زُهدُ رُؤْيَاك
بقلم محمد الباشا
العراق
سَلَامًا لِعَيْنَيْك مِنْ قَلْبِي العَاشِق وَأَلَّف سَلَامًا
أنتظرتك طُولَ عُمُرِي يَا نُورًا صَارَ كُلُّ أَمَالِي
رِفْقًا بمعذبٍ عَرِف الْهَوَى عِنْدَك وَبِك أستقاما
تَاهَت بدربك خُطَاي وأفل مِن صدك هلالي
يَا فَجْرًا طَلٌّ عَلَى رُوحِي بِكُلّ شَوْقٌ وهياما
يُعَذِّبُنِي جفاك فَصِرْت أحْتَضَن بُؤْس أَحْوَالِي
تَبًّاً لِذِكْرَاك فِي لَيْلٍ وَحْدَتِي أعيشها أنْتِقَامًا
لَيَمُر عَلَى عَيْنِي طيفك ويراود ظَنِّيٌّ وخيالي
بِتُ أردد كَلِمَات عشقك وَأَحْيَا شَوْقا وغراما
وأدنو بلهفتي وأنتظرك ونيراني فِي أِشْتِعالِي
سُبْحَانَ مَنْ وَضْعَ فِيك جَمَالًا حَيَّر بِه الأناما
مَتَى يرسو مركبي لأنهي بِه سَفَرِي وترحالي
زُهدُ رُؤْيَاك بِكُتْبِ الْغَرَام أَظُنُّه كُفْرًا وَحَرَامًا
جَفّ دَمْعٌ الْفِرَاق وَأَنْت لَاهٍ فِي دُنْيَا الضلالي
تَارِك النَّظَر لِعَيْنَيْك سَيَكُون عِقَابِه الإعداما
فَكَيْف غفى لَك جَفْنُّ وَأَنَا أَسْهَر بِك اللَّيَالِي
عَجِبْتُ مِنْ هجرك لِي فَأَيّ شَوْقٍ وَأَيّ هُيَامًا
أَرْفَق بأهاتي فَإِنَّنِي يَكْفِينِي مِنْك السؤالي
شَرَائِعُ رَبِّي تُوصِي بِمَحَبَّة وَصَلَاة وَصِيَامًا
وَأَنْت حَرِّمَتَ حُبْكَ عَلِيَّ وأتهمتي بالأثامي
لِلَّه أَشْكُو غَدْرَكَ وَقَد أذقت فُؤَادِي الحماما
فأمسيت كعليلٍ أنْتَظَر مَوْتِي وَقَرُب اجالي
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق