمين: مفرد وجملة، أما المفرد فهو على نحو:

المكتبةُ كبيرةٌ.

 أما الجملة فقد يأتي جملة اسمية.

المدينةُ مداخلُها كثيرة، أو فعلية.

المكتبة تضم معظم أنواع الكتب.

 أو شبه جملة.

الكتاب فوق الطاولة.

المعلم في الصف.

  أو خبر إنّ وأخواتها تدخل على الجملة الاسمية حروف ناسخة وهي "إِنَّ، أَنَّ، كَأَنَّ، لكِنَّ، لَيْتَ، لَعَلَّ، لا النافية للجنس" تنسخ عمل المبتدأ والخبر بمعنى تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، ونحن بصدد تناول "خبر إنّ" باعتباره من المرفوعات. يأتي خبر إنّ وأخواتها مفردًا كقولنا: إنّ محمدًا رجلٌ كريم، كذلك ويأتي جملة اسمية كقولنا: ليتّ الرجلَ أخلاقُه نبيلةٌ، كذلك ويأتي جملة فعلية كقولنا: لعلك تشارك في الأمسية.

 - وقد يأتي شبه جملة كقولنا: إنّ المدرسة في الشارع الثاني.

- اسم كان وأخواتها، تعتبر كان وأخواتها كان، أصبح، أضحى، أمسى، ظل، بات، صار، ليس، ما برح، ما انفك، ما زال، ما فتئ، ما دام، أفعالًا ناقصة تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها.

كان الجوُّ حارًّا

- الأصل في اسم كان وأخواتها أن يلي الفعل الناقص ومثال ذلك قولنا: أصبح الرجُل صاحبَ أدب.

أعزائي متابعي زاويتي الأسبوعية للبحث بقية، سنتابعها في الأسبوع القادم


انتظرونا.

إلى اللقاء.

نبيلة يحيى

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مجلة النجوم
تصميم : يعقوب رضا